04-11-2021
محليات
اتهمت جهات لبنانية «حزب الله» بافتعال أزمة لـ«عزل لبنان» على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي التي اعتبرتها دول الخليج مسيئة، وسط انتقادات لمقاربة السلطات اللبنانية لها، في حين تشير توقعات إلى أن الخسائر الناتجة من الإجراءات الخليجية بحق لبنان تقدّر بمئات ملايين الدولارات في قطاعات مختلفة، ولا سيما الزراعية والصناعية.
وفي موقف لافت، دعا البطاركة الموارنة، أمس، إلى ضرورة الإسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج، وإزالة أسباب الأزمة، وعودة حركة التصدير والاستيراد معها، منتقدين تعطيل عمل الحكومة وزيادة شلل البلاد ونزيفها.
من جهته، أكد المكتب السياسي لحزب «الكتائب»، أن «الأزمة التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج ليست بنت لحظتها، بل هي نتيجة مسار من التنازلات والمساومات أقدمت عليها المنظومة (الحاكمة) وانتهت بالاستسلام التام لإرادة (حزب الله)، عبر انتخاب حليفه لرئاسة الجمهورية (في إشارة إلى الرئيس ميشال عون)، وتغطية الحكومات المتعاقبة».
ورأى حزب «الكتائب»، أن «(حزب الله) وبعدما سيطر على القرار السياسي في البلد، بدأ تنفيذ أجندته بعزله (البلد) عن العالم وإبعاده عن أصدقائه وتغيير وجهه التاريخي؛ بهدف استخدامه ورقة تفاوض».
وتقدّر خسائر لبنان نتيجة الإجراءات الخليجية بمئات ملايين الدولارات؛ ما يترك تداعيات كبيرة على الاقتصاد اللبناني المتهالك أصلاً.
وبحسب الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، يبلغ حجم صادرات لبنان إلى السعودية نحو 220 مليون دولار، وهي تطال القطاع الزراعي بـ92 مليون دولار، والقطاع الصناعي بـ97 مليار دولار، وقطاع الأدوية بـ10 ملايين دولار، مشيراً إلى أن «هذه الأرقام مرشحة إلى الارتفاع إذا ما تم توسيع رقعة العقوبات».
أبرز الأخبار