10-06-2021
إقتصاد
وصل "الذلّ" اللبناني إلى أقصى حدوده. تحوّل طابور محطات البنزين في مختلف المناطق إلى طوابير تقطع الطرقات وتُحدث زحمةً وفوضى عارمتين في كل البلد... والظاهر أنّها "باقية وتتمدّد" في ظلّ انعدام المخارج.
تتفاقم أزمة البنزين سريعاً رافعةً وتيرة الغضب في نفوس اللبنانيين حيال اللامسؤوليّة والخفّة التي تتعاطى بهما السلطة مع الإنهيار السريع في البلاد، وسط طوابير طويلة للسيارات أمام المحطات،في الوقت الذي أقفل فيه قسم كبير منها بعد نفاد المحروقات لديه.
وفي معلومات الـmtv أنّ باخرة بنزين تنتظر لإفراغ حمولتها، وأخرى تصل في 13 حزيران الحالي، لكنّ المشكلة الأساسية تكمن فيفتح الإعتمادات المطلوبة سريعاً، علماً أنّ المخزون من البنزين لا يكفي إلاّ لستة أيام في الحدّ الأقصى وهناك طرح لاستيراد بنزين 98 أوكتان على ألاّ يكون مدعوماً، وإبقاء الدعم على 95 أوكتان.
وكان نقيب عمال ومستخدمي شركات المحروقات وليد ديب القطاع قد رفع الصوت عالياً مؤكّداً أنّ "القطاع شُلَّ وشارف على الإنهيار والغريب في ذلك عدم اهتمام أهل الدولة وأصحاب القرار حيث لا قرارات تؤخذ من قبل أي من القيّمين على هذا الملف من شأنها وضع حد للأزمة او المساعدة أو الإيحاء بأنّ هناك من يهتمّ"، مطالباً بـ"اتّخاذ القرار الحازم كي لا يصبح المواطن والقطاع في خبر كان".
كما اقترح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البركس خارطة طريق للحكومة ومصرف لبنان لرفع الدعم خلال الـ4 أشهر القادمة، وتقوم على "خفض الدعم تدريجياً بنسبة 22% شهرياً، إقرار مجلس النواب قانون البطاقة التمويلية التي يبدأ العمل بها خلال الشهر الثاني من بداية رفع الدعم، تأمين مصرف لبنان الإعتمادات المطلوبة لاستيراد المحروقات، اتّخاذ الإجراءات لوقف تسليم المحروقات لتجّار التهريب، وتخصيص 750 مليون دولار لتمويل هذه الخطّة يُعاد تكوينها من أموال المغتربين والسياح الذين سيمضون العطلة الصيفيّة في لبنان".
أبرز الأخبار