05-11-2021
محليات
أعلن مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية، أمل أبو زيد، أن موقف وزارة الخارجية الروسية الذي جاء على لسان المتحدثة ماريا زاخاروفا، موقف مستجد.
وأشار أبو زيد في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" إلى أن هذه الأزمة الحالية مع دول الخليج، من الممكن أن تؤثر سلبا على استقرار الوضع السياسي اللبناني، خاصة وأن البلاد تعاني من أزمات متعددة اقتصادية ومالية وإجتماعية، بالإضافة إلى أن سبب الأزمة المعلن غير مقنع.
وتابع أبو زيد حديثه قائلاً: ذكرت السيدة زاخاروفا بأنه لم يطلب من روسيا أحد التدخل للمساعدة في حل هذه الأزمة، وأن الجانب الروسي يعتبر بأن هذه الأزمة يجب أن تُحل ضمن الإطار العربي، وعلى هؤلاء الأطراف أن يجتمعوا ضمن إطار الجامعة العربية وحل مشاكلهم عن طريق الحوار”.
وأشار أبو زيد إلى أن “لبنان يرحب بالموقف الروسي، وأنه من الممكن أن يلجأ للدول الصديقة كما لجأ رئيس الحكومة لأميركا وفرنسا لطلب المساعدة، مؤكدا بأن الجانب الروسي سيتجاوب ويقدم المساعدة في حال لم يستطع الأشقاء الوصول إلى حل”.
وعن التصريحات الفرنسية والأميركية بشأن هذه الأزمة قال أبو زيد: “لدى جميع الدول رغبة بأن يبقى الاستقرار في لبنان وتبقى هذه الحكومة متواجده لكي تؤمن الاستقرار الأمني والسياسي وإجراء الانتخابات النيابية للوصول لمرحلة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وخصوصا وأن الحكومة اللبنانية بحاجة لتهيئة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، ومن ثم إلى مرحلة ترسيم الحدود مع إسرائيل، ولتحقيق هذه المراحل الثلاثة يجب أن يكون هناك حكومة فاعلة، وإذا تواجد لدى فرنسا أو الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وروسيا هذا التشاور والتعاون، من الممكن الوصول لنتيجة محددة ونزع فتيل الأزمة، والاكتفاء من اللجوء إلى أعمال قد تسبب المزيد من المشاكل للجانب اللبناني”.
ولفت أبو زيد إلى أنه ما زال كل طرف متمسكا بموقفه، كما أنه لم يحصل حتى الآن أي محاولات فاعله تشير للإيجابية وحل الأزمة، لكن ذلك لا يعني أنها مهملة، بل هناك العديد من الاتصالات التي يقوم بها رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، خصوصا أن بقاء هذه الأزمة لا يصب في مصلحه التعاون العربي أو مصلحة لبنان وعلاقته مع الجانب الخليجي”
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار