04-08-2021
تقارير
ريتا مقدسي
<p>محررة في اينوما</p>
يحل علينا يوم 4 اب، هذه الذكرى الاليمة والقاسية التي خلّفت أضراراً جمّة على كافة الأصعدة والتي لا يزال الشعب اللبناني حتى يومنا هذا يواجه تداعياتها الكارثية.
الانفجار زاد الوضع سوءاً في بلد يعاني منذ أشهر طويلة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، وجمود حكومي قاتل مع مرواحة دامت تسعة أشهر أدت إلى اعتذار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري وتعيين نجيب ميقاتي رئيسا مكلفاً مكانه.
"تحرك 4 اب" أو إذا صحّ التعبير "الانفجار الشعبي" ينطلق اليوم الاربعاء وسط مشاركة واسعة وترقّب حذر لما ستؤول إليه النتائج.
والجدير ذكره أن حزب الكتائب اللبنانية أحد المشاركين في هذا التحرك، فما الهدف من وراء ذلك؟
شدّد الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية سيرج داغر في حديث لموقع "إينوما" على أنّ "4 اب محطة صعبة ومهمة ومناسبة للتوجه إلى المنظومة الحاكمة التي بدورها فجّرت ودمّرت وقتلت كل لبناني ولم تثمر أي نتائج في التحقيق"، لافتاً إلى أنهم "لا يزالون حتى اليوم يتلطّون خلف حصاناتهم".
ويقول داغر: "الضحايا الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت لن نكتفي أن نقول لهم "رحمهم الله" بل سوف تتم المحاسبة في الشارع والقضاء وفي العلاقات الدولية لتشكيل ضغط على الطبقة السياسية أي في مختلف الاشكال، فضلاً عن اجراء أيضاً محاسبة قضائية علماً أننا لا نثق بالمنظومة الحاكمة والقضاء والتحقيق المسيّس ولا حتى بالمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء الذي جزءاً منهم مكوّن من النواب بدءاً من النائب علي عمار وما يجرّ".
ويتابع داغر لموقع "إينوما": "يوم الحساب اتٍ واللبنانيون سيحاسبون من قام على تفجيرهم وقتلهم والكتائب كجزء من اللبنانيين تنضم أيضاً للمطالبة بهذه المحاسبة وستكون جزءاً أساسياً في تحرك اليوم وستطلق الصرخة".
وعن موقف الكتائب مما يجري اليوم على صعيد الملف الحكومي، يشير داغر إلى أنه "ليس واضحاً حتى الان إذا كانت ستتشكل حكومة أم لا كما أننا نفضل عدم إطلاق التوقعات، ولكن الذهنية تبقى نفسها وكذلك الامر بالنسبة إلى الاشخاص وعقلية المحاصصة التي ما زالت سائدة ومطالبة رئيس الجمهورية بحقائب من حصته بالاضافة إلى رئيس حكومة منبثق من التركيبة السياسية عينها ومن نادي رؤساء الحكومات السابقين".
ويؤكد داغر أنه "في حال تشكلت حكومة أم لا، فإن هؤلاء الاشخاص لا ينتجوا أفضل مما أنتجوه غير من كلامٍ طائفي ومحاصصة مذهبية ومحسوبيات وفساد، وبالتالي النتيجة نفسها من ناحية الأداء والذهنية".
ويختم داغر لموقع "إينوما": "إننا لا نعوّل على هؤلاء الاشخاص ولهذا نحن مع حكومة مستقلة بالكامل بدءا من الرئيس المكلف وصولا إلى الوزراء كافة، كما أننا غير مقتنعين بالتركيبة السياسية الموجودة ومعارضون لها".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار