23-07-2021
مقالات مختارة
لا شيء محسوما بعد حكوميا، لا على ضفة التكليف ولا على خط التأليف. حتى الساعة، الصورة ضبابية، وهي ستبقى كذلك حتى الاثنين المقبل موعد الاستشارات النيابية "المفترض". وفيما الكتل تجتمع تباعا لتحديد موقفها، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان شدَّ حبال يدور قويا بين اهل المنظومة انفسهم، حتى بين اهل الخط السياسي الواحد، وسيستمر على الارجح حتى ربع الساعة الاخير الفاصل عن صباح الاثنين. كانت حظوظ تكليف ميقاتي الاكثر ارتفاعا حتى الخميس، وقد ذهب عدد من المراقبين بعيدا في هذا الموضوع، حاسمين ان المهمّة ستؤول اليه حتما بعد الاستشارات وسيخرج منها منتصرا، بعد تفاهم بين العهد وعين التينة (التي عاد اليها الرئيس نبيه بري آتيا من المصيلح حيث امضى عطلة العيد) والضاحية على اسمه، خاصة وانه يحظى بمباركة الرئيس سعد الحريري (الذي يعود الاحد مبدئيا من ابو ظبي)، غير ان هذه "الثقة" يبدو تراجعت في الساعات الماضية.
فبحسب المصادر، الفريق الرئاسي عاد ليرفع السقف، مجدّدا تمسّكَه بالدستور وبصلاحيات رئيس الجمهورية في التشكيل وبضرورة عدم تجاوزها، وهذا ما جاء في مقدمة او تي في الناطقة باسم "البرتقالي" امس. وهذا الموقف من شأنه ان يدفع ميقاتي الى التفكير مرّتين قبل القبول بالتكليف، علما انه لم يحسم قراره بعد، ويطلب ضمانات بألا يواجه العقبات التي واجهها الحريري ابان التأليف.
كما ان التيار الوطني الحر لا يزال يطرح اسم نواف سلام. هل يناور من خلاله ويريد زكزكة حزب الله به، لعلمه ان الضاحية لا ترتاح اليه؟ وهل يريد من طرحه هذا، انتزاعَ موافقة من الحزب على دعم الفريق الرئاسي في شروطه في حال قرّر التيار تسمية ميقاتي؟ ام ان لرئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل حسابات اخرى من خلال طرح سلام، تُعنى بتبييض صفحته امام الاميركيين عبر إظهار تمايزٍ واضح عن حزب الله؟
لا اجوبة واضحة عن هذه الاسئلة بعد، لكن بحسب المصادر، قد يعقد اجتماع بين باسيل وقيادة حزب الله وربما الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قبل الاثنين، للتشاور والتفاهم، خاصة وان الثنائي الشيعي لا يريد حسان دياب ثانيا، ولا يريد ايضا استفزاز الشارع السني، وبالتالي يعتبر ان ميقاتي هو الخيار الافضل اليوم.
واذا اقتنع باسيل بتسمية ميقاتي وبعدم تعريته "ميثاقيا" خاصة وان القوات ليست في وارد تسمية احد على الارجح، هل سيسهّل مهمّته في التأليف؟ علامات الاستفهام هذه لا يملك احد أجوبة حاسمة في شأنها حتى الساعة، وإن كان سيناريو "تكليف ميقاتي الاثنين وتعقيدُ مساره في التأليف بعدها على يد العهد"، يبقى المرجّح والاوفر "حظّا"، اذا جاز القول.
في بوانتاج اولي، يتبين ان من يفترض ان يسموّا ميقاتي الاثنين هم نواب المستقبل (20) نواب كتلة الوفاء للمقاومة (13) التكتل الوطني (7) اللقاء الديمقراطي (8) كتلة الوسط المستقل (4) كتلة التنمية والتحرير (17) كتلة الحزب القومي (3).
في المقابل، تكتل لبنان القوي (19) كتلة ضمانة الجبل (4) كتلة الارمن (3) ستسمّي نواف سلام "مبدئيا".
تكتل الجمهورية القوية (15) لن يسمّي احدا.
وتحوم ضبابية حول موقف النواب المستقلين: فؤاد مخزومي، ادي دمرجيان، عدنان طرابلسي، عبد الرحيم مراد واسامة سعد وجميل السيد.
أخبار ذات صلة