لا يزال الكثيرون يعوّلون على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي قد تكون الفرصة الأخيرة لانتشال لبنان من أزمته التي لم يشهد لها مثيل منذ عقود والخروج من النفق المظلم والوصول إلى صيغة حكومية موحدة.

ويعجز اللسان عن وصف ما يحصل يومياً في لبنان خصوصاً في ظل وجود هذه المنظومة السياسية الحاكمة التي لم تأبه يوماً لمعاناة الشعب اللبناني، فلا تباشير حكومية ولا معطيات جديدة في الوقت الراهن حيث بقي الجمود السلبي هو السيّد.

فهل من عودة قريبة لتفعيل الاتصالات الحكومية هذا الأسبوع؟

يجيب نائب رئيس تيار المستقبل د. مصطفى علوش في حديثه لموقع "إينوما" أن "الاتصالات لا تزال قائمة مبدئياً والأمر نفسه ينطبق على وساطة رئيس مجلس النواب نبيه بري على الأقل بالنسبة له". 

ويضيف علوش: "بالنسبة لنا موقفنا واضح ولا يزال يدور حول حكومة من دون ثلث معطل وحزبيين".

وعما إذا كانت ستتسارع وتيرة الاتصالات مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري، يعلّق علوش قائلاً: "وتيرة الاتصالات ليست بحاجة إلى الحريري لأن يكون حاضراً في لبنان" لافتاً إلى أنه "يمكنها أن تتسارع عبر الهاتف أو بشكل مباشر من خلال الوسطاء".

وتعليقاً على بيان التيار الوطني الحر الذي دعا فيه الحريري إلى التجاوب مع المساعي المبذولة والاقدام فور عودته إلى لبنان على تأليف حكومة، يقول علوش لموقع "إينوما": "بات مؤكداً أن بيانات التيار الوطني الحر أصبحت مثل "المهزلة" لأنها مجرد "كلام في الهواء".

ويؤكد على أن "مجرد تخلي الأخير عن رغبته في السيطرة على الحكومة من خلال الثلث المعطل، الحكومة سوق تتألف بسرعة".