07-07-2021
محليات
أشارت "صحيفة يديعوت أحرونوت" إلى أن اقتراح الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بشأن حل الأزمة في بلاده، يثير القلق في إسرائيل.
وذكرت الصحيفة العبرية مساء الثلاثاء، أن اقتراح نصر الله القاضي بجلب ناقلات نفط إيرانية بهدف إنقاذ لبنان من أزمة المحروقات التي يمر بها، يعني سيطرة إيران على لبنان.
وأضافت الصحيفة أنه عندما اندلعت أزمة الوقود في لبنان اقترح نصر الله أن ترسل طهران النفط إلى بلاده ولم يقل إنه بحاجة إلى التهريب بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تمنع إسرائيل تهريب النفط الإيراني، وقد تتصاعد المعركة البحرية.
واعتبرت الصحيفة العبرية في مقال نشرته على موقعها أن الأزمة في لبنان تعني تحقيق نصر الله لأهدافه، وهو ما يعني ضمنيا زيادة قبضة إيران على الأراضي اللبنانية، على حد وصف الصحيفة.
وأكدت الصحيفة في تقريرها المطول أن اقتراح الأمين العام لحزب الله اللبناني يجب أن يسبب القلق لإسرائيل، وهو ما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إلى التصريح بأن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدة للبنان، فضلا عن أن الحكومة الإيرانية قد شددت أكثر من مرة على أنها ستنظر بجدية في تصدير النفط إلى لبنان إن تلقت طلبا في ذلك الصدد.
ويأتي ذلك في وقت كرر فيه حسن نصر الله، إشارته إلى إمكانية أن يكون النفط الإيراني هو حل لأزمة الطاقة الحالية في لبنان.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن السبب الرئيسي في المحنة الرهيبة التي يعيشها المواطنون اللبنانيون هو الأزمة السياسية المستمرة التي تحول دون تشكيل حكومة مستقرة، مبينة أن كل الدول الغربية الراغبة في مساعدة لبنان وإنقاذه من الضائقة المالية تطالب بوجود حكومة شرعية فاعلة كشرط لنقل المساعدات.
وتابعت قائلة: "في الواقع، يريد حزب الله السيطرة على البلاد من خلال وزراء مقربين ويدين بذلك لخادمه"، مضيفة: "طالما فشل حسن نصر الله في إحداث مثل هذا الوضع فهو يمنع تشكيل حكومة فاعلة في لبنان".
هذا، وبحسب موقع "النشرة" اللبناني، أكدت مصادر وصفتها بالمطلعة الأسبوع الماضي، أن ما نشرته السفارة الإيرانية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لا يعني وصول ناقلات النفط إلى لبنان.
وذكرت أنه وفي الوقت الذي نفت المصادر وصول النفط، أكدت أن تغريدة السفارة لا تعدو كونها رد سياسي على تصريحات السفيرة الأمريكية في لبنان دروثي شيا.
وقد بدأت القصة بتصريحات للسفيرة الأمريكية في لبنان دروثي شيا، أكدت فيها أن إيران تتطلع أن يكون لبنان دولة تابعة تتمكن من استغلالها لتنفيذ ما تريده، مؤكدة أن هناك حلولا أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران.
تصريحات شيا جاءت في معرض تعليقها على فكرة تفريغ النفط الإيراني في مرفأ بيروت، والذي أكدت أنه ليس حلا بالفعل، مطالبة السلطات اللبنانية بالتخلص من "الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء"، ولافتة إلى أن التخلص منه سيحل "نصف المشكلة على الفور".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار