31-07-2021
محليات
وتكشف الاوساط ان لا تبدل في التوجه السعودي نحو لبنان ، فهو لا يزال نفسه منذ العام 2016 وهو عدم الاكتراث بالملف اللبناني وكذلك عدم القدرة على التأثير بفعالية فيه،وتشير الى ان السعودية، وكما لم تبارك تكليف الرئيس سعد الحريري، لم تحزن او تأسف لإعتذاره، فإنها لا تبارك ان يُرشح ميقاتي من بيت سعد الحريري، وهي بالتالي غير معنية بحكومته لا من قريب ولا من بعيد.وترجح الاوساط ان يكون جزء من مهمة البخاري الجديدة، التركيز على اكمال اجراءات توجه الرياض بالتعاون مع الاميركيين لتقديم مساعدات عاجلة للجيش والحفاظ على المؤسسة العسكرية لانها الضمانة لعدم انحلال البلد وفلتانه امنياً.
وعن الدعم الدولي لتكليف ميقاتي لتشكيله حكومة الانقاذ والانتخابات، تؤكد الاوساط ان اميركا لا تمانع ان ينجز الفرنسيون حكومة برئاسة ميقاتي او غيره، لكنهم ايضاً غير مبالين بما يجري سياسياً في لبنان،ولكنهم في المقابل لا يريدون الفوضى او امساك حزب الله بكل لبنان، وهم يخشون ان استمرار الضغط على البلد والناس قد يولد انفجاراً، وقد يلجأ حزب الله وقتها الى افتعال حرب مع «اسرائيل» لتنفيس الضغط الدولي عليه في لبنان. وينقل الضغط الى «الحكومة الاسرائيلية» الحالية والضعيفة.
لذلك يتعامل الاميركيون بـ»صرامة» شديدة مع حزب الله، تضيف الاوساط، وهم مصممون على خنقه وفرض المزيد من العقوبات، وهم ايضاً باتوا يعتبرون ان الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل في مصاف حزب الله والعقوبات ستكمل عليهما حتى النهاية ولن يكون هناك اي فسحة! وتكشف الاوساط ان العقبات الحالية امام ميقاتي هي نفسها التي واجهت الحريري، ويبدو ان الوحيد الذي يريد حكومة حالياً هو الفرنسي وحزب الله فقط. بينما لا يريد عون وباسيل حكومة برئاسة ميقاتي، الا بعد ان يضعا اليد على وزارة الداخلية لانهما يخشيان التلاعب في الانتخابات او «يسعيان» الى التلاعب فيها.
وترى الاوساط ان باسيل في اضعف اوقاته والعهد ايضاً مأزوم، وبالتالي لن يخسرا اكثر مما خسراه اذا اكملا حتى ربيع 2021 بلا حكومة،وهما يريدان خصماً سنياً لشد العصب المسيحي، فإذا تشكلت حكومة برئاسة ميقاتي انتفت الحاجة السنية وذهب الخصم السني بعيداً ، والصراع المسيحي –المسيحي بين عون وباسيل وجعجع لن يشد العصب او يحسم الانتخابات النيابية بين الطرفين.
وتقول الاوساط ان حزب الله جاد حتى الساعة بتشكيل الحكومة، وقد يزيد من ضغطه على الرئيس عون حالياً ، خصوصاً ان الفرنسي يمارس ضغطاً دولياً واوروبياً هائلاً، على عون لتشكيل الحكومة وذلك لانقاذ «ماء وجه» ايمانويل ماكرون. والذي يحتاج بدوره الى الحكومة اللبنانية كرافعة داخلية له، وان لا يظهر انه فشل بعد عام على زيارته لبنان وبعد انفجار 4 آب الكارثي. وتقول الاوساط سيكون هناك فسحة امام الجميع وهي شهر آب، فإما التأليف وإما الاعتذار، فميقاتي لن يغامر بإطالة امد التكليف كالحريري، ولن يتحمل المراوحة وسيعتذر نهاية آب اذا لم تشكل الحكومة.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار