أعاد الأميركيون تحريك ملف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، بعد تعثر سابق أعقب طلب لبنان الحصول على مناطق إضافية من المساحات المائية التي يعتقد بوجود كميات من الغاز والنفط فيها.

والتقى الوسيط الأميركي الجديد كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة، أموس هوكشتاين، أمس، الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون.

وأكد رئيس مجلس النواب بري لـ«الشرق الأوسط» أن أجواء اجتماعه مع هوكشتاين كانت «أكثر من إيجابية»، مشيراً إلى أن المناقشات مع الجانب الأميركي أسقطت مبدئياً فكرة المفاوضات المكوكية التي اقترحها الأميركيون بديلاً عن المفاوضات غير المباشرة التي كانت تجري في مقر الأمم المتحدة عند الحدود.

وقال بري: «حصل نقاش مستفيض انتهى إلى العودة لاتفاق الإطار الذي كنا أعلناه سابقاً كأساس للمفاوضات، وأن تعود المفاوضات إلى مقر الأمم المتحدة كما كان يحصل سابقاً»، وأوضح أن ثمة موافقة مبدئية من الأميركيين، وأن الموفد الأميركي سوف يزور تل أبيب للحصول على موافقة إسرائيلية. كما أشار بري إلى أنه تلقى تأكيدات أميركية بإعطاء لبنان استثناءات تسمح له باستيراد الغاز والكهرباء عبر الأراضي السورية رغم «قانون قيصر».

وذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «اللقاء بين الرئيس عون والموفد الأميركي كان إيجابياً». وأشارت إلى أن عون أكد أهمية استمرار المفاوضات ودور هوكشتاين الذي سيواصل اتصالاته مع الأطراف المعنيين لمتابعة هذا الملف وتحديد الخطوات التالية.

إلى ذلك، شهدت المناطق اللبنانية، أمس، تحركات احتجاجية، بعد ارتفاع جديد غير مسبوق في أسعار المحروقات، يهدد برفع أسعار الكثير من السلع والخدمات. وتحدثت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن قطع الطرق في عدد من المناطق احتجاجاً.