02-06-2021
تقارير
ريتا مقدسي
<p>محررة في اينوما</p>
ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر يوم الثلثاء في بيت الوسط، اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية جرى خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية والتطورات تزامناً مع المبادرة الأخيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري للدفع نحو تأليف حكومة.
ووضع الحريري الكتلة في أجواء الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة، كما عرض أمامهم بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ، ضمن إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية، وكذلك كان بحث في الأوضاع العامة وشؤون مناطقية بحسب ما أفاده المكتب الإعلامي للأخير في بيان.
لفت عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار في اتصال هاتفي أجراه معه موقع "إينوما" إلى أن "الرئيس الحريري نقل للكتلة اجواء لقائه مع بري مع تدوين كافة الملاحظات عليها"، مؤكداً أن "الحريري أبدى جهوزيته لما طرحه عليه بري من مسألة حجم الحكومة وصولاً إلى الأسماء والحقائب الوزارية".
ويضيف: "الرئيس بري لمس إيجابية لدى الحريري لجهة أسلوب تعاطيه مع الملف الحكومي وإصراره على تذليل كل العقبات لناحية التأليف بما فيها من مصلحة وطنية كبيرة للبلد".
وفي سياق اخر، يرى الحجار أن "عند عقد اجتماع بين المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في قصر بعبدا، اصطدم الخليلان بإصرار باسيل على مواقفه عينها لجهة تمسكه بتسمية الوزيرين المسيحيين وبوزارة الداخلية".
ويؤكد الحجار أن "الايجابية التي عمل على ضخها إعلامياً فريق التيار الوطني الحر أثناء وجود الحريري في الخارج لناحية مبادرة بري ونجاحها هي فقط "لفظية"، بحيث الأمور لا زالت على حالها وشروطهم هي نفسها والأمور في الملف الحكومي لا تزال تراوح مكانها".
وعما إذا كانت مبادرة بري ستنجح، يؤكد الحجار لموقع "إينوما" أن " الحريري جاهز لتأمين كافة عناصر نجاح هذه المبادرة ولكن المشكلة تكمن عند فريق عون- باسيل الرافضين تسهيل الامور تبعاً فقط لأهوائهم الخاصة ضاربين بعرض الحائط كل المصلحة اللبنانية ومصرون على تعرّض المواطن اللبناني للذل أكثر وأكثر لجهة عدم توفر الكهرباء والدواء والمأكل بالإضافة إلى الوقوف لساعات أمام محطات الوقود، قائلاً: "عندن مصلحتن وبس"، وهمهم فقط الاستحقاق الرئاسي وكيفية وصول باسيل إلى رئاسة الجمهورية".
اعتذار الحريري وتسمية الرئيس تمام سلام؟
يقول الحجار في حديثه لموقع "إينوما" أن "هذا السؤال سابق لأوانه في حين أن هدف الحريري حالياً هو الاستمرار في محاولاته لتأليف حكومة".
ويتابع: "هذا لا يعني ان اعتذار الحريري غير وارد بل احتمال اعتذاره وارد ولكن لم يصل بعد لمرحلة القرار وعند تنفيذه، هناك احتمال بأن تتقدم كتلة المستقبل بالاستقالة أيضاً من المجلس النيابي.
زيارات الحريري الخارجية
أما عن جولات الحريري الخارجية، يختم الحجار لموقعنا أن "الهدف منها هو السعي الى تأمين مساعدات على انواعها وتهيأة ظروف استفادة منها عند تأليف الحكومة والبدء بالإصلاحات أو لجهة تقديم مساعدات عائلية للبنانيين أو لقاحات وما شابه".
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار