02-11-2021
محليات
بين خبث وسذاجة وقلّة مسؤولية، تتفاوت مواقف أفرقاء السلطة في بيروت إزاء سبل معالجة الأزمة المستفحلة مع الخليج العربي، بينما كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في غلاسكو يسخّر كل لقاءاته وجهوده على هامش قمة المناخ لمحاولة تشكيل "لوبي" عربي – دولي يعينه على تطويق أزمة "الاحتباس الحراري" المحتدمة مع المملكة العربية السعودية ويجنّبه تجرع كأس الاستقالة المرّة مرّةً ثانية في مسيرته الحكومية.
وفي الداخل، تشكل "لوبي" مضاد رافض للتجاوب مع المساعي التي يبذلها ميقاتي لتبريد نار الأزمة تحت الأرضية الحكومية، حيث يتقاطع العهد مع "حزب الله" عند ضرورة عدم تقديم تنازلات "مجانية" للسعودية من قبيل الإطاحة بوزير الإعلام جورج قرداحي. إذ نقلت مصادر واسعة الاطلاع معلومات تفيد بأنّ "قوى 8 آذار لا توصد الباب نهائياً أمام إمكانية استقالة قرداحي في سبيل الإبقاء على الحكومة بعدما لمست جدية في عزم رئيسها على الاستقالة في حال بقي التعنت سيّد الموقف"، كاشفةً أنّ "الجهات السياسية المعنية بالتفاوض "على رأس" قرداحي بدت خلال الساعات الأخيرة منفتحة على خيار استقالته لكنها لا تزال تحجم عن تقديم هذه الورقة من دون مقابل، ليتركز البحث تالياً حول "الثمن" الذي يمكن تحصيله على طاولة الحوار مع السعودية لقاء المضي قدماً بهذا الخيار".
ومن "أوراق القوة" التي يلوّح بها العهد العوني و"حزب الله"، استمرار الدعم الأميركي للتركيبة الحكومية القائمة، وهو ما تباهت به صراحةً قناة "المنار" مساءً بإشارتها إلى أنّ "الحكومة محمية بقرار أميركي – فرنسي"، بالتوازي مع تعميم موقع "التيار الوطني الحر" معلومات منقولة عن "مصادر سياسية رفيعة" تؤكد أنّ "الجانب الأميركي غير راضٍ عن الخطوات (السعودية والخليجية) المتخذة بحق لبنان"، على اعتبار أنّ "الأميركيين يبدون خشيتهم من أي فوضى في لبنان" لما لهذا الأمر من تأثير "على الاستحقاق الانتخابي وملف ترسيم الحدود" مع إسرائيل.
أبرز الأخبار