10-08-2021
تقارير
ريتا مقدسي
<p>محررة في اينوما</p>
يتكرر سيناريو رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من حيث الشكل والمضمون. ففي كل مرة يزور الرئيس ميقاتي قصر بعبدا يصف الأجواء بعدها بالايجابية ويحرص على إشاعتها، علماً أن الخلاف مستمر حول وزارة الداخلية التي يريد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الحصول عليها أو يريد بدلا منها حقيبة المالية والتي يتمسك بها أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري.
أجواء ضبابية تخيّم على المشهد الحكومي ويبقى السؤال الأبرز اليوم: هل سيكون ميقاتي على خطى الحريري ويتجه إلى الاعتذار في نهاية المطاف؟
يرى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد في حديث لموقع "إينوما" أن "من الأجدر القول أن العهد هو من يسير على خطى نفسه إذ بدأنا كالعادة نسمع بانفصام جديد وهذا أمر معيب بحق الشعب اللبناني، إذ لا يجوز للعهد بأن لا يحترم الرأي العام وأن يفترض أنه مختلف عن تياره".
ويضيف سعد: "التيار الوطني الحر ذاهب نحو المعارضة ووزراء رئيس الجمهورية هم بالنتيجة نفسهم وزراء التيار".
ويقول مستغرباً: "عدنا لنسمع بالمداورة والتمسك بحقيبة الداخلية وكأن هذه المجموعة لم تتعلم شيئاً".
ويتابع عضو تكتل الجمهورية القوية في حديثه لموقع "إينوما": "إننا بحاجة إلى طبقة سياسية جديدة و"ما تعذبوا حالكن فالج لا تعالج".
وأكّد سعد أن "هذه المجموعة ستعود وستعتمد الاسلوب عينه و"غبي" من يظن أنه سيصل إلى نتائج مختلفة في هذه الحالة".
ورأى أنه "مهما حدث وفي حال تشكلت حكومة أم لا، فإنها ستكون على خطى سابقاتها إذ لن تستطيع أن تقوم بشيء ولا أن توقف الانهيار لانه ليس هناك مجال لحكومة إصلاحية في ظل وجود أكثرية نيابية فاسدة من جهة ومسلّحة من جهة أخرى أي تحالف المافيا مع الميليشيا وهذا أسوأ مزيج".
وأشار سعد إلى أنه "هناك استباحة لصحة المواطن ولأمواله وودائعه ومستقبل أولاده كما انه هناك استباحة للحدود إذ تقرر مجموعة أن تطلق صواريخ وتتحكم بالشعب اللبناني وتودي بنا إلى مكان هي تريده، مؤكداً أنه "ليس لمصلحة الشعب اللبناني بل لمصالح إقليمية".
وختم سعد في حديثه لموقع "إينوما" قائلاً: "الوضع خطير بالتأكيد في حال اعتذر ميقاتي مع إيماننا أنه حتى ولو شكّل حكومة فإنها لن تكون إصلاحية، ومع كل هذا فإن الوضع مأساوي وسزداد مأساوية والانحدار ظاهر وواضح والحل يكمن في اعادة انتاج السلطة من خلال انتخابات نيابية مبكرة"
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار