05-06-2021
محليات
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
العتمة التي ستدهم اللبنانيين مع حلول الأول من تموز، في حال لم تعالج مشكلة تأمين الطاقة لتوليد الكهرباء، المعيشة اليومية لغالبية المواطنين ستبلغ المذلة الموصوفة في حال استمر تآكل قيمة الليرة، وتواصل الانحدار والاستهتار والاستكبار السياسي الذي يحول دون تأليف حكومة أولا، وتأمين بديهيات وأولويات المواد التموينية والغذائية ثانيا، والمشتقات النفطية استطرادا.
وإنما كل هموم اللبنانيين المتعلقة بمعيشتهم بكفة، وفي الكفة الثانية، انقطاع الدواء تدريجا من الصيدليات، وغياب المستلزمات الطبية من المستشفيات والمختبرات، وانكشاف الأمن الصحي للبنانيين، إنها قصة حياة أو موت بالنسبة الى مرضى اليوم وعائلاتهم، كما بالنسبة الى مرضى الغد، وقد نكون منهم، وقد يكون أي احد منهم لاحقا. حتى ان تجار المستلزمات المستخدمة لمرضى غسيل الكلى، سيبدأون خلال اسبوعين بتقاضي ثمنها بالدولار، وذلك بقرار منفرد وخطر لا بل قاتل، ولذا دق الناقوس سليمان هارون نقيب اصحاب المستشفيات.
عمليا ومباشرة، الاستراتيجية الجديدة لتوفير الدواء تتطلب بحسب وزير الصحة إعادة تبني حاكمية المصرف المركزي للوائح أدوية ومستلزمات وكواشف مخبرية، تقارب قيمتها مئتي مليون دولار.
وأما بالنسبة الى تأليف الحكومة، فقد أكدت أوساط مطلعة ل"تلفزيون لبنان" أنه على رغم التشنجات الحادة وتلاطم أمواج السجالات في بحر الأسبوع، إلا أن مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري للمساعدة في التأليف لا تزال قائمة، وأن الاتصالات المواكبة من البطريرك الراعي مستمرة، وأن الأسبوع المقبل سيشهد توسعا لسياقات المبادرة والاتصالات، وقد تكون النتائج حاسمة إيجابا أو سلبا.
وفي جديد معالجات أزمة الدولار، ينتظر الموقف النهائي للمصارف من التعميم الاخير للمصرف المركزي، الذي يقضي بدفع 400 دولار شهريا للمودعين بالدولار، ومثلها بالليرة وفق سعر المنصة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
لا جديد في الموضوع الحكومي، وإذا كان شيء من الخمول يطبع حاليا الحركة على خطه في العلن، فإن الإتصالات متواصلة بعيدا من الإعلام، وسط إنكفاء ملحوظ للسجالات العقيمة. أما نقطة الارتكاز دائما فهي مبادرة الرئيس نبيه بري، الأمل الوحيد الذي يراهن عليه اللبنانيون.
وبحسب "المركزية" فإن دبلوماسيا عربيا يواكب تلك الاتصالات، يصر على "ضرورة التعاون مع الرئيس بري من أجل توليد الحكومة"، مشيرا إلى أن "له باعا في مهمة إطفاء الحرائق وتدوير الزوايا في الأوقات الصعبة، فكيف في حال كانت البلاد على شفير الهاوية". السفير العربي نفسه لفت إلى أن "المبادرة الفرنسية فوضت الرئيس بري بشكل من الأشكال المضي بمبادرته، عدا عن الدعم العربي والمصري منه بنوع خاص.
على أي حال، أكد رئيس المجلس بنفسه أنه "لن يسلم للواقع المعطل وأن مبادرته قائمة ولن يتراجع عنها بوصفها فرصة لن يكون مثلها، بل لن تتكرر"، مشيرا إلى المنزلق الذي هوى إليه اللبنانيون قبل أن يسأل: "هل يسمعون صوت جوع الناس ووجعهم"؟.
الوجع الذي أشار إليه الرئيس بري له أوجه عديدة: من الطوابير أمام المحطات، مرورا بأزمات الدواء والمستلزمات الطبية والمستشفيات، وصولا إلى الكهرباء التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، والتلويح بتقنين ساعات التغذية التي تؤمنها المولدات الخاصة.
