05-06-2021
عالميات
رفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، استبعاد خيار خطف الطائرات، في سياق حديث بدا صادما بعد أيام على حادثة تورط بيلاروسيا، حليفة موسكو في حادثة مماثلة.
وكان بوتن يتحدث إلى الصحفي، ستاس ناتنزن، على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي العالمي، الجمعة.
وسأل الصحفي بوتن عماد إذا كانت موسكو ستحذو حذو بيلاروسيا التي أجبرت طائرة "رايان إير" الإيرلندية على الهبوط القسري في مطار مينسك لاعتقال صحفي كان على متنها، خاصة أن روسيا لديها قائمة بالمجرمين المطلوبين" خارج البلاد.
واسترسل في السؤال: هل ستجرب روسيا طائرة متجهة من لندن إلى تايلاند على الهبوط في موسكو عندما تمر في الأجواء الروسية، إذا كان هناك شخص مطلوب على متنها؟".
وصمت بوتن للحظة، قبل أن يقول: "لن أجيب عن هذا السؤال"، وأثارت إجابته ضحك الجمهوره وتصفيقه.
واعتبرت الصحف البريطانية، ومنها صحيفة "الصن" البريطانية أن كلام الرئيس الروسي يعني عمليا أنه لا يستبعد قيام بلاده بعملية خطف مماثلة للطائرات المدنية.
وكان الصحفي البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش في طريقه من أثينا إلى فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، عندما أجبرت طائرة "رايان إير" الإيرلندية المنخفضة التكاليف على الهبوط في منيسك، عاصمة بيلاروسيا، وهناك تم اعتقاله.
ويعرف عن بروتاسيفيتش معارضته للرئيس ألكساندر لوكاشنكو، الذي فجر انتخابه العام الماضي للمرة الخامسة موجة عارمة من الغضب في البلاد، بعدما قالت المعارضة إن الاقتراع تعرض للتزوير.
ويتهم لوكاشنكو الصحفي بكونه أحد المحرضين على الاحتجاجات.
وسارعت موسكو إلى اتخاذ موقف يؤيد صراحة لوكاشكنو، فيما اعتبرت دول غربية أن روسيا ساهمت بشكل أو بآخر بالحادثة.
وقوبل اعتقال بموجة تنديد دولية واسعة النطاق، خاصة مع اعتبار الغرب ما حدث "عملية خطف منظم لطائرة ركاب مدنية".
وكانت بيلاروسيا اعترضت سبيل الطائرة قبيل وصولها إلى وجهتها، متحدثة عن إنذار بوجود قنبلة، وتبين أن الإنذار كاذب.
أخبار ذات صلة