09-08-2021
تقارير
في يوم ٤ آب تكررت الحادثة، اطلاق ثلاثة صواريخ من الاراضي اللبنانية باتجاه اسرائيل. وهذه المرة بالتزامن مع تهديدات الحرب بين ايران واسرائيل على خلفية حرب السفن في الخليج. اراد حزب الله فرض معادلة جديدة على العدو تقضي بفتح جبهة جديدة وان بتوتير محدود وهكذا تعود الصواريخ المنطلقة من الجنوب لتعكر هدوء شمال اسرائيل في كل مرة يرى محور الممانعة ان هذا ضروريا له في اطار تكامل عمل الجبهات المتعددة والمفتوحة. وتكون هذه الجبهة جاهزة في حال اندلعت الحرب بين اسرائيل وايران دون ان يتحمل الحزب مسؤولية اشعالها دعما لراعيه الاقليمي. خرق قواعد اللعبة الذي بدأه محور المقاومة بمحاولة احياء جبهة جنوب لبنان عالبارد، واجهته إسرائيل بخرق اعلى نبرة من خلال تنفيذ غارات جوية وان على مناطق مفتوحة لأول مرة منذ حرب ٢٠٠٦ وعلى هذا الخرق رد الحزب بخرق مناسب فتبنى علنا استهداف مناطق مفتوحة بالقرب من مزارع شبعة ب ١٩ صاروخا. اذا سياسة الخرق والخرق المضاد للقواعد بدأها محور المقاومة، وانهاها المحور نفسه حتى الآن اذا لم تتطور الامور الى الاسوء. وعمله هذا على ما يبدو يأتي هذه المرة في اطار تهيئة جبهة الجنوب اللبناني وتحميتها لاحتمال الحاجة اليها في حال اقدمت اسرائيل على مهاجمة ايران. الأيام الاتية ستجيب عما يمكن ان يحصل من تطورات. فهل سيكتفي محور الممانعة بما حصل ويتوقف اطلاق الصواريخ المجهولة المعلومة المصدر وبالتالي يلغي اي مبرر لاسرائيل للرد؟ ام ان الضغوط المتفاقمة على ايران ستجعله مرة جديدة يلعب على حافة اشعال الحرب فيدفع اللبنانيون كل اللبنانيين مجددا ثمن حرب الآخرين على ارضهم؟.