24-07-2021
محليات
الأنظار تتجه الى يوم الاثنين المقبل، واذا ما كانت الاستشارات النيابية ستبقى في موعدها. بحال بقيت سيكون نجيب ميقاتي رئيساً مكلفاً بتوافق داخلي بين بعض القوى ودعم خارجي فرنسي بالتحديد. فغداً يعود ميقاتي من باريس التي وصلها من اليونان والتقى فيها بالرئيس سعد الحريري للتوافق على آلية تكليفه، خصوصاً ان ميقاتي يصرّ على تسمية كتلة المستقبل له ودعم سني واضح.
في مواقف القوى، أشارت مصادر سياسية عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية الى أن ميقاتي يحظى بدعم حركة امل، حزب الله ضمناً من دون حسم اذا كان حزب الله سيسمي في الاستشارات أم أن موقفه يبقى مؤيداً سياسياً ومعنوياً، كتلة المستقبل بعد ما نُقل عن تأييد الحريري لتسميته، تيار المردة، الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونواب مستقلين. في المقابل لا بد من رصد موقف رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحرّ اللذان يبحثان في إمكانية تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، في موقف يشير الى تمايزهم عن الجميع، وايصال رسالة ايجابية للخارج.
بحسب ما تشير معلومات "الأنباء" الالكترونية فإن التسمية في التكليف تختلف عن مسار مرحلة التأليف والتي يريد فيها عون وباسيل فتح باب التفاوض، مع ميقاتي، وهنا تؤكد مصادر متابعة انه تلقى رسالة واضحة من عون بضرورة التفاهم مع باسيل، حول الحكومة، شكلها، حجمها وآلية توزيع الحقائب فيها.
وتتوقع المصادر المتابعة إمكانية حصول تواصل في اليومين المقبلين بين حزب الله وجبران باسيل للبحث في ملف تشكيل الحكومة. وقد يعمل الحزب على إقناع باسيل بالقبول بتكليف ميقاتي برئاسة الحكومة او بتسهيل مهمته بعد تكليفه، مقابل دعم شروط باسيل في عملية التأليف وفي الحصة التي سينالها.
تزامناً، لبنان على موعد مع أيام صعبة وقاسية على وقع انقطاع مادة المازوت بالكامل، وتهديد كل القطاعات بالشلل بدءا من المولّدات والعتمة التي تجتاح المناطق، مرورا بالقطاعات السياحية والسوبرماركت والمستشفيات، وصولاً الى رغيف الخبز وتلويح بعض الأفران بالاقفال أيضاً متى نفد مخزونها من المازوت.
وفي هذا السياق، أعلن نقيب أصحاب المخابز والأفران في لبنان علي إبراهيم عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية أن الأفران والمخابز لن تقفل، وذلك بعد أن تلقى اتصالاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أبلغه فيه أنه سيتم تأمين 500 ألف طن من المازوت للأفران بموجب قسائم تعطى للأفران من وزارة الاقتصاد، وعليه بدأ أصحاب الافران باستلام القسائم، وتعبئة المازوت، لكن هذه الكمية لا تكفي سوى لخمسة أيام.
وقال ابراهيم: "الصرخة التي أطلقناها لاقت في مكان ما صدى، لكن حاجة الافران 5 مليون طن شهرياً من المازوت، كيف ستؤمن في المقبل من الايام؟"، مشيراً الى أن الموضوع اليوم ليس فقط تأمين المازوت للأفران، ماذا عن بقية المصانع المتوقفة او التي ستتوقف عن العمل جرّاء نفاد مادة المازوت، من أين سنأتي بالاكياس لتعبئة الخبز؟ ماذا عن الخميرة؟ كلها أمور متشابكة وهناك غياب فاضح للمسؤولين! فلمن سنحمل المسؤولية؟".
وقال ابراهيم: "طالما أن البواخر في البحر، لماذا يتأخر حاكم مصرف لبنان في فتح الاعتمادات عشر وخمسة عشر يوماً؟ أليس الهدف من ذلك زيادة الغلاء في الاسعار؟ من تخدم هذه السياسة؟"، خاتماً هناك تعمد واضح لتأخير الاعتماد لزيادة الغلاء وإذلال المواطن.
في هذه الأثناء كان الوفد اللبناني وصل الى بغداد حيث سيتم توقيع اتفاقية مدّ لبنان بالنفط العراقي، على أمل أن تشكل الهبة العراقية متنفساً للأزمة الخانقة وإنقاذا لما تبقّى من قطاعات.
أخبار ذات صلة