26-07-2021
محليات
استهل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف لتشكيل الحكومة الجديدة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا بلقاء الرئيس نجيب ميقاتي الذي اكتفى بالقول لدى مغادرته: "ان كتلة الوسط المستقل ستعبر عن الموقف بعد لقائها الرئيس عون".
الحريري
ثم التقى رئيس الجمهورية الرئيس سعد الحريري الذي ادلى بعد اللقاء بالاتي: "ان شاء الله يسمى الرئيس ميقاتي اليوم وقد أبلغت فخامة الرئيس بتسميتي له. ان امام البلد اليوم فرصة، وكما تلاحظون بدأ سعر الدولار بالهبوط وهذا هو المهم. سميت الرئيس ميقاتي على أساس ان يتابع المسار الدستوري الذي اتفقنا عليه في بيت الوسط، وان شاء الله يتم تكليفه وتشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن. لا يجب ان نتوقف امام الصغائر فيما البلد بحاجة لحكومة".
سلام
بعد ذلك، استقبل الرئيس عون الرئيس تمام سلام الذي قال: "ان شاء الله نشهد مرحلة يكون فيها مخرج للحالة الصعبة التي وصلنا اليها في البلد وخصوصا على القواعد الدستورية الصحيحة كي نتمكن من ان نشهد اليوم التكليف وفي اقرب فرصة التأليف، وذلك للحد من الانهيار الذي وصلنا اليه وطبعا في ظل المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه بري وتعاون الجميع. وبعيدا عن العرقلة او أي تعطيل يمكن ان نتمنى للرئيس ميقاتي ان ينهض بحكومة من الاختصاصيين بعيدا عن كل القوى السياسية لمعالجة وإيجاد الحلول الملحة لاوضاعنا المالية الضاغطة التي تنعكس على كل شيء، والحياتية باشكالها المختلفة. ليوفقه الله، وقد كنت اليوم ممن يسمونه بناء على الاتفاق الذي سمعتم به بالأمس بين رؤساء الوزراء السابقين".
سئل: هل ما لم يعط للرئيس الحريري سيعطى للرئيس ميقاتي؟
أجاب: "لكل شيء ظرفه ووضعه، فالظروف التي كانت سائدة في الأشهر السابقة مختلفة عما هي اليوم، واعتقد ان الجميع يجب ان يكون قد اصبح مدركا ان التعطيل والتأخير والعرقلة التي تمت خلال تلك الفترة أودت بالبلاد الى مكان صعب جدا. واليوم يشكل فرصة جديدة. والله يوفق الرئيس ميقاتي".
سئل: هل للرئيس ميقاتي نفس شروط الرئيس الحريري؟
أجاب: "هناك خطوط عريضة وعامة الكل يحرص عليها وقد ذكرتها. وقلت اننا متمسكون بالدستور والإجراءات الدستورية كلها، وبياننا بالأمس كان واضحا في هذا السياق. واعتقد ان الرئيس ميقاتي سيكون حريصا على متابعة هذا الاستحقاق بكل مستلزماته".
سئل: انت مرشح لرئاسة الحكومة لماذ رفضت هذه المهمة؟
أجاب: "لي موقفي منذ سنة ونصف بهذا الموضوع وقد أعلنته بوضوح".
سئل: هل يمكن إعادة ذكرهذا الموقف؟
أجاب: "الان كلنا نريد ان نكون في جو إيجابي وبناء".
الفرزلي
ثم التقى رئيس الجمهورية نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "الى جانب الرصيد الشخصي لدولة الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس وزراء سابق وكممثل لمدينة طرابلس وكرئيس كتلة نيابية، اضافت تسمية الرئيس الحريري له عنصرا آخر جعل تسمية الرئيس ميقاتي كممثل للمكون الذي ينتمي اليه امرا اصوليا لاستكمال المظلة الوطنية التي تظلل أي حكومة محتملة. لذلك كانت عدم تسميتنا للرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 عندما رفضت الاستقالات من الحكومة، اثناء تواجد الرئيس سعد الحريري ولم تكن تربطني به أي علاقة، وقلت لا لتسمية الرئيس ميقاتي في حينه، بل التمسك بالرئيس الحريري، نتيجة المقولة التي اتبناها دائما والتي تقول يجب على الرئيس، أي من الرؤساء، ان يكون ممثلا للمكون الذي ينتمي اليه. وها هي اليوم، توفرت عناصر تمثيل نجيب ميقاتي للمكون الذي ينتمي اليه فكانت تسمية الرئيس ميقاتي".
المستقبل
واستقبل الرئيس عون "كتلة تيار المستقبل" التي تحدث باسمها النائب سمير الجسر فقال: "ابلغنا ككتلة فخامة رئيس الجمهورية بتسمية دولة الرئيس نجيب ميقاتي لتكليفه بتأليف الحكومة العتيدة ونتمنى له التوفيق. والله يعين البلد ويعين الرئيس ميقاتي".
