23-09-2021
محليات
عقد وزير البيئة ناصر ياسين، قبل ظهر اليوم، لقاء مع رؤساء لجان ومديري المحميات الطبيعية في لبنان، تخلله محاضرة لمدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في جامعة البلمند الدكتور جورج متري عن ادارة مخاطر حرائق الغابات، في حضور الخبير البيئي حبيب معلوف ورئيسة دائرة الانظمة الايكولوجية في الوزارة لارا سماحة ومديرة مشروع تحييد أثر تدهور الاراضي للمناظر الطبيعية الجبلية في لبنان لارا كلاس.
استهل الوزير ياسين اللقاء بالترحيب بممثلي المحميات، وقال: "تعرفون اننا في موسم الحرائق وعلينا التنبه لها مع تقديري الكامل لادارتكم ومتابعتكم في ظروف بالغة الصعوبة وبأدوات عمل متواضعة".
واضاف: "صحيح ان مساحة المحميات لا تتجاوز 3% من مساحة لبنان، الا أن حمايتها من الحرائق يجب أن تشكل نموذجا لبقية الغابات والاحراج المعرضة ولطرق إدارتها وحمايتها، ولان الحماية من الحرائق المتكررة تعني حماية التنوع البيولوجي أيضا وهي من أهم المهمات السامية للمحميات".
واكد أن "هدفنا اليوم هو العمل على استخدام التكنولوجيا المتوفرة للتنبيه والحماية مع الدكتور جورج متري والزميلات والزملاء، وهذه خطوة اولى. لكن يبقى دور العنصر البشري محوريا للمراقبة والتدخل السريع تطبيقا للمبدأ القائل "الحريق كلما عرف في بدايته سهل أطفاؤه". وسوف نستكمل هذه الورشة بخطوات تتعلق بتطوير أنظمة الانذار المبكر، وبورش أخرى مع وزارة الزراعة والوزارات الأخرى المعنية في الاستراتيجية الوطنية لإدارة حرائق الغابات في لبنان وكذلك العمل على تطويرها".
وتابع: "سنبني على أنشطة مشروع تحييد أثر تدهور الأراضي في المناطق الجبلية LDN الممول من قبل صندوق البيئة العالمية والمنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة البيئة ومشروع دعم قدرات المحميات STEP4Nature الممول من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية والمنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة البيئة بعدة نشاطات تضمن الادارة المتكاملة والمستدامة للغابات والمحميات والتي تساهم في الوقاية والحد من مخاطر الحرائق".
وختم: "هذه بداية رحلتنا معا، واول الغيث قطرة، ولعله ينهمر علينا بردا وسلاما".
معلوف
ثم كانت مداخلة للخبير البيئي معلوف ركز فيها على دور المحميات الطبيعية في تشجيع السياحة البيئية ودعم المجتمعات المحلية والمنتوجات الريفية.
مداخلة
ثم قدم الدكتور خوري، مداخلة عرض فيها للخسائر التي نتجت عن الحرائق في والتي التهمت أكثر من 3 آلاف هكتار في العام 2019، فيما المعدل السنوي هو الف هكتار، وفي العام 2020 التهمت الحرائق أكثر من 7 آلاف هكتار من الاراضي الحرجية، وهذه السنة في منطقة واحدة إحترق في عكار أكثر من 1500 هكتار، وهذا رقم غير مسبوق في ساعات قليلة".
ورأى "أن الوضع يزداد سوءا وخطرا، والتقلبات المناخية تلعب دورها، ولأول مرة نرى حرائق تلتهم اشجار أرز في المرتفعات الجبلية، وهذا يؤشر إلى المناطق التي ازداد فيها الخطر".
وقال: "الوقت ليس لصالحنا، ومن الضروري التنبه لخطر الحريق والاستجابة الضرورية للتدخل، والمسؤوليات موزعة على عدة ادارات وليست تحت ادارة أو وزارة واحدة، من هنا ينبغي التنسيق أكثر كي نتفادى حرائق كارثية على غرار الحرائق التي شهدناها هذه السنة في تركيا واليونان والجزائر، وبالتالي الحلول موجودة، والكوارث يمكن تجنبها من خلال ادارة أفضل بعكس كوارث الهزات الارضية التي لا يمكن توقع متى تحدث، ولذلك يمكن استخدام أدوات متطورة يمكن الارتكاز عليها لحماية المحميات من الضرر".
وتحدث عن "كيفية تطوير فريق علمي من جامعة البلمند نظاما للتنبه من خطر اندلاع الحرائق، قبل تسعة أيام من إشتعالها، وهو يتماشى مع الهدف الأساسي لاستراتيجية لبنان الوطنية لإدارة حرائق الغابات عبر تصميم وتطوير نظام للإنذار من خطر أي حريق محتمل ومن السهل التعامل معه".
وصنف الخبير خوري أسباب الحرائق في لبنان بين المباشرة وغير المباشرة. وشرح الاسباب المباشرة كالآتي: تنظيف المزارعين للأراضي عبر إضرام النار في الأعشاب اليابسة، إضرام النار في مكبات النفايات العشوائية الموجودة بالقرب من المناطق الحرجية أو داخلها، والأنشطة التي تقام في الغابات من قبل المخيمات، والتي تؤدي إلى افتعال الحرائق. أما الاسباب غير المباشرة فهي عدم صيانة الغابات وإهمال الغطاء الحرجي والنباتي".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار