09-06-2021
مقالات مختارة
ماجدة عازار
ماجدة عازار
مقررات الخلوة الاكاديمية التي انعقدت برئاسة النائب العميد شامل روكز منذ اشهر في ساحل علما بعيد إطلاقه "لقاء لبنان وطني"، يبدو انها ستسلك طريقها الى التنفيذ، قبيل نهاية الاسبوع، بحيث يعقد في "بيت عنيا"ـ حريصا وعلى مدى يومي الجمعة والسبت في 11 و12 حزيران الجاري، مؤتمر غير سياسي او حزبي تحت عنوان "لبنان وطني"، بحضور رؤساء طوائف روحيين وسفراء دول كبرى ورؤساء جامعات وجمع من الاكاديميين وأهل العلم والاختصاص.
وفي المعلومات ان المؤتمر سيشهد ورش عمل تتناول محاور عدة وهي:
ـ محور النظام السياسي اللبناني، ويتضمن حلقة عن الثغرات الدستورية في الدستور اللبناني يتداخل فيها المحامي ميشال قليموس، وحلقة اخرى عن اللامركزية الادارية يتداخل فيها الوزير السابق المحامي زياد بارود.
ـ محور بنية الدولة اللبنانية، ويتضمن حلقات عن مكافحة الفساد وتكوين السلطة التشريعية وقانون الانتخابات، والادارة اللبنانية الممارسة والرقابة، والسلطة القضائية يتحدث فيها كل من: النائب السابق المحامي غسان مخيبر، البروفسور غالب محمصاني، د جان العلية، والرئيس حاتم ماضي.
اما المحور الثالث فيتناول الاستراتيجية الوطنية ويتضمن حلقات عن السياسة الخارجية اللبنانية وترسيم الحدود والاستراتيجية الدفاعية، ويتداخل فيها كل من الوزير السابق ناصيف حتي ود. عصام خليفة والعميد د. كميل حبيب.
ويتناول المحور الرابع الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي ويتضمن خطة ماكينزي والطاقة والامن الصحي والتربية، ويتحدث خلاله كل من الوزير السابق رائد خوري، د. كريستينا ابي حيدر، د. نبيل اسطا، ود. شربل كفوري.
ويتناول المحور الخامس الاصلاح المالي والنقدي والمصرفي يتحدث فيه النقيب السابق لخبراء المحاسبة د. امين صالح ود. مايك عازار.
وستصدر في ختام اعمال المؤتمر توصيات مع خريطة عمل للتطبيق. وسيلقي روكز كلمة الافتتاح يركز فيها على "ان يكون المشروع مشروع حل وليس طرفاً بين اطراف ولا فريقاً ضد فريق مع التمسّك بحقّ مشروع بالشهادة للحق والحقيقة، وعدم مناصرة السارقين والفاسدين ومد اليد اليهم".
وفي المعلومات انه سيصار نتيجة المداولات، الى صوغ توصية سياسية سيطلقها النائب روكز في مؤتمر صحافي يعقده قريباً لهذه الغاية.
الاب قزي
ويشرح الاب الدكتور انطوان قزي، وهو احد الاكاديميين العاملين في مكتب روكز لـ"نداء الوطن" اهداف هذا المؤتمر ويقول: "نتيجة حالة الفشل التي وصل اليها لبنان بفعل نظامه القائم، وشكّل عقبة اساسية امام مسيرة قيام الدولة، ونتيجة فشل ثورة 17 تشرين، بالرغم من مشروعيتها واحقية مطالبها، في تقديم اي مشروع بديل عن المشروع الحالي الذي اظهر عجزه التام، تولّدت لدى الاكاديميين حوافز للذهاب نحو الابعد، وطرح حلول علمية وعملية للمعالجة، بعدما اكتفت جميع الاطراف الداخلية بتوصيف الواقع فقط، من دون تقديم اي تصور او حل بديل. وبالتالي يأتي عقد هذا المؤتمر بهدف البحث عن حلول علمية وواقعية بعد الاضاءة على الثغرات الدستورية القائمة والتي تعرقل مسيرة الدولة، بفعل الفساد الذي ينخرها".
ويشدد قزي على انه "ليس المطروح ابداً فكرة مؤتمر تأسيسي او تغيير ما في النظام اللبناني، بل المطروح هو تحسينه والالتفاف على العقبات القائمة التي تمنع مسيرة قيام الدولة فعلياً".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار