مفتاح حلّ كافة المشكلات والمعضلات هو تشكيل حكومة، والا فالفوضى. كل التقارير الامنية تشير الى تخوّف من تفلّت الوضع الامني اكثر واكثر نظراً الى هشاشته بسبب عدم تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات تنفس الوضع على الارض.

الحوادث الامنية كثيرة ومتنقلة، واخطرها تلك التي نشهدها بسبب انقطاع التيار الكهربائي او المحروقات او تلك التي تحصل على محطات الوقود وبين قرية واخرى من ضرب بالسكاكين واطلاق نار، وعودة اللغة والخلافات الطائفية، الى تخوّف من تحرّك خلايا نائمة نتيجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

 وفي هذا الصدد، يؤكد مصدر أمني لوكالة "أخبار اليوم" انه بغياب تشكيل حكومة تبدأ بالمعالجات الحقيقية والوقوف على حاجات الشعب، فإن الوضع الامني الاجتماعي سيبقى هشاً وهو ما يشكّل الشغل الشاغل للجيش، وهذا ما حذّر منه قائد الجيش العماد جوزاف عون مراراً وأوصل صرخته الى جميع المسؤولين والمعنيين.

وفي ظل وضع اقتصادي واجتماعي دقيق جداً يعاني منه ضباط الجيش والعناصر على غرار كل الشعب اللبناني، فقد اتخذت قيادة الجيش خطوات تقشفية كثيرة منها خفض نسبة الجهوزية من اجل التوفير في الوقت الذي يتطلب الوضع الامني جهوزية كاملة.

 وفي الوقت عينه لا تألو قيادة الجيش جهداً في طلب اي مساعدة ممكنة من اي دولة شقيقة او صديقة لتحسين وضع العسكر اجتماعياً واقتصادياً بهدف رفع مستوى معيشتهم ومعنوياتهم.