06-08-2021
محليات
كشفت مصادر عسكرية مقربة من الجيش الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية فرضت «قواعد لعب جديدة» مع لبنان. فبعد 7 سنوات من «بلع» القذائف التي يطلقها فلسطينيون من جنوب لبنان باتجاه البلدات الإسرائيلية وعدم الرد عليها، نفذت أسرائيل أربع عمليات قصف ضد المواقع التي أطلقت منها ثلاث قذائف فارغة.
وهدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، حكومة لبنان برد أقسى، وقال: «كل ما يحدث في لبنان يتم بسيطرة كاملة من (حزب الله)، ونحن نحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية عما يجري». وأضاف بارليف: «أي هجوم ضدنا، سيقابل برد شديد... الجيش الإسرائيلي لديه قدرات كبيرة جداً، وليس من صالحهم تغيير قواعد اللعبة أمامنا».
وكانت ثلاث قذائف أطلقت، أول من أمس، باتجاه إسرائيل. سقطت اثنتان منها في إسرائيل والثالثة في الأراضي اللبنانية، ولم تحدث أي ضرر. وأوصل «حزب الله» رسالة مفادها أنه لا يعرف بهذه القذائف وليس مسؤولا عنها، وأكدت المخابرات الإسرائيلية صدق هذه الرسالة وقالت إن «عناصر فلسطينية أطلقتها من دون علم حزب الله».
وفي لبنان، فاجأ القصف الإسرائيلي الأول منذ 15 عاماً، الأوساط السياسية و«حزب الله» الذي لم يعلن موقفاً رغم نفي مقربين منه أي ضلوع له في إطلاق الصواريخ.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن صدى القصف الجوي الإسرائيلي دوى في أنحاء منطقتي النبطية ومرجعيون في الجنوب، وأضافت أن المناطق التي تعرضت للغارات «غير مأهولة بالسكان، ولم تستهدف مباشرة قواعد عسكرية للحزب».
ويمثل استخدام الغارات الجوية حدثاً مستجداً، بعد 15 عاماً. فقد استخدمت إسرائيل منذ حرب يوليو (تموز) 2006، وصدور القرار الدولي 1701، القصف المدفعي رداً على إطلاق صواريخ أو عمليات أمنية انطلاقاً من الداخل اللبناني.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار