19-08-2021
محليات
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب يوم العاشر من محرم انطلاق السفينة الأولى من إيران التي تحمل المحروقات باتجاه لبنان، موضحًا أن ما يفصلنا عنها مسافة ساعات فقط، وهي أنجزت كل أعمالها"، مؤكدًا أن أن سفنًا أخرى ستتبعها فالمسألة ليست مسألة سفينة واحدة".
وشدّد على أن "الأولوية في السفينة القادمة من إيران هي للمازوت بسبب الأهمية الحياتية القصوى"، محذّرًا العدو والأميركيين من المساس بها، وقال إن "السفينة الإيرانية المتوجهة الينا أرضٌ لبنانية"، وتابع "من فرض علينا اتخاذ هذا القرار هو من فرض علينا الحرب الاقتصادية.. لا يخطئنّ أحدٌ أن يدخل في تحدٍ معنا لأن الأمر بات مرتبطًا بعزة شعبنا ونرفض أن يُذلّ هذا الشعب".
وفي خطاب يوم العاشر، أكد نصرالله أن "مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين تبقى في رأس أولوياتنا"، مجدّدًا الدعوة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع المحاصر والقدس وفي الشتات لاستعادة أرضه من النهر إلى البحر.
وقال "بتنا نتطلع إلى اليوم الذي سيغادر الغزاة الصهاينة أرض فلسطين لأنها نهاية كل احتلال وغازٍ"، وأضاف "إننا اليوم وأمام التهديدات التي تواجهها مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية نجدد دعوتنا الى صنع المعادلة الاقليمية القادرة على حماية المقدسات والمدينة المقدسة، ولتكون مسؤولية الأمة كلها".
وتابع "نجدد شكر الفصائل العراقية على إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين".
وأشار الى "تعاون قوى المقاومة بالمنطقة إلى جانب المقاومة في فلسطين سيجعل أمل تحرير فلسطين عظيمًا"، واصفًا الإدارات الأميركية المتعاقبة بـ"رأس الطغيان والظلم في العالم".
العراق بعد أفغانستان
واعتبر نصر الله أن "العيون تشخص اليوم إلى الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان"، وأردف "القرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأميركية للبلاد هو إنجاز عظيم، وما يشكّل ضمانة حقيقية للعراق في مواجهة داعش والتكفيريين هو الحشد الشعبي".
نصر الله أكد أن "الحشد الشعبي كان من أعظم تجليات وتجسدات الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية في النجف الأشرف"، لافتًا الى أنه يجب تعزيز الحشد الشعبي وتقويته والتمسّك به لأنه جزء كبير من الضمانة للعراق".
وبيّن أن حجة الأميركيين في البقاء شمال سوريا هو المساعدة على محاربة "داعش" وهذه حجّة واهية وادعاء كاذب"، معربًا عن اعتقاده بأن "حكومات المنطقة كفيلة بإنهاء ظاهرة "داعش" ولا تحتاج إلى أيّة مساعدة أميركية".
وشدّد على أن القوات الأميركية تسهّل تطوير "داعش" وتساعده على الانتقال من منطقة إلى أخرى، وقال "على القوات الأميركية مغادرة شرق الفرات وهدف وجودها هو سرقة النفط السوري"، مشيرًا الى أن "مصير المحتلّين الأميركيين في سوريا هو المغادرة لتعود الأرض إلى سوريا وكذلك نفطها".
اليمن والبحرين
وكرّر نصرالله موقف حزب الله من العدوان على اليمن، فقال إن "الحرب العدوانية الأميركية السعودية على اليمن يجب أن تتوقف وهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم".
وفيما يخصّ البحرين، أكد "الوقوف إلى جانب شعب البحرين المضطهد الذي يُمنع من التعبير عن رأيه وهو الحاضر لنصرة فلسطين".
لبنان والمقاومة
على صعيد لبنان والمقاومة، طمأن نصر الله الصديق والعدو على حدّ سواء الى المقاومة في لبنان قوية وقادرة وتمتلك الصلابة، وتابع "نحن مؤمنون أكثر من أيّ وقت مضى بصوابية قرارنا وبالمقاومة وباقترابنا من النصر".
وفي الشأن الحكومي، قال "هناك من يحاول في الداخل والخارج تحميلنا مسؤولية الإخفاق في تأليف الحكومة وهذا غير صحيح.. إيران لم تتدخل أبدًا في تأليف أي حكومة في لبنان أو تعطيلها بل هناك أطراف خارجية تقوم بذلك"، وأردف "نترقب برجاء ما ستسفر عنه لقاءات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بشأن التأليف".
وشدّد على أنه "يجب متابعة الأوضاع المعيشية في لبنان بجدية وبحزم وعزم".
وفيما يخصّ أزمة المحروقات، رأى نصر الله أن عثور القوى الأمنية على ملايين الليترات من البنزين والمازوت يؤكد أنّ الأزمة مُفتعلة تهدف لإذلال اللبنانيين"، واعتبر أنه "كان يمكن معالجة الأزمة لو بادرت السلطة منذ البداية إلى حلّها بحزم"، وسأل "هل تصرّف السلطة هو سوء تدبير أم فعل متعمد لتيأيس اللبنانيين؟".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار