26-07-2021
محليات
بالرغم من بعض الإشارات الايجابية التي اطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون في اتجاه الرئيس نجيب ميقاتي، الّا أنّ مصادر سياسية مواكبة للأجواء التي سادت عشية استشارات الاثنين، اعتبرت أنّ العهد يفضِّل تكليف رئيس حكومة من فئة الرئيس حسان دياب، اي غير مجرّب في الحكم ومن دون قاعدة سياسية، فيتمكّن من إبقاء المبادرة بيده، ولكن ما بين ما يتمناه العهد، وبين الواقع على الأرض، ثمة هوة كبيرة، لأنّه عدا عن افتقاده لأي حليف داعم لتوجّهه على هذا المستوى، فإنّ الوضع المالي الكارثي لا يتحمّل تكرار السيناريو نفسه لتكليف الحريري، خصوصاً انّ «حزب الله» أثبت في كل المرحلة السابقة انّه غير مستعدّ لدعم العهد على حساب علاقته مع السنّة في لبنان.
وقالت المصادر نفسها لـ"الجمهورية"، انّ العهد لا يرتاح الى ميقاتي تأسيساً على تجربة حكومته الثانية في العام 2011، وبسبب خبرته وعلاقاته وشخصيته، ولكن لا يستطيع العهد التعامل مع من يرتاح، إنما عليه التعاون مع من تختاره الكتل النيابية، ومن تبدّيه بيئته على غيره، وان يضع معه قواعد تعاون لما فيه مصلحة البلد والناس.
واعتبرت المصادر، انّه على رغم معرفة العهد انّ ميقاتي يُتقن فن الديبلوماسية، فلا يخاصم ولا يحالف، وانّ إمكانيات التعاون معه تبقى مفتوحة دائماً على رغم صعوبتها، إلّا انّ همّ العهد الأساسي يبقى في مرحلة ما بعد انتهاء ولايته، وخشيته من خروجه من معادلة السلطة، ومن المتوقع ان يمثِّل هذا الشق العقدة الأساس.
وتوقعت المصادر ان يلتقي ميقاتي بعد تكليفه بباسيل، تسهيلاً لولادة الحكومة، كما مع غيره من رؤساء الكتل، حيث سيُظهر أقصى إيجابية في محاولة لتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن. وختمت المصادر بالسؤال التالي: "هل يمكن ان تولد الحكومة العتيدة قبل 4 آب؟".
وما خلا «تكتل لبنان القوي» وحزب «القوات اللبنانيّة»، فإنّ غالبية الكتل النيابيّة قد حسمت موقفها لناحية تسمية الرئيس نجيب ميقاتي في الاستشارات الملزمة التي ستنتهي مساء بتكليف ميقاتي رسمياً، لاسيما كتلة «تيار المستقبل»، و«اللقاء الديموقراطي»، وكتلة فرنجية، والكتلة القومية، وكتلة «تيار العزم»، اضافة الى عدد من النواب المستقلين، فيما ستقرّر «كتلة التنمية والتحرير» موقفها اليوم مع تسمية ميقاتي، واما موقف «كتلة الوفاء للمقاومة» سيتحدّد اليوم، من دون استبعاد تسمية ميقاتي. إضافة الى موقف كتلة نواب الارمن الذي سيُحسم اليوم أيضاً، علماً انّ أمين عام الحزب النائب هاغوب بقرادونيان قد اشار في تصريح له الى انّه قبل شخص المرشّح للتكليف يجب ان نطّلع على برنامجه.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه