None
- زار وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي المديرية العامة للأمن العام حيث استقبله المدير العام اللواء عباس ابراهيم في المبنى المركزي الرقم 3، في محلة المتحف.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني، تلاه نشيد الأمن العام تم بعدها عرض فيديو عن الحقبات التي مرت بها المديرية، وأهم انجازاتها، حيث تم تدشين 81 مركزا محدثا للأمن العام على الاراضي اللبنانية بعد العام 2011.
كذلك تم عرض شريط مصور عن المديرية خلال 76 سنة من تأسيسها في قلب الدولة منذ عام 1920 ودور الامن العام في حفظ أمن الوطن داخليا وخارجيا والعديد والتعاون مع المنظمات التي ترعى حقوق الانسان والدول الاوروبية والمنظمات الدولية وتطوير المكننة من خلال جوازي السفر اللبناني والفلسطيني، وعرض ابرز الاحداث التاريخية التي قام خلالها اللواء عباس ابراهيم عبر وساطاته في القضايا الوطنية وانقاذ المواطنين والافراج عن المعتقلين الذين وقعوا بأسر أيادي الارهابيين.
ابراهيم
وألقى اللواء ابراهيم كلمة جاء فيها: "معالي الوزير القاضي بسام مولوي، باسم المديرية العامة للأمن العام أرحب بكم. وفي مقرها الرئيسي. فوجودكم هنا يؤكد أنها محط عناية متواصلة من السلطة التنفيذية، وهذا مبعث اعتزاز، وعامل تحفيز على الاستمرار في تقديم الأداء الأرفع في التضحية والخدمة عملا بشعار المديرية. وكما نقول دائما ان المواطن هنا هو صاحب حق وليس طالب خدمة. لقد رافقت المؤسسة إعلان لبنان الكبير، واحتفلت الشهر الماضي وبصمت كما تعمل، بمرور ستة وسبعين عاما على تأسيسها. كان لها الدور الأبرز في الجهد والعمل تحقيقا لمنفعة لبنان، ومن خلال تقديم الاقتراحات والحلول للملفات والأزمات التي شهدها الوطن، استنادا إلى صلاحيات أنيطت بها بموجب المراسيم الاشتراعية، والقوانين التي نظمت عملها منذ تأسيس المديرية الى اليوم".
أضاف: "لقد خاض عسكريو المديرية أشد الحروب مع الارهاب وصولا الى تقديم الشهداء والجرحى على مذبح هذه المواجهةالمفتوحة، وقد ثبتوا بدمائهم نظرية الأمن الاستباقي في قاموس التصدي للإرهابين التكفيري والاسرائيلي. لقد استلزمت السنوات الماضية جهدا استثنائيا للقيام بما أناطه القانون بالمديرية من صلاحيات. فكان عسكريوها جاهزين على كل المستويات الادارية والأمنية وعلى طول الجغرافيا اللبنانية، أوفياء حتى الشهادة، دفاعا عن اهلهم وعن وطن يؤمنون به".
وختم: "نؤكد لكم معالي الوزير أن كتابنا هو القانون، به نقرأ ونعود الى صفحاته عندما نواجه الصعاب، حتى لا نعتدي على صلاحيات أو نتجاوز احدا. فهكذا وبهذا الكتاب تبنى الأوطان. إن الأمن العام يؤكد مجددا جهوزيته القصوى لإسقاط أي عمل يستهدف أمن لبنان واستقراره من أي فوضى تدبر للبنان واللبنانيين، وذلك عند حدود صلاحياته القانونية ولا سيما اننا نواجه أزمة وجودية لم يسبق للبنان أن خبرها في تاريخه. ان وجودكم معنا في مقر المديرية يعكس اهتمامكم بمتابعة شؤونها، ويبعث في نفوس اللبنانيين طمأنينة عن آداء متقدم لاعادة بناء الثقة بين الدولة ومؤسساتها من جهة، وبين المواطنين من جهة أخرى. من هنا تكون البداية، فأهلا وسهلا بكم".
المولوي
وكان للوزير المولوي كلمة قال فيها: "أشكر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على هذا الاستقبال وأنا سعيد بهذا اللقاء معكم. منذ تسلمي مهامي في وزارة الداخلية والبلديات، قطعت عهدا على نفسي بالحفاظ على الامن وتطبيق القانون، فوزارة الداخلية والبلديات عبر المديريات التابعة لها ستكون حتما في خدمة الوطن والمواطن بمن فيها الحراك المدني الذي يجب احتضانه إذ انه يمثل شريحة ينبغي التعامل معها بتفهم وفتح حوار بناء معها".
أضاف: "في هذا الاطار، تمثل المديرية العامة للأمن العام نموذجا عن الادارة السليمة التي لطالما حققت الانجازات في أصعب الظروف لا سيما في إطار الامن الاستباقي، ومكافحة التجسس والإرهاب. أود خلال لقائي معكم وفي حضور المدير العام اللواء عباس ابراهيم أن أشد على ايديكم وأهنىء كل ضابط وعنصر منكم على الانجازات التي تحققونها في أصعب الظروف الاقتصادية والمالية. لا تقتصر انجازاتكم على ذلك، فمهمتكم في ضبط الحدود والمعابر لناحية مرور الاشخاص، تلعب دورا أساسيا في حفظ الأمن والنظام، وتظهر صورة حضارية عن لبنان من خلال دوركم في مطار رفيق الحريري الدولي وباقي المعابر البرية والبحرية، بالاضافة الى المساعي الحثيثة التي قام بها المدير العام لإعادة اعداد كبيرة من النازحين السوريين الى بلدهم".
وتابع: "أقدر كثيرا صعوبة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمرون بها أسوة باللبنانيين جميعا وأكرر وعدي لكل عنصر منكم أن أقوم بكل جهدي لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتكم. أثبتت المديرية العامة للأمن العام أنها مؤسسة حديثة وممكننة ترتقي الى مصاف المؤسسات الراقية التي تشكل نموذجا للشفافية، وذلك عبر سعيها الى توفير افضل الخدمات للمواطنين من استصدار جوازات سفر ومنح اقامات للرعايا العرب والاجانب وتسهيل انجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة. أقف الى جانبكم وسأدعمكم دوما، وسأطبق القانون، نعم سأطبق القانون ولن أقبل التجني في حق أي منكم من أي جهة أتى".
وختم: "إني إذ أعتبر نفسي واحدا منكم وعنصرا في هذه المؤسسة، سأبقى حريصا على نجاحها لما فيه خير هذا الوطن لننهض به سويا".
ثم قدم اللواء للوزير مولوي كتاب "سر الدولة" عن فصول في تاريخ الأمن العام 1945-1977 الصادر عن المديرية العامة للأمن العام تلاه حفل كوكتيل بالمناسبة.