نفذ مئات طلاب الشهادة الثانوية أمس الاربعاء وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية لمطالبة وزير التربية طارق المجذوب بإلغاء الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية أسوة بالشهادة المتوسطة، نظرا للظروف الراهنة التي تشهدها البلاد على الصعيدين الاقتصادي والصحي وعدم توافر مادة البنزين للتنقل. 

هذا وعمد عدد من الطلاب اليوم الخميس إلى قطع الطريق أمام منزل المجذوب وانطلقوا في مسيرة راجلة من محيط منزل الأخير باتجاه منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. 

هل الظروف الصحية التي تطغى على لبنان اليوم تسمح بإجراء الامتحانات؟ 

يؤكد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي في اتصال هاتفي اجراه معه موقع "إينوما" أنه "إلى جانب الظروف الصحية، هناك ظروف أخرى لم تمكن الطلاب من التعلم "أونلاين" نظراً لعدم توفر الكهرباء والانترنت". 

وسأل مستغربا: "كيف يمكن لهؤلاء أن يخضعوا لامتحانات الشهادة الثانوية في ظل هذه الظروف؟". 

صحياً، يكشف عراجي لموقع "إينوما" أن الاصابات اخذة إلى الارتفاع واذا استمرت على هذا الشكل، لا يجب اجراء امتحانات الشهادة الثانوية". 

من ناحية أخرى، يقول عراجي: "لم يكن هناك مساواة من ناحية التعلم عن بعد"، مؤكداً أن "هذا القرار صعب مع العلم أن الطلاب منذ سنتين ينجحون بالترفيع من دون الخضوع إلى امتحانات".

وأضاف: "هذا الامر انعكس إيجابا وسلباً إذ أن البعض من الطلاب استطاع التعلم عن بعد أما البعض الاخر لم يتمكن نظراً للظروف الراهنة مع العلم أنه هناك مدارس عمدت إلى فتح أبوابها ولو جزئياإلا أنها قدمت شيئاً بالنتيجة". 

وختم عراجي في حديثه لموقع "إينوما" قائلاً: " في النهاية، القرار يعود إلى وزارة التربية من لناحية حصول امتحانات الثانوية العامة   من عدمها".