27-07-2021
محليات
اعتقد مصدر سياسي مطلع ان هناك عناصر ايجابية يمكن وضعها في خانة تعزيز او تحسين فرص نجاح الرئيس نجيب ميقاتي في تاليف الحكومة ابرزها:
١- الدعم الدولي الذي يحظى به لا سيما من فرنسا والمجموعة الاوربية، وعدم ممانعة الادارة الاميركية وورضاها على تكليفه، ويمكن التذكير في هذا المجال بموقف السفير دايفيد هيل في وقت سابق خلال لقائه معه عندما فاتحه بسؤال ايجابي عن تكليفه.
٢- تمايز موقف السعودية عن موقفها من الرئيس سعد الحريري الذي واجه ما يشبه «الفيتو» غير المعلن طوال فترة تكليفه، ولم تنجح وساطة فرنسا ومصر والامارات في كسر هذا «الفيتو».
٣- الغطاء المحلي الواضح والوازن لتكليفه الذي تأكد في نتيجة الاستشارات النيابية امس، رغم امتناع الثنائي المسيحي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية عن تسميته لاسباب وغايات مختلفة.
ومما لا شك فيه ان اعلان كتلة حزب الله النيابية تسمية ميقاتي، بعد ان كانت تجنبت تسمية الحريري رغم دعمها لترشيحه، يشكل اشارة واضحة لمصلحة دعمه ورسالة صريحة للآخرين من اجل تسهيل مهمته.
٤- الغطاء العربي الذي يحظى به ميقاتي كما الحريري، اكان من خلال الدعم المصري او من خلال العلاقة المتينة التي تربطه بدول الخليج ودول عربية اخرى.
٥- موقف الرئيس ميشال عون الاخير الذي حرص على تظهير رأيه بميقاتي عشية التكليف بوصفه اياه بانه يجيد تدوير الزوايا، وبالاعلان عن استعداده للتعاون معه والتلاقي في منتصف الطريق.
وباعتقاد المصدر السياسي، ان علاقة عون بميقاتي تختلف عن علاقته بالحريري، وان كانت ليست نموذجية واقرب الى البرودة، لكنها ليست صدامية مثلما هي الحال بين عون والحريري.
6- ولعل ابرز العناصر التي تندرج ايضا في اطار تحسين فرص نجاح ميقاتي، ما وصل اليه الوضع من حالة انهيار واهتراء على كل المستويات ، ما يعطي انطباعا بان المحاولة الجديدة لتأليف الحكومة هي الفرصة الاخيرة التي ربما لا تعوض.
وقد عبر عن هذا التوصيف بنسبة كبيرة المكتب السياسي لحركة امل امس حين دعا الى «ضرورة الاستفادة من اللحظة التي سنحت بفتح افق الواقع السياسي المتأزم». ورأى « ان هذه الفرصة التي تكاد تكون الاخيرة من فرص وقف الانحدار المريع لبنانيا وتشكيل حكومة تستطيع ان تعبر بسفينة الوطن في ظل ما يرسم اقليميا للمنطقة وما يدور فيها كيلا تاتي الحلول على حساب لبنان.»
أبرز الأخبار