None
القى رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة بمناسبة الذكرى الـ 43 لتغييب الإمام السيّد موسى الصدر، وقال: "الإمام الذي جاءنا كغيم السماء هو الصدر الذي حمل الوطن ووجعه".
وتابع بري: "لا يمكن للكلام بعد اليوم أن يجيب على الأسئلة المقلقة حول مصير بلدهم وأمنهم وحول استقرارهم السياسي".
واشار بري الى ان "الحال الذي نحن فيه وبكل صدق بأن مهما كان الخطاب منمّقاً لا يمكن أن يحصي عدد ضحايا لبنان الذين يسقطون على الطرقات بحثاً عن لقمة العيش أو على أبواب".
واكد بري ان "السلطات الليبية لم تتعاون بالقدر الكافي لمساعدة القضاء العدلي اللبناني من أجل استكمال التحقيقات في قضية الإمام الصدر".
واضاف بري: "نجدّد إعلان كامل ثقتنا بالقضاء اللبناني وعمل المحقق العدلي وحياديّته وشجاعته وندعو السلطات المتخصصة إلى حمايته من أيّ ضغط أو تهديد".
وقال: "أكّدنا أن لا حصانة فوق رأس أيّ متورّط في قضية مرفأ بيروت والمجلس النيابي سيتعاون مع القضاء ولم نقل يوماً أننا ضدّ رفع الحصانات" و"نريد معرفة كل التفاصيل بشأن انفجار المرفأ ومجلس النواب ليس مجلس نيترات وعلى المحقق العدلي تحقيق القانون وعدم التحيز".
وتوجه بري للمحقق العدلي القاضي بيطار، قائلاً: "إسمع صوت الحقيقة من دون إستنسابية وإن لم تقم بذلك فويل لقاضٍ في الأرض من قاضٍ في السماء"، مؤكداً "اننا أمام محاولة موصوفة لاختطاف لبنان وإسقاطه من الداخل وهناك العديد من المؤشرات التي تدلّ على ذلك".
وتابع بري: "الوطن يحتضر أمامنا والعملية الجراحية ممكنة من خلال دولة مدنية ومجلس شيوخ وانتخابات نيابية وقضاء مستقلّ وتوحيد الضرائب على أن تكون تصاعديّة وإقرار الضمان الصحي والاجتماعي للجميع والإسراع في تأليف حكومة إصلاحية".
وفي الموضوع الحكومي قال بري: "يجب تنحية كل الخلافات والاسراع بتشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع تعمل على تحرير اللبنانيين من طوابير الذل".
وختم بري: "نقول للقاصي والداني إن حركة أمل كانت ولا تزال مبتدأ المقاومة وخبرها ولم تكن محرجة بأي موقف تتخذه ولم تجد حرجاً بقبول أي مساعدة من الشقيقة سوريا وغيرها من الدول العربية والإسلامية واليوم نحن نرحب بالمساعدات الإيرانية".