أما على المستوى المالي والمصرفي، فقد أخذ المودعون بعض النفس من قرار إتاحة الفرصة أمامهم لسحب أربعمئة دولار شهريا، ومثلها مقرشة بالليرة اللبنانية بحسب منصة صيرفة.
أما على منصة أصحاب نظرية المؤامرة، فإن الرواية التي ساقها هذا الطابور حول مقايضة تقضي بتطيير الكابيتال كونترول مقابل الأربعمئة دولار، فهي لا تركب على "قوس قزح"، ولا يمكن تقريشها بأي شكل، وفي كل الأحوال فإن قانون الكابيتال كونترول سيحضر في ساحة النجمة مطلع الأسبوع المقبل، والإثنين لناظره قريب.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
إنه الشرق الأوسط الجديد بتوقيت القدس وغزة، إن قرر الصهاينة ارتكاب أي حماقة او مغامرة متهورة، ولن يسعفهم المطبعون ولا المهرولون ولا المنسقون أمنيا، ولن تكون امنياتهم إلا وبالا عليهم، كما أكد قائد حركة (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار..
ومن يريد تعداد صواريخ المقاومة او جبهاتها فلينظر الى تجربة أيام معدودات، كيف قصفت فيها المقاومة عمق الصهاينة وأمنهم الوجودي، وكيف أصابت قبضات المنتفضين في القدس وغزة وأراضي الثمانية والأربعين، وجه المحتل بكدمات مؤلمة..
هي الحقيقة المؤلمة على العدو وأتباعه وأهله، المفرحة للامة ورجالها وأهلها، فالشرق الأوسط الجديد لم تعد صناعته بالقنابل والصواريخ الأميركية، بل بالقبضات ورشقات المقاومة ضمن محور بات أهله على قلب رجل واحد، وخطواتهم نحو القدس أقرب..
في لبنان ما زالت خطوات اللبنانيين أبعد ما تكون عن الحلول الاقتصادية والمالية، وكل الاجتهادات والارتجالات والهندسات ما هي إلا محاولات تسكين لجسم اقتصادي ومالي يعاني أصعب أنواع المرض العضال.
أما العضلات السياسية فما زالت مفتولة للتعطيل الحكومي، والمساعي تكابد من أجل تحقيق اختراق، فيما أكد الرئيس نبيه بري أنه عند مبادرته "لن يستسلم ولن يسلم لهذا الواقع المعطل، وسيبقى يحفر بالصخر كما نقل عنه..
من قلوبهم من صخر او حديد لم تنفع معهم مشاهد عذابات اللبنانيين الطويلة، وكل الطوابير أمام محطات البنزين والصيدليات وقبلهما الأفران والسوبرماركات، لم تغير بهؤلاء شيئا، حتى الحفر بحثا عن الاسمنت ما زال معطلا بنوايا احتكارية، والسعي الحكومي متواصل لايجاد حل وتحديد سعر مقبول بعيدا عن هذا الجنون الذي يتحكم بالأسعار، كما قال وزير الصناعة للمنار .
أما ما قاله أصحاب المولدات، فيولد عتمة من عتمة، وأزمة من أزمة، فقد لوحوا بتقنين خمس ساعات يوميا من كهرباء الاشتراك، تضاف الى تقنين كهرباء الدولة المخفية أصلا.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
إذا كان رئيس الحكومة المكلف لا يريد أن يشكل، ولا أن يدعم أحدا سواه ليشكل، ولا أن يعتذر، ولا أن يشارك في طاولة حوار، ولا أن يتحمل المسؤولية في مواجهة أزمة اقتصادية ومالية صنعها نهج فريقه السياسي، وكل من تحالف معه او غطاه منذ عام 1992 الى اليوم،… فما الذي يريده؟.
هذا السؤال يطرحه اللبنانيون من كل المناطق والمكونات كل يوم، مع كل لحظة تمضي بلا حكومة جديدة تشكل أحد مداخل الانقاذ، الى جانب وجوب البحث الجدي في القضايا الجوهرية، كمعالجة ثغرات الدستور، وتطبيق البنود العالقة من اتفاق الطائف مع تفسير الملتبس منها.
وأمام هذا الانسداد السياسي إذا استمر، يبدو أن كل الاحتمالات صارت مفتوحة، وكل الخيارات باتت واردة. وفي هذا الإطار، لفت اليوم ما ورد في بيان المجلس السياسي "للتيار الوطني الحر"، الذي اعتبر أنه "في حال الإصرار على عدم تشكيل حكومة، وفي ضوء الإنحلال المتسارع في بنية المؤسسات، وامتناع الحكومة المستقيلة عن القيام بواجباتها في تصريف الأعمال بما تقتضيه المرحلة، وأبسطها حل مشكلات الترابة والنفايات والمواد الأساسية، فإن خيار تقصير ولاية مجلس النواب سيصبح عملا إجباريا، وإن كان سيتسبب بمزيد من هدر الوقت، فيما لبنان بأمس الحاجة للإسراع بإقرار القوانين الإصلاحية".
وفي هذا السياق، طالب المجلس السياسي في "التيار" الكتل النيابية بمناقشة إقتراح القانون الذي تقدم به تكتل "لبنان القوي" لترشيد الدعم، وتوفير البطاقة التمويلية لتستفيد منها العائلات المحتاجة، وهذا ما من شأنه أن يوفر للبنانيين شروط الأمن الغذائي والصحي ويؤمن المساعدة للفقراء، وبعض الأموال المستحقة للمودعين، إضافة الى تحقيق وفر كبير في أموال الدعم.
فماذا ينتظر اللبنانيين في نهاية المطاف؟، انهيار كامل وكارثة كاملة الأوصاف؟، أما بداية حل ومشروع انقاذي قابل للحياة؟. شخص واحد فقط يملك الجواب: إنه سعد رفيق الحريري. وكل اللبنانيين في الانتظار.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
إسمحوا لنا أن نشك في لبنانية فرسان المنظومة، ولو حملوا الهوية منذ أكثر من عشر سنوات.
نشك نعم، لإنه لا يعقل أن يكون هؤلاء لبنانيون أو في عروقهم دم لبناني، ويضربون وطنهم في كرامته وسيادته وتاريخه وحاضره ورسالته ودوره بين الأمم، ويزعزعون دعائم دولتهم في اقتصادها ومالها ونموذج عيشها الفريد، ويخضعون شعبهم العزيز الكريم المثقف، لكل صنوف العذاب والإذلال والتجويع.
هذا الكلام نورده بالعربي البسيط ليصل إلى مسامعهم، علهم يسمعون فيخجلون، لكنه في الحقيقة مترجم أيضا حرفيا من الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والروسية ومن كل لغات الأرض. فالتوصيف المفعم بالمرارة لواقع الحال، هو لسان حال كل الدبلوماسيين الدوليين، والعرب بلهجاتهم المختلفة، الذين يتساءلون بعدما أتعبهم لبنان، هل هذا البلد محكوم من لبنانيين أم من غرباء، أم من كائنات هبطت على أرضه الخضراء المضيافة، فحولتها إلى فرع رئيسي لجهنم ومعرض دائم لإنجازات مملكة جهنم .
العالم يقول هذا ونحن نقول معه هذا، بعدما صحر العناد والجشع والأنانيات لبنان، فأجهضت كل الوساطات والمساعي لإخراج لبنان من أزماته القاتلة، ورفضت قيادات المنظومة التلاقي والجلوس إلى طاولة واحدة، ومنعت تأليف حكومة إنقاذ قادرة، ونسفت أي شكل من أشكال الحكومات، ما تسبب بانهيار القطاعات التربوية والإقتصادية والصحية والمصرفية والنقدية، فجاع الشعب ومرض، ومن بقي لديه بعض نقود هاجر أو اصطف ذليلا على أبواب السفارات.
