None
تلقى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله امس الثلثاء، برقية جوابية من رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية السيد إبراهيم رئيسي.
وجاء فيها:
“جانب الأمين العام لحزب الله، أخي العزيز، حجة الإسلام والمسلمين، سماحة السيد حسن نصرالله دامت بركاته، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على تهنئتكم الخاصة بمناسبة انتخابي رئيسا للجمهورية الإسلامية الايرانية ومعاني المحبة الصادقة التي تضمنتها.
حزب الله هو الشجرة الطيبة التي أثمرت بفضل قيادتكم، جهاد الشباب المؤمن الثوري ودماء شهداء المقاومة الأبرار… وكلما سرنا قدما كلما سطعت بركات هذه الشجرة وإنجازاتها وتألقت أكثر، لتكون أمل الأمة الإسلامية بحق. إن اقتدار المقاومة الإسلامية جعل من طليعة الشباب الثوري كابوسا يؤرق الكيان الصهيوني، لا بل أنه فرض معادلة ردع جديدة على هذا الكيان الغاصب.
إن الدور الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في ترسيخ الأمن والأمان في مواجهة إرهاب الدولة والإرهاب التكفيري قد حول هذا التيار المجاهد الثوري إلى عنصر مؤثر في المعادلات الإقليمية… حيث لا يمكن لأي طرف سياسي أو عسكري أو أمني في المنطقة، ولا لأي قوة دولية، أن يتجاهلا وجوده. وأنا على ثقة تامة، وفي ظل التوجيهات السياسية لسماحة الإمام الخامنئي “مد ظله العالي” أن المقاومة الإسلامية تستطيع أن تقدم نموذجا فريدا في العمل السياسي يتطابق مع الأسس الدينية، في إطار ترسيخ الاستقلال الوطني من خلال آفاق رحبة من الاستقرار والتطور والرفاه.
وعلى الرغم من كل العداوات والضغائن التي تتربص بها، فإن جغرافيا المقاومة الإسلامية لم تعد مقتصرة على لبنان وفلسطين… كما أن جهدها لا ينصب فقط على مقارعة الظالمين والمعتدين والمختلين… إذ أن المقاومة الإسلامية اليوم قد تحولت إلى مدرسة متكاملة، تحمل لواء الأمن والاستقرار في لبنان، وتنادي بتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحفز على التطور وتدعو إلى السلام المبني على العدالة على مستوى المنطقة.
أسأل الله المتعال أن يكتب لأخي العزيز المجاهد الصحة والسلامة والرفعة، ولمجاهدي المقاومة الإسلامية التوفيق والسعادة والسؤدد”.