يرى الكاتب والمحلل السياسي جوني منير في حديث لموقع "إينوما" أنّ "زيارة وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو ليس لها صلة بحل أزمة لبنان مع دول الخليج بقدر ما هي مرتبطة بتعزيز أوراق تركيا في لبنان بوجه التقدم المصري"، لافتاً إلى أنّ "مصر تحاول أن تحل بديلاً عن الغياب السعودي عن الساحة اللبنانية".

ويضيف منير: "هذا الامر استدعى بدوره تحركاً من تركيا خصوصاً وأنه هناك خصومة مصالح بينهم وبين مصر من جهة، وبين فرنسا ومصر من جهة أخرى".

ويتابع منير في حديثه لموقع "إينوما": "زيارة وزير خارجية تركيا أتت علّ بلاده تحصل على موقع منافس لمصر على الساحة السنيّة في لبنان".

في سياق اخر، وتعليقاً على المخاوف من تأجيل الانتخابات، يعتبر منير أنّ "معظم الاطراف السياسية لا يريدون اجراء الانتخابات على عكس ما ينادون به، وأنهم ضمناً يتمنون تطييرها ولكن هناك ضغط خارجي كبير من أجل حصول الانتخابات وسيتم فرضها عليهم محذرين من عقوبات خارجية على كل من يحاول تأجيلها".

وأردف: "برأيي الانتخابات النيابية ستجري حتماً إلاّ إذا حصل حدث أمني كبير أدى إلى تطييرها"، وعلى سبيل المثال تدهور الاوضاع إقليمياً".

وعن الهدية الملغومة التي أُرسلت إلى ابنة عميد في الجيش اللبناني في بشامون، يختم منير لموقع "إينوما": "لم أتابع هذا الموضوع، ولكن لم يبدو من خلال ردود الفعل بأنها رسالة سياسية كبرى في لبنان، بانتظار ما سيظهر تباعاً".