شكر مطران بيروت للروم الأرثوذكس إلياس عودة البابا فرنسيس “عــلـــى لــفــتــتِـــه الأبـــويـــةِ تــجـــاه لــبــنــان”، وأمل في أن يحرّك “اهــتــمـــامَ قـــداســتِـــه، وصـــلاتَـــه مـــن أجـــل خـــلاصِ لــبــنـــان، وكــلــمـــاتِـــه الــمُــعَــبّـــرة” “ضــمـــائـــرَ الـــزعــمــاءِ والــمــســؤولــيـــن، وتــحــثُّــهـــم عــلـــى الــقــيـــامِ بــمـــا يــلـــزم وبـــأســـرع وقـــتٍ مــمــكـــن”، وأضاف: “نــردّدُ مــع قـــداســتـــه: «كــفـــى اســتــخـــدامــاً لــلــبــنـــان لــمـــصـــالـــحَ ومــكــاســـبَ خـــارجــيـــة…”.

وأضاف عودة في عظة الأحد، التي ألقاها في بيروت، “كــنّـــا نـــأمـــلُ أن يــفــتـــحَ هـــولُ الــفـــاجــعـــةِ الــتـــي أصـــابـــتْ بــيـــروت، وهـــولُ الــحـــالـــةِ الإنــهــيـــاريـــةِ الــتـــي يــعــيــشُــهـــا الــلــبــنـــانــيـــون، كُـــوّةَ أمــلٍ وصــفــحـــةً جـــديـــدةً وبـــدايـــةَ عــمــلــيـــةِ إصـــلاحٍ حــقــيــقـــيّ تــبــعـــثُ بــعـــضَ الأمـــلِ فـــي الــنــفـــوسِ الــيـــائــســـةِ، ولــكـــن يــبـــدو أنّ الــحـــالـــةَ مــســتــعــصــيـــةٌ عــلـــى الــحـــل. مع هـذا، سوف نُــتــابِعُ، مــع جـمـيعِ مُــحــبّـي هذا البلد والـمُـخـلِـصين لــه، رَفْــعَ الصوتِ، عــلَّــنــا نجِــدُ آذانــاً صاغية”.

ودعا عودة إلى دولة تقوم على “مــفــهـــومِ ســيـــادةِ الــدســتــورِ والــقـــانـــون، وتـــرتــكـــزُ عــلـــى قِـــيَـــمِ الــعـــدالـــةِ والــحـــريـــةِ والــمــســـاواةِ وتــكـــافـــؤِ الــفــرص، دولـــةٍ حـــديــثـــةٍ تــحــقـــقُ طــمـــوحـــاتِ الــلــبــنـــانــيــيـــن وآمــالـَـهـــم، وتــمــنــحُــهـــم حــقـــوقـَـهـــم بـــلا مِــنّـــةٍ مـــن أحـــد، دولـــةٍ يــعــمـــلُ فــيــهـــا الـــزعــمـــاءُ والــمــســـؤولـــون مـــن أجـــل خــيـــرِ الــشــعـبِ لا مــن أجـــل تــحــصــيـــنِ مـــواقِــعِــهـــم وتــحــقــيـــقِ مــصـــالِــحِــهـــم، مُــتَــلَــطّــيـــن جــمــيــعُــهـــم بـــرداءِ الـــديـــنِ والــطـــائــفـــة، ومــتــحــصِّــنــيـــن بــمــقـــولـــةِ الــدفـــاعِ عـــن مــصـــالـــحِ جــمـــاعــاتِــهم”.

وخلص إلى دعوة المؤمنين رفض التهجّم على الكنيسة والوطن، فقال ” دَعـــوَتُــنـــا أَلَّا نَــنــجَـــرَّ وَراءَ كُـــلِّ مَـــنْ يُــطــلِـــقُ الــعــنـــانَ لِــلِــســـانِـــهِ وأَلــفـــاظِـــهِ الــبَــشِــعَـــة تُــجـــاهَ الــكَــنــيــسَـــةِ وقِـــدِّيــســيــهـــا ورِجـــالِــهـــا ومَـــن يــــســـيءُ إلـــى الـــوطـــنِ والــمــواطــنــيـــن”.