أمام البراكين المتفجرة التي تكاد تطيح لبنان، المعالجات بسيطة مبنية على آمال ، يضطلع بأهمها رئيس "أمل" نبيه بري متسلحا برمزية الصفة، لكن من دون كبير أمل بأنه سيتمكن من خرق جدران جبران أو تحرير الحريري من غضبه الدفين من شريكي التسوية المشؤومة، عون وباسيل.
وقد ذكرت أوساط بري بأنه يتمسك بمبادرته تمسك اليائس، ولكن ليس الى ما قدر الله من زمن، لأنه يتوجس من مرحلة ما بعد إعلانه فشلها لما سيحدثه الأمر من إحباط عام، ولما سيثيره من ردات فعل على كل الصعد من المال والغذاء والدواء وصولا الى الأمن. وخوف بري الأكبر نابع من أن مبادرته قد تكون الأخيرة محليا وإقليميا ودوليا، خصوصا أنها تحظى بأضواء خضر من كل هذه الجهات، ولا ننس انه يتوكأ أيضا على عكازة بطريركية، سيؤدي سقوط المبادرة الى سقوطها.
في مقابل هذا الهم، تفتيق الأفكار المنيرة يغذي البيانات المتبادلة بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي- بعبدا، واليوم أمطر المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" الرئيس المكلف بكوكتيله القديم معززا بالمفخخات. فبدأ سطوره بالقلق على الوضع المتردي في البلاد، وانتقل الى "ردية" أنه يبغيه ولا يبغي سواه رئيسا لحكومة اختصاصيين غير حزبيين بحسب الوصفة الفرنسية، لكن على أن تختارهم الأحزاب طبعا ، ومن ثم انتهى بتحذير الحريري من المثالثة المقنعة، المتمثلة بصيغة الثلاث ثمانيات التي سيقبلها "التيار" الآن استثنائيا ولمرة واحدة، بشرط أن يسمي رئيس الجمهورية الوزيرين المسيحيين غير الحزبيين... وشكل إذا فيك.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
كل الأفرقاء على مواقفهم من تأليف الحكومة، وحكومة ما في. ومنعا لتفجير الوضع، وإعلان انتهاء مبادرة الرئيس نبيه بري، اتفق المتنازعون على هدنة إعلامية، توقف قصف البيانات بين "التيار الوطني الحر" و "تيار المستقبل".
هذه الهدنة، لن توصل بحسب المعطيات الى حل عقدة التأليف. فبعبدا تعتبر أن ما يطالها هو فقدان للعدالة، وهنا أصل المشكلة، فرئيس الجمهورية شريك في التأليف، ولن يرضى بأقل.
ولكن مع ذلك، تقول أوساط الرئاسة الأولى إن الوزير جبران باسيل "عرض خلال لقائه الخليلين والحاج وفيق صفا، أن يستعرض الرئيسان عون والحريري أسماء شخصيات غير حزبية وصاحبة اختصاص، يختار منها الإثنان وزيرين مسيحيين، فتؤلف الحكومة، إلا أن الحريري رفض هذا العرض"، الأمر الذي نفته أوساط الحريري للـLBCI، مؤكدة أنها "لم تتبلغ أصلا هكذا عرض".
إنه الدوران في الحلقة المفرغة... فالطرفان المعنيان بالتأليف بعيدان عنه.الحريري مصر على تسمية الوزيرين المسيحيين، على أن يقبل بهما رئيس الجمهورية او يرفضهما. وباسيل لا يمكن أن يرضى بأن يسمي الحريري الوزيرين المسيحيين.
بناء عليه، الهدنة المعلنة قد تستقطع بجولات جديدة من المعارك الإعلامية، والأشهر الممتدة حتى موعد الانتخابات التشريعية كلما تقدمت، كلما تقدم خيار تشكيل حكومة انتخابات تكسر حلقة الدوران الحكومية المفرغة.
إما اللبنانيون، فهم فعليا يدفعون ثمن فقدان كل العدالات، يبحثون عن أموالهم ليستخدموها في أيامهم السوداء.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
وحدها دور السينما تعود من غربتها الليلة، وتفتح صالاتها لجمهور يفتش عن دراما مغايرة للواقع، وعن أفلام تقفز به عن عالم الأفلام السياسية ومشاهد الخيال العلمي الى تركيبة سلطته.
يرتقب هذا الجمهور نهاية حبكته المأساوية التي أنتجت اليوم أفلاما من وحي عصابات المافيا، في سوقي النفط والدواء، فاعتبارا من الأسبوع المقبل سيبدأ أصحاب المولدات بتقنين الكهرباء خمس ساعات يوميا، في وقت ردت فيه المديرية العامة للنفط بأن المؤشرات المتوافرة لديها تؤكد إشباع السوق بالمازوت، وأن منشات النفط في طرابلس والزهراني وحدها زودت السوق اللبنانية كلها بعشرين مليون ليتر من المادة هذا الأسبوع.
وفي بيان المديرية مضبطة إدانة لأصحاب المولدات، إذ لن تكفي بيانات التوضيح هنا، بل إن المديرية ووزارتي النفط والاقتصاد وكل ذي صلة إدارية بهذا الملف، صار لزاما عليه تحرير ضبط المخالفات الى توقيفات وطرق محاسبة، وإلا ستكون الدولة شريكة للمافيا سواء في المازوت أو في البنزين، تلك المادة التي تحرق أعصاب اللبنانيين يوميا.
وعلى طريق المحاسبة يمكن تقديم وزير الصناعة عماد حب الله كشاهد إثبات، بعدما طالب "كل متزعم ومتربع على عروش الفساد في الدولة أو الأحزاب والتيارات، ممن يدعون أن همهم هو الناس، بأن يظهروا لنا إحساسهم بالوجع ويقفوا مع الناس في الصف انتظارا للبنزين والدواء والأسمنت، وألا يرسلوا أحدا مكانهم لتحصيل المواد الى قصورهم". ولا بد أن لدى حب الله أدلة على ما قال فليقدم بدوره على تقديمها إخبارا حتى لا يصبح واحدا ممن ينظرون.
وعلى طريق التهديد لا التنظير، كان الأطباء اليوم يرفعون الروب الأبيض احتجاجا على عدم تحرير مستحقاتهم، وقد أعلن نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف تضامن النقابة الكامل معهم، مشيرا الى أنها "خطوة أولية قبل التوجه الى الإضراب العام وأنه إذا استمرت الأمور على هذه الحال، فسوف يتوقف الأطباء عن العمل ويلجأون الى الهجرة".
وليس الأطباء وحدهم من سيهاجر، فقد يلحق بهم مرضاهم والأصحاء على حد سواء، إذا ما استمرت الانهيارات تتوالى. وقد يكون المسيحيون أول طالبي الهجرة بعدما مثلت بهم قياداتهم خير تمثيل، وادعت تحصينهم ورعايتهم الى درجة "تطفيشهم" من بلاد صنعوا وجودها.
وإذا كان التهريب على الحدود معضلة، فإن الهرب وراء الحدود هو اخر الحلول بعد تثيبت مرحلة الفراغ التي يجاهد في سبيلها العهد، وتحت هذا السقف، فإن كل المحركات السياسية مجمدة ما خلا إعلان الرئيس نبيه بري أن "مبادرته لن تستسلم وستبقى تحفر في الصخر".
"وعالصخر بنحفر مصايب " وبيانات إهانة وردودا يندى لها الجبين، وصليات وهيئات تأسيسية اخرها ما أعلنه "التيار الوطني الحر" الذي أعاد تكرار لازمته حيال تأليف الحكومة، مهددا "باللجوءالى خيار تقصير ولاية مجلس النواب الذي سيصبح عملا إجباريا". وجدد المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" اقتناعه بضرورة أن يدعو رئيس الجمهورية الى طاولة حوار.
وللساعة، فإن بيت الوسط لم يعلق على بيان "التيار"، فيما آثر الرئيس المكلف الرد على ملف إغلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بسبب أزمة التمويل، وطالب الحكومة اللبناينة "بتسديد ما هو واجب عليها من مساهمة مالية"، داعيا المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته".
دعوة المجتمع الدولي ومناشدة الدول الصديقة والشقيقة تقديم الموجبات المالية أمر جائز، لكن الرحمة وحدها تجوز على لبنان.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار