11-10-2021
محليات
تابع «حزب الله» اللبناني انتقاداته لعمل المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار، رافضاً «أي محاولة للفبركة أو تسييس للعدالة، أو نقل الاتهام من جهة إلى أخرى»، مشيرا إلى أن «الأميركي ما زال يعتبر أن التحقيق في انفجار المرفأ واحد من الأدوات التي يمكن أن يبقيها مفتوحة ليستثمرها ويوظفها في الانتخابات ضد خصومه».
وتحدث عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين، أمس عن أن «هناك رواية كاملة وموجودة حول باخرة نيترات الأمونيوم التي دخلت إلى مرفأ بيروت، وممكن في أي لحظة أن تنشر في الإعلام، كي يطلع الناس جميعا على مجريات ما حصل»، لافتا إلى أن «هناك تقارير لأجهزة أمنية دولية ومحلية حول حادثة انفجار مرفأ بيروت تبدأ من لحظة دخول الباخرة المحملة بالنيترات إلى المياه الإقليمية وصولا إلى تفريغ حمولتها».
وشدد النائب عز الدين على «أننا حريصون على الحقيقة والعدالة والإنصاف، ولكننا نرفض أي محاولة للفبركة أو تسييس للعدالة، أو نقل الاتهام من جهة إلى أخرى»، مشيرا إلى أن «الأميركي ما زال يعتبر أن التحقيق في انفجار المرفأ واحد من الأدوات التي يمكن أن يبقيها مفتوحة ليستثمرها ويوظفها في الانتخابات ضد خصومه، محاولا بذلك تغيير المعادلة النيابية القائمة والموجودة في المجلس النيابي لمصلحة حلفائه ومن يدعمهم ممن يسمى بالمجتمع المدني أو الجمعيات وغيرها، وكل ما فعله الأميركي منذ سنوات من حصار وغيره، هو من أجل الوصول إلى هذا الهدف».
وفي الإطار نفسه تحدث النائب علي حسن خليل المدعى عليه من قبل البيطار بوصفه وزيرا سابقا للأشغال عن «إمعان في تجاوز القواعد الدستورية والقانونية والأخطر تجاوز كل الأصول فيما يتعلق بالإجراءات القانونية، وكأننا أصبحنا في غابة يتملكها السبق الإعلامي وتسجيل المواقف بعيدا من كل ما يتسم بالعمل القضائي والقانوني الصحيح». وقال: «نحن اليوم قدمنا طلب رد للقاضي وهناك طلبان قدمهما زملاء بالارتياب المشروع لنقل الدعوى، وهذا كله يؤكد أننا أمام ملف مستوى التسييس فيه أصبح عاليا جدا إضافة إلى الاستنسابية ومن المفيد اليوم الانتباه إلى الفتوى الدستورية التي صدرت أمس عن البروفسور روسو المعروف في فرنسا باطلاعه على القضايا الدستورية بعمق والتي تؤكد أن هناك تجاوزا فاضحا وانتهاكا للدستور من قبل المحقق العدلي».
وقال خليل: «لدينا كلام آخر بخاصة أنه من المفترض أن تكف يد القاضي البيطار عن الملف حتى صدور قرار عن محكمة التمييز التي تقدم أمامها طلب الرد».
وفي المقابل، دافع متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده، عن البيطار، معتبرا أن بعض السياسيين «يمعنون في لمس الجرح العميق، جاعلين إياه ينزف أكثر، إما بعدم مثولهم أمام القضاء، أو من خلال تعطيل مسار التحقيق، متعللين بعلل الخطايا، وإما من خلال إخفاء الدلائل والحقائق لغايات في نفوسهم».
أخبار ذات صلة