22-09-2021
محليات
انطلقت حكومة "معاً للإنقاذ" رسمياً في رحلتها الشاقة بعد أن نالت الثقة. ويعقد الوزراء الاجتماعات بهدف النهوض بوزاراتهم، ويحاول بعضهم التواصل مع النقابات والجمعيات المدنية المختصة، وهي بارقة أمل توحي بأن الثقة التي فُقدت بين الناس وحكومة حسان دياب قد تعود مع حكومة نجيب ميقاتي. إلّا أنّ الاجتماعات وحدها غير كافية، بل يحتاج الأمر إلى قرار سياسي من قبل مختلف الأطراف لإطلاق يد الحكومة والشروع في الإجراءات الواجب اتخاذها لاعادة لبنان إلى السكة الصحيحة.
مصادر مراقِبة اعتبرت عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية أنّ الملفات الشائكة كثيرة وتحتاج إلى حلولٍ سريعة وفورية، منها ملف الكهرباء، والمحروقات، والاستشفاء، وغيرها. لكن الحلول السريعة لا تعني الحلول المتسرعة والعشوائية التي كانت تتخدها الحكومة السابقة، وهي كانت عبارة عن حلول ترقيعية تحل الأزمة مؤقتاً لتعود بشكل أكبر.
مشكلة البنزين التي طال أمدها، وازدادت حدّتها في الأيام الأخيرة بسبب الحديث عن احتمال رفع الدعم قريباً تتجه إلى انفراجٍ جزئي، مع إفراغ عددٍ من البواخر حمولاتها التي ستكفي السوق لفترة من الوقت.
وفي هذا السياق، كشف عضو نقابة أصحاب المحطات، جورج البراكس، أنّ "المعلومات تفيد بأن موعد رفع الدعم مؤجّل حتى نهاية شهر أيلول الجاري، على أن يتم ذلك وفق آليةٍ جديدة تحدّدها وزارة الطاقة".
وفي اتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية، لفت البراكس إلى أنّ، "مادة البنزين ستكون متوفرة في السوق لمدة تزيد عن أسبوعين بعد أن تنتهي البواخر من إفراغ الكميّات. ومن المفترض أن تصدر المديرية العامة للنفط جدول أسعار جديد، إلّا أن الجدول سيكون كلاسيكياً، والأسعار ستكون مدعومة".
وختم حديثه لافتاً إلى أنّ، "الأزمة متوقعٌ أن تشهد انفراجاً في الأيام القليلة المقبلة، مع العلم أن محطات كانت قد أغلقت أبوابها في وقت سابق فتحت يوم أمس، ومحطات إضافية ستفتح في الفترة المقبلة أيضاً".
توازياً، كانت لافتة تغريدة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، قال فيها: "بئس هذه الأيام التي ينسى البعض نضالات الرئيس بري وتضحياته من أجل لبنان. بئس هذه الأيام التي يقرأ فيها البعض في كتاب التعذيب لعلي مملوك. بئس هذه الأيام التي تستباح كل الحرمات والحدود دون حسيب أو رقيب".
وتعليقاً على هذه التغريدة، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب قاسم هاشم أنّه، "ليس غريباً هذا النوع من التعبير بالنسبة لوليد جنبلاط، ولم يكن مستغرباً موقفه من الرئيس نبيه بري، وهو الذي يعبّر عن علاقة جمعتهما طيلة عقود مضت مرّ فيها الوطن بأحلك ظروف، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على الوفاء والصداقة والعلاقة بين الرجلين، والتي نفتقد لمثيلاتها في لبنان".
ورداً على سؤال حول الجهة التي تحاول التعرّض لبري، أشار في اتصالٍ مع "الأنباء" الإلكترونية إلى أنّ، "كثيرين يحتاجون إلى بعض التاريخ ليبنوا عليه مواقفهم، خصوصاً في زمنٍ كهذا قلّت فيه الرجولة والرجال كالرئيس نبيه بري".
وتزامناً مع انطلاق مسيرة الحكومة، جاء الإعلان عن زيارة الرئيس نجيب ميقاتي إلى باريس يوم الخميس، على أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة، في أول زيارة خارجية لميقاتي، الأمر الذي يؤشّر إلى عودة لبنان إلى المحافل الدولية من بوابته الرسمية، على أمل أن تنجح الحكومة باستعادة الثقة الدولية، واستقدام الدعم الدولي الضروري لنهوض لبنان من كبوته.
أخبار ذات صلة
إينوميَّات
سؤال برسم دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري
لكل مقام مقال
بري وعد ووفى... وفى على طريقته
أبرز الأخبار