04-08-2021
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
اللبنانيون بغالبيتهم تعرضوا لمحاولة اغتيال جماعية في ٤ آب الماضي فقتل المئات واصيب الآلاف وتشرد مئات الآلاف في زلزال تفجيري استغرق التحضير له سنوات.
رئيسا جمهورية، رؤساء حكومات، وزراء، رؤساء اجهزة وموظفون كبار وصغار تبادلوا الكراسي وغطوا الجريمة. بعضهم كان يعلم واعترف بدون قصد انه كان يعلم، وبعضهم ربما لم يكن يعلم على طريقة وزير الداخلية الذي جعل من الوزارة امارة له وعرف بالنيترات ولكنه -يا حرام- لم يعرف شيء عن انها من المواد المتفجرة.
كيف يستطيع هؤلاء النوم وهم يسمعون قصص من سقطوا ضحايا اهمالهم او جبنهم او لا مسؤوليتهم؟
هؤلاء الذين يطالب كل منهم بحقوق طائفته كما يدعي هل يعترفون حقا بوجود الله وباليوم الآخر وبالحساب الذي لا مفر منه؟ ام ان الدين عندهم مجرد تجارة ربيحة يعيشون منها على حساب الناس؟
رئيس الجمهورية ذاك الذي اخبرنا عنه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة انه مش فاضي لاستقباله الثلثاء، الم يكن افضل له ولنا لو ملأ فراغ وقته بلقاء قد يساعد في تشكيل حكومة قد تساعد في تأمين ابسط مقومات الحياة لشعب سُدت في وجهه كل الطرقات الا تلك التي عبدها اللامسؤولون لتوصل الناس الى جهنم، وفي هذه المهمة نجحوا على غير عادة ناسين الما خلّونا.
رئيس الجمهورية اراد ان يكون قدوة منذ ايام فأعلن استعداده للإداء بما لديه امام المحقق العدلي، الرئيس الذي اقر انه كان يعلم بوجود النيترات في المرفأ كان عليه ان يستقيل فورا ويعتذر من ربه وشعبه لأنه في لحظة تخلي كان بإمكانه ان يجنب وطنه كارثة ولم يفعل، الا تكفي هذه الفكرة وحدها يا صاحب الفخامة للاستقالة واعتزال السياسة؟
على صورة الرئيس ومثاله يتصرف الرؤساء الآخرون ومثلهم الوزراء ورؤساء الاجهزة وكبار الموظفين وصغارهم وجميع اولئك الذين يتقاضون رواتبهم ومخصصاتهم من جيوب لا بل بطون شعبهم ليقتلوه.
لا يا حضرات
ما اقترفته ضمائركم النتنة قبل ٤ آب وفي ٤ آب وبعد ٤ آب لا يمكن نسيانه ولا يمكن السكوت عنه او مسامحتكم عليه لأنكم ببساطة لم تتوبوا ولم تعترفوا اصلا بأخطائكم خطاياكم وكلها من الحجم المميت...
لا يا اصحاب الفخامة والدولة والمعالي والسعادة
مااقترفته عقولكم الشريرة لا يمكن محوه وانتم اصلا مصرين على اعادة نسخه ونسخه بصيغ مختلفة ومضمون واحد.
المعركة معكم معركة مع الشرير الذي نتضرع لله نحن ابناء الديانات السماوية ان ينجينا منه فإذا بكم تتقمصونه باسم السياسة الملطخة بالدين.
نعم يا حضرات
سوء طالعكم واستفحال جشعكم وهزالة جبنكم
قبح عقولكم وسواد قلوبكم ونتانة ضمائركم اوقعوكم في الخطيئة المميتة التي لا حياة لكم بعدها
الى الأمام هربتم ام في الوراء اختبأتم
ها قد اتى يوم الحساب يوم ٤ آب
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
إطلاق ساعة الصفر لاعادة اعمار المرفأ
أبرز الأخبار