سئل: ماذا تغير بين العام 2011 والان كي تسموا الرئيس ميقاتي؟
أجاب: "مصلحة البلد. ان السياسة حالة متحركة وليست جامدة وقد تكون الظروف التي تم فيها الامر آنذاك مختلفة تماما عما هي اليوم".
سئل: لماذ قلتم الله يعين الرئيس ميقاتي؟
أجاب: "لان تحمل المسؤولية اليوم صعب جدا".
الوفاء للمقاومة
بعد ذلك، استقبل رئيس الجمهورية "كتلة الوفاء للمقاومة" التي تحدث باسمها النائب محمد رعد فقال: "على مدى عام مضى، وبالتحديد منذ استقالة حكومة دولة الرئيس حسان دياب بتاريخ 10 أب 2020، وكتلة الوفاء للمقاومة ترى وجوب تشكيل حكومة في البلاد، لأنها المعبر الالزامي والمدخل الضروري لمعالجة الازمات وتيسير أمور المواطنين وحفظ الامن والنظام العام. ولطالما سعت الكتلة، وجهدت وسهلت وناشدت وحثت وحرضت من اجل انجاز هذه الخطوة المهمة. ولطالما تعاطينا بكل إيجابية مع مختلف الجهود التي بذلت في هذا السياق. واليوم، مع ظهور مؤشرات تلمح الى إمكانية تشكيل حكومة، "ما منعرف، بتظبط او ما بتظبط"، فإن من الطبيعي جدا ان تؤيد الكتلة وتشجع وتعزز هذه الامكانية. ومن هنا جاءت اليوم تسميتنا لدولة الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس مكلف لتعكس جدية التزامنا بأولوية تشكيل حكومة، ولنتقصد أيضا إعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف".
التكتل الوطني
والتقى الرئيس عون "كتلة التكتل الوطني" التي صرح باسمها النائب طوني فرنجيه فقال: "سمينا الرئيس نجيب ميقاتي لتولي المهمة التي نتمنى ان تتسهل. وقد طلبنا من فخامة الرئيس ان يسهل تشكيل الحكومة، لأن الناس تتمسك بأصغر خشبة خلاص، وتابعنا بالأمس كيف تحسن سعر صرف الليرة وان شاء الله يستمر الامر على هذا المنحى لتشكيل حكومة قادرة على تقليص اوجاع المواطنين".
أضاف: "النائب فريد الخازن ليس موجودا معنا لظروف خاصة وهو فوضنا بالتسمية وقد سمينا باسمه الرئيس ميقاتي وكذلك باسم النائب مصطفى الحسيني".
التقدمي الاشتراكي
ثم التقى رئيس الجمهورية "كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي" التي قال باسمها النائب تيمور جنبلاط: "ان كتلة اللقاء الديموقراطي سمت نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، على امل ان تقدم كافة الأطراف السياسية التسهيلات اللازمة لكي يتم تشكيل حكومة انقاذ اقتصادي واجتماعي بأسرع وقت ممكن، لأن البلد لم يعد قادرا على التحمل وليس بإمكاننا ان ننتظر سنة إضافية بعد".
الوسط المستقل
بعد ذلك، استقبل الرئيس عون "كتلة الوسط المستقل"، وبعد اللقاء صرح باسمها النائب نقولا نحاس للصحافيين، فقال: "تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس، وسمينا رئيس كتلتنا الرئيس نجيب ميقاتي، كما تمنينا على فخامته ان نفتح باب الممكن. وكما ان هناك اليوم مؤشرات لتجاوب السوق إيجابيا، فالبلد بحاجة الى الممكن، ويكفي ان تكون الأبواب كلها مقفلة بوجهه. اليوم دخلنا في مرحلة الممكن التي نرى فيها الضوء، ويجب ان نتلاقى جميعنا من اجل المهمة التي نأمل ان يتكلف بها، وندخل سريعا في مرحلة الاستشارات مع الكتل، لنخرج بأسس من شأنها ان تزخم ما نراه اليوم بالنسبة الى الدولار والى امل الناس كي تستعيد بعضا من الثقة. فإذا ما تمكنا من استعادة الثقة، كل شي يصيح اهين. ما من امر سهل لكننا ندخل بالممكن".
واوضح ردا على سؤال عن إمكانية الوصول الى حكومة قبل عيد السيدة العذراء، أجاب: "إن عيد السيدة مبارك، و4 آب خط تاريخي، وانشاء الله يحصل الامر قبل ذلك، لأن الوقت لم يعد يسمح".
