28-05-2021
مقالات مختارة
اتصالات ... مبادرات... تقارب ولكن هل تكون هذه الحركة حول الملف الحكومي "بلا بركة"؟...
يشير مصدر سياسي مواكب الى ان هذه الاتصالات الحاصلة راهنا بادر بها كل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، في الظاهر توحي بالايجابية، ولكن الشيطان يكم دائما في التفاصيل!
وكشف المصدر ان الحريري سيعقد خلال الايام القليلة المقبلة عدة لقاءات بدءا من رؤساء الحكومات السابقين من اجل تنسيق الموقف، والانطلاق منه نحو اطراف حزبية اخرى... وفي ضوء ما سيصل اليه يفترض ان يقدّم تشكيلة حكومية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكن لا شيء يفرض على الرئيس المكلف ان تكون هذه الحكومة من 24 وزيرا وبالتالي لديه الحرية في تقديم اي صيغة اخرى، ولكن من واجباته ان يقدّم التشكيلة الى الرئيس، وعندها تتضح الامور وما اذا كان عدم الاتفاق ناتج عن ان التشكيلة سيئة او النيات سيئة عند الطرفين المعنيين.
من جهة اخرى، اشار المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، الى ان عون اعلن انه يريد حكومة من 24 وزيرا، وبالتالي اذا حصل على هذا المطلب يجب السير بها خاصة وان موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان قد قال في العلن انه داعما لتأليف الحكومة، واعطى ما يشبه امر المهة بعدم اعتذار الحريري داعيا في الوقت عينه الرئيس بري الى المبادرة.
وقال: على هذا الاساس يجب ان تترجم الاتصالات بتأليف الحكومة حسب الاصول المتفق عليها اي ان تكون مستوحاة من المبادرة الفرنسية الاساسية وتتألف من اختصاصيين فعليين لديهم القدرة على اجراء الاصلاحات، وتتألف على اساس الدستور والميثاق والاعراف المتبعة اي احترام المناصفة بين المسيحيين والمسلمين دون وجود ثلث معطل.
واضاف: اما الخروج عن هذه الثوابت المتفق عليها منذ زيارتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت، عندها الامر يتطلب اتفاقا آخرا وقبولا من قبل الاطراف به.
وتابع: استنادا الى المواقف المعلنة يبدو ان الجميع اعلن انه يؤيد تأليف حكومة من الاختصاصيين غير الحزبين، ولكن عند التدقيق في ما يجري من مباحثات، نجد العكس اذ ان الصيغ التي سرّبت اكانت 18 وزيرا او 24 هي توزيع الحقائب والحصص على الاحزاب والاطراف السياسية، وبالتالي فان اسقاط الاسماء وان حملوا صفة الاختصاصيين هم في الواقع سياسيين او حزبيين مقنعين.
وردا على سؤال حول الطلب من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تسمية وزيرين، اجاب المصدر انه اكبر خطأ، كما ان الامر غير وارد عند البطريرك وهو اعلنه بالامس في الجامعة اليسوعية فهو لا يسمي لا وزراء ولا رؤساء جمهورية. كما ان هدف هذا الطرح هو الهروب من المسؤولية ومن العقدة الاساسية واشراك البطريرك كأي فريق حزبي او سياسي، سائلا: ماذا لو طرح البطريرك اسماء ورفضت؟! مع العلم ان السبب في عدم تشكيل حكومة ليس الخلاف على وزيرين مسيحيين، وعلى اي حال اذا صفت النيات وتوفرت الارادة يمكن اختيار الاسماء باقل من 24 ساعة.
وخلص المصدر الى القول: في الواقع ايضا لم يحصل بعد اي تطور على المستوى الاميركي الايراني، لاصدار الضوء الاخضر للافراج عن الملف الحكومي.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه