11-10-2021
محليات
اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّ "قرار الغرفة الخامسة من محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا يثبت مرة من جديد بأنه في وسط السلطة الفاسدة الحالية ما زال يوجد قضاة عادلون متجردون جريئون حتى بالرغم من كل المداخلات والضغوط السياسية التي تمارس عليهم".
وقال: "إن حكم محكمة التمييز المدنية اليوم يؤكد مرة من جديد على انه لا يمكن كف يد المحقق العدلي إلا بقرار من مجلس الوزراء. ومحاولة التشويش على عمل المحقق العدلي الجارية منذ أشهر وحتى اللحظة هي جريمة تساوي ببشاعتها جريمة انفجار مرفأ بيروت"، لافتاً إلى أنّ "كل ما يساق بحق التحقيق العدلي هو عار تماما عن الصحة لأنه غير مبني على وقائع ملموسة بل مجرد اتهامات وضغوطات تمارس على المحقق العدلي لوقف التحقيق في جريمة المرفأ، مما يجعل كل المشاركين في هذه الضغوطات مشبوهين حتى إشعار آخر".
وأشار جعجع إلى أنّ "عمل المحقق العدلي ينتهي فعلا عند صدور القرار الظني، فلنتركه يعمل بسلام وروية وهدوء حتى إصدار قراره الظني الذي سيستند إليه المجلس العدلي المكون من أرفع قضاة في لبنان لإصدار حكمه النهائي"..
من جهة أخرى، أكّد جعجع أنّ "جل اهتمام "حزب الله" هو حرف الانظار عن السبب الحقيقي للأزمة التي يمر بها لبنان، اي السلطة بجوهرها المكون منه ومن "التيار الوطني الحر" منذ 10 أعوام".
واشار الى ان "حزب الله" وحلفاءه يضعون كل تركيزهم على عدم نجاح "القوات اللبنانية" في الحصول على الكتلة النيابية الأكبر".
تحدث جعجع خلال لقائه طلاب "LAU" بعد فوزهم بالانتخابات الطالبية، في المقر العام لحزب "القوات" في معراب، في حضور الأمين العام للحزب الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر، أعضاء مكتب المصلحة، وأعضاء مكتب دائرة الجامعات الأميركية، وعدد من الاعضاء من خلية "LAU".
وشكر الطلاب على "جهودهم بدءا من الامين العام لحزب "القوات" غسان يارد، مرورا بمساعد الامين العام وسام راجي، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر، ومكتب المصلحة ودائرة الجامعات الاميركية وخلايا "LAU" في بيروت وجبيل وجميع المشاركين في نجاح هذه المعركة".
وشدد على ان "جل اهتمام "حزب الله" هو حرف الانظار عن السبب الحقيقي للأزمة، اي السلطة، كما هي مكونة اليوم، بجوهرها المكون من "الحزب" و"التيار الوطني الحر" من 10 اعوام وحتى اليوم، اي ليس فقط في الفترة التي وصل رئيس الجمهورية ميشال عون فيها الى سدة الرئاسة".
أضاف: "لا يرى "الحزب" و"التيار" ان المشكلة في السلطة، بل ما زال عون حتى اليوم يلقي خطابات عن الدولة الفضلى ومحاربة الفساد وكأن لا علاقة له بكل ما يجري، وكأنه ليس رئيسا للجمهورية منذ 5 أعوام وليس احد اركان السلطة منذ 10 اعوام. و"حزب الله"، بدوره، "حدث ولا حرج" يقوم بمحاضرات عن التصرف السليم ومساعدة الشعب، ويعيد سبب الازمة الى الحديث عن "الحصار الأميركي على لبنان" لأن جمهوره اعتاد على هذه اللغة. اما الآخرون فيذهبون الى الجزئيات اي يركزون على بعض أعراض المرض ويتجاهلون المرض الاساسي لذا نراهم يتحدثون عن تجاوزات صغيرة تعتبر احدى أعراض الازمة التي يمكن ان تكون صحيحة ولكنها من الاعراض وليست المرض في ذاته. يميل العونيون الى هذا الموضوع لان جمهورهم غير معتاد على فكرة "الحصار الاميركي"، ويتجاهلون ان الأزمة تكمن في اساءتهم للتصرف، وتبديد اموال الدولة وعدم معرفتهم بطريقة ادارتها، اضافة الى فسادهم الكبير".
ولفت الى ان "انتخابات الـLAU عبرت عن الواقع"، وأضاف: "تصوروا ان المسرح في لبنان على حاله باستثناء عدم وجود "القوات اللبنانية" فيه، عندها كيف سيكون المشهد اللبناني؟ القوات باتت ضمان لجميع اللبنانيين الذين يحلمون بلبنان الذي نعرفه جميعا، وسيعود في نهاية المطاف لان ما نعيشه اليوم "لبنان الشواذ" عن تاريخ بلدنا. لبنان الحقيقي هو الذي وجد منذ الف سنة لا لبنان الاعوام الخمسة الاخيرة، لأن هذه الاعوام هي مجموعة صدف تجمعت، بدأت من "حزب الله" ولم تنته مع "التيار الوطني الحر"، اضافة الى مجموعة صدف اخرى مما ادى الى الشواذ الذي نعيشه ولا علاقة له بلبنان اجدادنا وابائنا".
وأشار الى ان "القوات" ضرورة في هذا الوقت، ودورها يأتي في الانتخابات النيابية المقبلة، لذا التحدي كبير ويجب ان نسلك الطريق بشكل صحيح والا فسنصل الى جهنم لأربع سنوات مقبلة وسيكون الوضع أسوأ مما هو عليه اليوم".
وتابع: "اذا سلكنا الطريق السليم فسنبدأ بتاريخ الانقاذ الحقيقي، وبالتالي بدأنا بالتحضير لهذه المرحلة، وعلى الناس ان يبدأوا بها ايضا. فنحن يمكننا ان نوجههم وان نوفر الاطر السليمة، ولكن لا يمكننا ان نقوم بدورهم، وجل ما هو مطلوب منهم هو التوجه الى صناديق الاقتراع والتصويت الصحيح في المكان الصحيح. لدينا فرصة ذهبية بعد 6 اشهر، لتغيير الخارطة السياسية في المجلس النيابي، وهذا ليس سرا على احد، لذا نلاحظ "حزب الله" وحلفاءه ينقضون يوميا على "القوات اللبنانية" ويختلقون الاخبار".
وقال: "تيارات الممانعة و"التيار الوطني الحر" وتيارات اخرى تختصر بتيارات الكذب تطرح يوميا كذبة عن "القوات" تتطلب منا الرد عليها. يتبعون هذه الحيل لأنهم لم ينجحوا في إيجاد اي ثغرة على القوات، ففضلوا "سياسة الكذب". فعلى سبيل المثال، تحميل "التيار الوطني الحر" "القوات اللبنانية" سبب العتمة، لأنها قدمت طعنا لدى المجلس الدستوري ضد الـ200 مليون دولار التي طلبها "التيار" من 6 اشهر لتصرف على الكهرباء، واتخذ بالطعن وكان القرار لمصلحة "القوات"، الا أنه لم يؤخذ بهذه النتيجة، ومنحت الـ200 مليون دولار، ولكن على رغم ذلك، ما زالت "القوات" بنظرهم سبب العتمة ويستمر الهجوم عليها بدل الخجل مما اوصلوا البلد اليه خلال وجودهم في وزارة الطاقة لـ12 عاما".
وأضاف: "ان الفريق المواجه يضع كل تركيزه على عدم نيل "القوات" كتلة نيابية كبيرة، اذ لا يمكنهم تقبل فكرة حصولها على الكتلة الاكبر، ما يجب ان يكون عبرة امام الناس تدفعهم الى التصويت لـ"القوات اللبنانية".
وتابع: "على الناس ان يساعدونا كي ننجح بمساعدتها لاحقا. هم سلموا أنفسهم الى السلطة الحالية ورأينا النتيجة، لذا، وللخروج من هذا الوضع، عليهم اختيار اشخاص اخرين اثبتوا جدارتهم ونظافتهم واستقامتهم ودرايتهم في طريقة ادارة الأمور".
وإذ أكد ان "القوات تحضر لوائح لا شائبة فيها، بالأكثرية الساحقة من المناطق"، دعا "القواتيين" إلى بذل كل الجهود تحضيرا لهذا الاستحقاق لأجل الناس ولأجلنا ولأجل البلد لئلا نعيش في جهنم الذي وضعنا فيه "حزب الله" وعون في الأعوام الاخيرة".
وختم: "هنيئا من جديد لكم وللطلاب بالنتيجة التي تحققت، وفي النهاية ما من "فقيعة" تستمر بل تظهر لغفلة من الزمن وتزول ليبقى الامر الجدي. و"القوات" الطرف الأكثر جديا على الأرض، فعلى رغم كل الشائعات والأقاويل هي مستمرة بحجمها الحقيقي. الطريق امامنا طويل ولكن صبرنا سيكون أطول لإيصال البلد الى المكان الذي نريده".
أبرز الأخبار