أضاف ردا على سؤال آخر: "في العام 2011، عندما شكل الرئيس ميقاتي الحكومة، كان الكثير من الناس ضدها، وفي النهاية اصبح الجميع معها. دعونا ننتظر ونكون ايجابيين ونطلب من الجميع التعاون. واذا بعض الكتل لم تسمه فهذا لا يعني انها ضده، وهي تريد ان ترى كيف ستتشكل الحكومة". وقال: "ان المؤشر هو إمكانية الحلول. وعندما يرى الناس إمكانية الحلول يتعاملون بطريقة مختلفة عمّأ يقومون به عندما تكون الأفق مقفلة، والسوق يقول ان هناك افقا بدأ ينفتح. فلنستغل الأمر ونؤسس عليه لعملية تأليف سريعة، ونتكاتف كلنا لنكون على قدر الثقة".
القومية الاجتماعية
ثم التقى رئيس الجمهورية "الكتلة القومية الاجتماعية" التي قال باسمها النائب اسعد حردان: "ان الجلسة مع فخامة الرئيس كانت في اطار الاستشارات الملزمة التي يتعين خلالها تسمية رئيس حكومة. ونريد ان نقول امام الرأي العام ان معيارنا في هذا الموضوع هو معيار وحيد عنوانه لا فراغ في الدولة والمؤسسات. وبالنسبة لنا، فان الفراغ في المؤسسات هو مقتل الدولة وسقوطها امام الفوضى التي شاهدنا جزءا منها في هذه الفترة التي مررنا بها ولا نزال. لذلك، فان معيارنا هو دائما عدم وجود الفراغ في المؤسسات، ومن هنا نرى ضرورة لوجود حكومة سريعا وهي السلطة الإجرائية في البلد المفترض ان تعالج كل مسائل الناس الذين يعبرون كل يوم من خلال وسائل الاعلام عن وجعهم والمهم. ونحن نقول مع الناس ان هذا الامر لا يجوز ان يستمر في هذه الطريقة، اكان ذلك في طوابير المازوت او البنزين او الخبز اوالدواء او كل المستلزمات الحياتية التي يحتاجها الناس".
اضاف: "ان هذا الامر مرتبط بتشكيل الحكومة التي من الفترض ان تعنى بهذا الامر. لذلك اذا اردنا إبقاء الوضع فلتانا وفي حال من الفوضى والاحتكار وما شابه نكون لا نريد حكومة. اننا نريد حكومة تتحمل مسؤولياتها وتعالج مسائل الناس الذين كفاهم وجعا والما وهجرة وتيئيس من الدولة. هناك تيئيس من الدولة واسقاط الثقة بها وهذا الامر يفترض إعادة النظر به كي نتمكن من الخروج من هذا النفق. اننا ولاننا مقتنعون بهذا الخيار سمينا الرئيس ميقاتي رئيسا للحكومة".
وردا على سؤال، قال: انا رئيس الكتلة والكتلة منوط بها التسمية وقد سمت عند رئيس الجمهورية ونقطة على السطر. وتابع نحن الحزب ولنا رأينا.
اللقاء التشاوري
واختتم الرئيس عون عند الواحدة من بعد الظهر، الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة باستقباله "كتلة اللقاء التشاوري" حيث صرح باسمها النائب الوليد سكرية بعد اللقاء قائلا: "نحن كلقاء تشاوري، مرشحنا المبدئي هو فيصل كرامي، ولكن امام حاجة البلد الى حكومة نأمل ان تكون انقاذية لأنقاذ البلد وانتشاله من الوضع السيء الذي يمر به، قررنا ان نمد اليد ونظهر حسن النوايا للتعاون لمحاولة انقاذ ما يمكن إنقاذه. وقررنا ان يسمي اثنان من اللقاء الرئيس ميقاتي هما معالي عبد الرحيم مراد والدكتور عدنان طرابلسي، وفيصل كرامي وانا لم نسمِّ. هذه بادرة حسن نية ومد يد للتعاون، آملين ان تتشكل حكومة انقاذ فعلية تستطيع انتشال البلد. ونحن نمد اليد لكل التعاون على ضوء تشكيل الحكومة وبرنامج عملها".
وأوضح ردا على سؤال: "هناك تباين في وجهات النظر حول السياسة الاقتصادية، أقله بالنسبة لي، وسابقا عندما رشح الرئيس الحريري حاورناهم وقلنا لهم اننا مستعدون لتسمية الرئيس الحريري ولكن حددوا لنا سياستكم الاقتصادية لكي نكون متعاونين وعلى بينة. وعندما لم نصل الى تفاهم، لم نسمِّ الرئيس الحريري. الآن، قررنا اظهار حسن النوايا للتعاون والاحتفاظ بحقنا في المعارضة اذا وجدنا اننا لا نوافق على السياسة الاقتصادية".
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه