23-10-2021
عالميات
رغم كل الهجمات والاعتداءات الإرهابية والدموية التي نفذها تنظيم "ولاية خراسان" الموالي لداعش في أفغانستان، تصر حركة طالبان على أنه لا يشكل أي تهديد فعلي على البلاد وسكانها بمختلف طوائفها وأقلياتها.
وبحسب موقع قناة "سي بي إس نيوز" الأميركية، فقد كثفت حركة طالبان من دورياتها في جميع أنحاء كابل العاصمة، مما يتنافى مع تصريحات مسؤوليها بأن تنظيم داعش لا يمثل تهديدًا للشعب الأفغاني.
ولدى سؤال رحيمي، أحد قادة دوريات شرطة طالبان، عما إذا كان بإمكان الحركة، وبعد شهرين من تسلمها السلطة السلطة، أن تتعهد بالحفاظ على سلامة الأفغان. كانت إجابته: " نعم وبنسبة"100 بالمئة، يمكننا ضمان الأمن بشكل كامل للشعب".
ولكن إراقة الدماء المستمرة في الشوارع الأفغانية تروي، بحسب مراسل القناة قصة مختلفة، ففي في الأسبوع الماضي فقط، قُتل أكثر من 50 شخصًا في تفجير انتحاري استهداف مسجد للأقلية الشيعية في مدينة قندهار الجنوبية.
وأدى ذلك التفجير إلى إثارة الكثير من المخاوف في صفوف الطائفة الشيعية، بما في ذلك المصلين في مسجد الزهراء بالعاصمة كابل، والذي كان عرضة لهجمات انتحارية مميتة في الأربع الأعوام الماضية نفذت على أيدي عناصر من تنظيم "ولاية خراسان" الإرهابي.
وقال إمام المسجد، محمد جواد، إنه يخشى عودة تلك الجماعة الإرهابية لاستهداف مسجده مرة أخرى، مضيفا: "نحن جميعا قلقون.. إنه أمر صعب للغاية على مجتمعنا. لا أحد منا يريد أن يتعرض للهجوم أثناء تأدية الصلاة".
ورغم إنكار العديد من قادة طالبان لوجود خطر حقيقي من تنظيم داعش، غير أن التنظيم شكل كتيبة من القوات الخاصة أطلق عليها "بدر 313" وهي ترتدي أزياء مماثلة لما ترتديه قوات الكوماندز في الجيوش الغربية، وتتبع تكتيكاتها وتستخدم أسلحة أميركية وغربية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، تعليقا على تشكيل تلك القوات: "صحيح أننا بحاجة لحماية المدنيين، ونحن نفعل ذلك، ولكن داعش خراسان ليسوا تهديدًا حقيقيًا. لا يمكنهم حتى مهاجمة منشآتنا العسكرية".
وكانت انفجارات وإطلاق نار عنيف قد دوت في مدينة جلال أباد الأفغانية، مساء الخميس، وفقا لما نقل مراسل الحرة عن مصادر محلية.
وقالت المصادر إن الانفجارات سمعت في الناحية السابعة من مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان التي تشكل أحد معاقل التنظيم الإرهابي.
وأغلقت حركة طالبان كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة، دون إعطاء تفاصيل حول ما يجري في المدينة التي تشهد مواجهات بين طالبان وتنظيم داعش خراسان.
وشن التنظيم سلسلة هجمات دامية خلال الشهر الماضي استهدفت مساجد لأقلية الهزارة الشيعية.
وفي 26 أغسطس، استهدف مفجر انتحاري من تنظيم داعش خراسان بوابة مطار كابل خلال عمليات الإجلاء الواسعة التي نفذتها وزارة الدفاع الأميركية، ما أسفر عن مقتل نحو 200 مدني أفغاني كانوا يحاولون الفرار من البلاد و13 جنديا أميركيا.
ويرفض داعش حكم حركة طالبان ويشكل أكبر تهديد لها منذ انسحاب القوات الأميركية في 31 أغسطس الماضي، بحسب الموقع الأميركي.
أخبار ذات صلة
عالميات
مقتل قيادي كبير في طالبان