25-06-2021
مقالات مختارة
رضوان الذيب
رضوان الذيب
أكدت مصادر سياسية متابعة ان التواصل بين حزب الله والتيار الوطني الحر لم ينقطع لحظة ولن ينقطع، واللقاء الأخير بين رئيس التيار النائب جبران باسيل والحاج وفيق صفا انعقد الثلاثاء الماضي، واستمع حزب الله إلى شروحات باسيل بشأن مواقفه الأخيرة، كما طرح الحزب وجهة نظره، مع تأكيد الحاج وفيق صفا على العلاقة مع التيار الوطني، وأشاد بباسيل كون الاجتماعات معه دائما عقلانية، وبدوره، يدرك باسيل أن بري ما كان قادرا على لعب ورقة الحريري "صولد" وبهذه القوة، لولا غطاء حزب الله.
وبحسب المصادر السياسية، فإن الضجيج الإعلامي للبعض حول كلام باسيل، والغمز من قناة استياء الحزب منه، هدفه تعميق الخلاف، وهذا من رابع المستحيلات، فالعلاقة أعمق من ملف حكومي في ظل الثوابت المشتركة والرؤية الواحدة لأزمات المنطقة والعلاقة مع سـوريا، والأهم يبقى النهج العربي الوحدوي في فكر الرئيس ميشال عون وباسيل اللذين نقلا جمهوراً مسيحياً واسعاً ووازناً الى خيارات ســياسية تحاكي نهج المقاومة والعروبة والَمسيحية المشرقية، وهذا هو الأساس في العلاقة بينهما، بعيدا عن الزواربب الداخلية ولعبة الحصص المسيئة، ومن حق باسيل التمسك بحقوقه وشروطه، وهذا نهج كل الطبقة السياسية في الحفاظ على امتيازاتها ومواقعها وليس باسيل وحده، فلماذا لا يحق لباسيل ما يحق للقوى الحاكمة، هذا بالإضافة الى أن العلاقة بين جمهور الطرفين ثابتة وعميقة، وباسيل بالأساس يتفهّم كليا ظروف الحزب والوضع الشيعي.
أخبار ذات صلة