أحدثت تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حساابه في "تويتر" ضجة وأثارت جدلاً واسعاً عند البعض خصوصاً مع ذكر الاخير أنه في حال حدوث أي مكروه له أو لأحد أفراد عائلته فهو يعرف من المتهم. 

السؤال الذي ينطرح اليوم: هل وليد جنبلاط معرّض للتهديد وفي خطر؟ ومن يقف وراء دعوات الكرهية التي أشار إليها؟

يؤكد مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة أنه "هناك واقع في البلد من التحريض ومن بث دعوات الكراهية والتعميم الملتبث والمقصود والمشوّه بحق كل السياسيين دون الوقوف عند الاعتبارات الحقيقية لتحمّل المسؤوليات".

ويقول حديفة: "عندما نتكلم عن الفساد نجد الشعار الخاطى المتمثل بـ"كلن يعني كلن"، معتبراً أنه "لا يجوز التعميم في هذا الامر، لافتاً إلى أن المسؤول والمدان يحاسب أما الغير مدان لا يمكن تعميمه، فضلاً عن أنّ المتهم نفسه بحكم القانون والقضاء يبقى بريئاً لحين تثبيت إدانته". 

ويتابع حديفة لموقع "إينوما": "هذا المنطق مرفوض تماماً وبالتالي ليس جديداً علينا أن نرفضه".

في سياق اخر، لفت حديفة إلى أنّه "هناك أيضاً نوعاً جديداً من التعميم الحاصل في ما يتعلق بقضية انفجار مرفأ بيروت، إذ يرى أن الحزب التقدمي الاشتراكي ليس له علاقة بهذا الموضوع لا سياسيا ولا اداريا ولا تنظيميا ولا جرميا ولا حتى قانونيا كما أنه ليس هناك أي شخصية محسوبة عليه أو مقرّبة منه أو تدور في فلكه مدانة او مطلوبة للتحقيق في قضية انفجار المرفأ". 

وشدد حديفة لموقع "إينوما" أن "موقف الحزب التقدمي الاشتراكي يكمن في رفع الحصانات عن الجميع اليوم قبل الغد ومع المضي بالتحقيق العدلي حتى النهاية".

ومع ذلك، يشير حديفة إلى أنه "في الايام الاولى من وقوع انفجار المرفأ كنا قد طالبنا بتحقيق دولي، فإن مع هذا كله لا يجوز وضعنا إلى جانب الاخرين بغض النظر إن كانوا مدانين أم لا". 

ويؤكد أنّ "أي تعميم انطلاقاً من هذا الموضوع هو من باب التشويه وبث الادعاءات الكاذبة وتلفيق التهم".

ويضيف: " ما نراه اليوم عبر وسائل الاعلام وفي عدد من المقالات أمر خطير جداً اخره ما جاء في مقال لصحيفة "لوريون لو جور" وهو التحريض على قتل السياسيين".

 ويسأل حديفة مستغرباً: "كيف يشجع الناس على القتل؟ هل نشجع شريعة الغاب في البلد؟ ".

ويختم حديفة في حديثه لموقع "إينوما" قائلاً: "من هنا جاءت تغريدة وليد جنبلاط لوضع حدّ لهذه الامور إذا لا يجوز ترك هذه المسألة "فالتة"، والتعميم والتشويه مرفوض إذا ليس كل السياسيين متشابهين وليس الجميع مدان ومطلوب".