23-09-2021
عالميات
بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، أغسطس الماضي، انتشرت تحليلات كثيرة حول امكانية ارتفاع التهديد الأمني القادم من أفغانستان على الغرب والولايات المتحدة من قبل الجماعات الإرهابية التي تنشط في البلاد.
وفي تقرير جديد نشره موقع "فويس أوف أميركا" فإن "الخطر الأكبر" على أميركا والغرب قد يأتي من تنظيم داعش خراسان، وليس من القاعدة.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي رفيع متخصص بمكافحة الإرهاب قوله للمشرعين الأميركيين، الأربعاء، إن "كلتا الحركتين الإرهابيتين (داعش خراسان والقاعدة) تركزان بشكل أكبر على توسيع شبكاتهما الإقليمية".
وقالت كريستين أبي زيد، مديرة المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، خلال جلسة استماع بشأن التهديدات الموجهة للولايات المتحدة الأميركية، "قلقي الخاص حول تنظيم داعش خراسان، وكيف يعزز سمعته بعد هجوم 26 أغسطس"، في إشارة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف أحد مداخل مطار كابل.
وتساءلت أبي زيد، "هل ستصبح هجمات داعش خراسان أكثر تركيزا على الغرب؟، وهل سيصبح التركيز على الولايات المتحدة الأميركية أكثر مما كان عليه؟".
وأسفر التفجير الانتحاري في 26 أغسطس الماضي، عند أحد مداخل مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، خلال الأيام الأخيرة من الانسحاب الأميركي، عن مقتل 13 جنديا أميركيا وأكثر من 160 أفغانيا، وعشرات الجرحى.
ويعتقد مسؤولون عسكريون أميركيون أن تنظيم داعش خراسان لديه نحو 2000 "مقاتل متشدد"، وخلايا في جميع أنحاء أفغانستان، لكن بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية تعتقد أن العدد قد يكون أعلى.
كما حذر مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون والغربيون، من أن تنظيم داعش خراسان قد حافظ على "وتيرة عملياتية ثابتة" في جميع أنحاء أفغانستان، مع القدرة على شن ضربات في مدن مثل كابل.
بالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤولون بالمخابرات الأميركية، وخبراء مستقلون، إلى أدلة على أن بعض أنصار داعش في أماكن أخرى من العالم، يحاولون الانتقال إلى أفغانستان، وهو أمر مقلق بالنسبة لبعض المسؤولين الأميركيين، وفقا لفويس أوف أميركا.
ونقل الموقع عن تخوف بعض المسؤولين من استفادة داعش خراسان من "بيئة أمنية ضعيفة بشكل كبير"، وتحذيرات من أن "جماعات أخرى قد تبدأ في رؤية أفغانستان على أنها ملاذ آمن، حيث يمكنهم العمل بحرية".
وفي سياق متصل، حذر مسؤول في الاستخبارات الأميركية قبل أيام، من أن تنظيم القاعدة قد يستطيع تهديد الأراضي الأميركية من أفغانستان في غضون عام أو عامين. وقال مدير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، سكوت بيريير: "التقييم الحالي، هو عام إلى عامين، لبناء بعض القدرة على الأقل لتهديد الوطن".
وقال ديفيد كوهين، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إن الولايات المتحدة اكتشفت بالفعل "بعض المؤشرات على بعض التحركات المحتملة للقاعدة إلى أفغانستان".
وأضاف أن الجزء الصعب هو معرفة متى سيكون لدى تنظيم القاعدة أو داعش خراسان "القدرة ضرب الولايات المتحدة" قبل أن يتم اكتشافهما.
وحذر خبراء منذ فترة طويلة من أن حركة طالبان ما زالت تحتفظ بعلاقات مع القاعدة، التي اتخذت ملاذا لها في أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، وكانت سببا في الحرب هناك.
وقال خبراء في مكافحة الإرهاب، قبل الانسحاب الأميركي من أفغانستان في 30 أغسطس الماضي، إن القاعدة لديها عدة مئات من المقاتلين هناك، وفق أسوشيتد برس.
وحذر تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز من أن الجماعات المتشددة في أفغانستان ستتنافس لمحاولة فرض سيطرتها ونفوذها.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار