14-10-2021
تقارير
لم يحسم التيّار الوطني الحر تحالفاته حتى الآن، ولكن هناك بعض الثوابت المحسومة. يبرز هنا إسم النائب الدكتور فريد البستاني الذي يبدو أنّه الأوفر حظّاً لحجز مقعدٍ له على لائحة "التيّار".
واللافت أنّ البستاني ينشط نيابيّاً على ثلاثة خطوط: الأول، سياسي عبر أدوارٍ توفيقيّة يؤدّيها غالباً بعيداً عن الإعلام، فيرمّم الجسور المتصدّعة، ويقدّم النصح، ويحافظ على الصداقات، حتى مع المتخاصمين.
الثاني، نيابي تشريعي، عبر ترؤسه للجنة الاقتصاد التي تحوّلت معه الى واحدة من أهمّ اللجان النيابيّة وأكثرها نشاطاً.
فالبستاني مؤمن بأنّ النيابة ليست وجاهةً بل مهمّة صعبة، تشغله أحياناً كثيرة عن عمله الخاص، والمواقف المطلوبة من النائب ليست شعبويّة بل علميّة وبنّاءة، لذا فهو يتابع ويدرس ويدقّق، ويعطي رأيه عن قناعة.
والثالث، شوفيّ. وقد لا نبالغ إن قلنا إنّ البستاني من أنشط النواب في الشوف، سواء عبر تواصله المستمرّ مع الناس وجولاته المستمرة في قراه وبلداته، أو عبر مساهماته في إطلاق مبادرات ومتابعتها، من أبرزها مساهماته في مستشفى دير القمر الحكومي.
يقوم البستاني بذلك كلّه محافظاً على أمرين أساسيّين:
استقلاليّته، فهو عضو في تكتل "لبنان القوي" من دون أن ينتمي الى التيّار الوطني الحر، ما يعطيه هامشاً أكبر في تأدية الأدوار والتواصل مع مختلف الفرقاء.
ووفاؤه لرئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، فهو قريب منه ولم يطعنه يوماً في ظهره، كما فعل كثيرون، ولكنّه، في الوقت عينه، لا يتردّد في التعبير عن رأيه بشكلٍ مباشر، لا عبر التسريبات الإعلاميّة.
يحجز فريد البستاني إذاً مقعداً له على لائحة التيّار الوطني الحر في الانتخابات المقبلة. بعض المتابعين للمسار الانتخابي في الشوف يقولون إنّه حجز أيضاً مقعداً له في البرلمان المقبل.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار