22-05-2021
محليات
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
كما كان متوقعا، ومن دون مطرقة وعلى رغم الحدة والشدة في التفاصيل التي أوردها الرئيس المكلف سعد الحريري في رده على رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب، أضفى الرئيس نبيه بري باتصالاته المسبقة إيقاعا هادئا لجلسة البرلمان، التي هي الأولى من نوعها من حيث مناقشة رسالة رئيس جمهورية، تتعلق بتأخر تأليف الحكومة وتتهم الرئيس المكلف بالتأخير.
بعد جولتين للجلسة في الاونيسكو: الأولى أمس استمرت دقائق وتضمنت تلاوة الرسالة، والثانية اليوم بمناقشة الرسالة على الهواء مباشرة واستمرت ساعتين، خلص الأمر الى الصورة الآتية: عود على بدء وكأن التكليف اليوم، فالبرلمان ناقش ثم أكد المؤكد، وأعلن بري ما يعرف برلمانيا بالموقف، ويتضمن وجوب تأليف الحكومة برئاسة الحريري وبالاتفاق مع رئيس الجمهورية على تسريع التأليف.
وبعد المصادقة على محضر الجلسة، فهم أن نواب "التيار الوطني الحر" ونواب "القوات اللبنانية" لم يصوتوا مع الموقف البرلماني الصادر، باعتبار أنه تضمن تفسيرا للدستور حيال تكليف الحريري.
عمليا،الذي يؤشر لسياق ما قد يكون أكثر مرونة على مسار التأليف الحكومي، هو الذي أعقب مجريات الجلسة مباشرة فور اختتامها. فالرئيس بري عقد سلسلة لقاءات ثنائية، من جهة مع الرئيس الحريري، ومن جهة مع النائب جبران باسيل، وكذلك مع آخرين.
وإذا كانت الاتصالات السابقة وكذلك الآنية عبر الرئيس بري، لم تؤد به الى جمع الحريري وباسيل، إلا أن علي حسن خليل أكد أن هناك نقطة انطلاق يعمل عليها بري من أجل الوصول الى تأليف حكومة، من دون أن يعطي تفاصيل.
في أي حال، مهما كان مسار المنازلة خصوصا بين الحريري وباسيل في الجلسة على سبيل المثال، فإن المنازلة شديدة وحادة وثقيلة، بين غالبية الناس من الشعب اللبناني ومذلة العيشة وفقر الحال والشح، في بديهيات الدواء ومستلزمات الحياة الكريمة، فيما المسؤولون المعنيون سائرون كل في نهجه، وكأنهم لا يشعرون بالضيق المعيشي ومطمئنون الى أن خمسة وأربعين في المئة من الناس، اقترعوا لهم في ال2018.
واليوم في عيد شفيعة الأمور المستعصية والمستحيلة القديسة ريتا، نستلهم منها الرجاء بمعالجة آلام اللبنانيين.
كورونيا تم تسجيل ست وفيات، و330 إصابة في الساعات ال24 الماضية.
في فلسطين، نتائج المساعي المصرية في وضع حد للحرب على الشعب الفلسطيني خصوصا في غزة والقدس تبدو صامدة، وعين القاهرة نحو إعادة تحريك ملف المفاوضات لإرساء هدنة دائمة في فلسطين المحتلة، حيث يخرق الاسرائيليون وقف النار بين حين وآخر في المسجد الاقصى.
تفاصيل النشرة نبدأها، بنتيجة الجلسة والموقف الذي صادق عليه البرلمان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
في جلسة الرسالة ما بين التلاوة والنقاش، كانت رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري مدموغة فعلا وقولا بطابع الوحدة ثم الوحدة، لكي لا يذهب ريحنا، و"لأنو لأجل لبنان بينعمل كل شي".
من التأجيل بعد التلاوة لأربع وعشرين ساعة بهدف التبريد، ومنح فرصة إضافية للمساعي الهادفة الى سحب فتيل التشنج والاحتقان بين الطرفين المعنيين بالرسالة والتأليف، وصولا إلى النقاش المضبوط والمنقول مباشرة أمام الرأي العام، نجح الرئيس بري في وضع قطار الجلسة النيابية على السكة الوطنية الصحيحة، والوصول بها إلى محطة الفرصة لكي تدلي الكتل النيابية بمواقفها من الرسالة والملف الحكومي على حد سواء، وبالتالي الاجتماع والتخاطب في ظل الحرارة المقطوعة، في خطوط الإتصالات بين أهل التشكيل.
أما رد الرئيس المكلف سعد الحريري فجاء مفصلا، ومفاده أنه لن يشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية ولا كما يريدها أي فريق سياسي بعينه، بل كما يريدها وقف الانهيار ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين، في أكلهم وصحتهم وحياتهم ودولتهم.
رد الحريري وإن حمل كلاما عالي السقف تجاه عون، حين اعتبر أن رئيس الجمهورية يريد من مجلس النواب تعديل الدستور، واذا لم يفعل يريد تغيير الدستور، إلا أن ذلك لم يؤثر على الإجماع الذي خرجت به الهيئة العامة، لجهة اتخاذ موقف من رسالة رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة المضي قدما وفق الاصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلف، للوصول سريعا الى تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية.
وبعد الجلسة، التقى الرئيس بري النائب جبران باسيل، فيما كشف معاونه السياسي النائب علي حسن خليل "عن نقطة انطلاق يعمل عليها رئيس المجلس"، لافتا الى أنه "لا يود المبالغة، ولكن الأمور "مش مسكرة" رغم الأسقف العالية في الخطاب".
من جهة ثانية، يوجه الرئيس بري كلمة إلى اللبنانيين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير يوم الإثنين المقبل، الساعة الثانية عشر ظهرا، وستنقل مباشرة على الهواء.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
مع شارة النصر وبشارة التحرير، أتم الفلسطينيون ميقات يوم جديد على هزيمة المحتلين، فبنوا فوق ركام منازلهم أبراجا من المكاسب السياسية والميدانية، فيما لا يزال الصهاينة يبحثون بين ركام خيباتهم عما يشد عضد مستوطنيهم، وكبار محلليهم الذين قرأوا هذه المرة هزيمة مريرة، تؤسس لنكبتهم الموعودة..
هو فجر جديد لفلسطين والأمة يتابعه العالم بكثير من الجدية والواقعية، ويستبشر به العارفون مقدمة للوعود الإلهية بنصرة الحق وأهله..
أهل الكيان العبري يحاولون إطفاء النار التي امتدت الى بيتهم الداخلي، بعد أن خمدت مع الفلسطينيين لكن دون جدوى، فبدأوا إقامة المحاكم السياسية لحكومة بنيامين نتنياهو وقياداتها الأمنية والعسكرية. عند لازمة فقدان الأمان يجمع المستوطنون والمحللون، وبعنوان الفشل يطبع الصهاينة مرحلتهم هذه، مع كثير من القلق من المرحلة المقبلة، التي أسس لها انتصار الفلسطينيين بمقاومتهم وصمود أبنائهم من غزة الى الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين.
أعراس النصر على امتداد فلسطين ومن شاركها هذا الإنجاز العظيم، فما جرى ليس انتصارا عاديا بل محطة استراتيجية ومنعطف تاريخي وأمر كبير جدا يؤسس عليه، كما قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي كشف خلال حديث ل"إذاعة النور" عن الاتصالات اليومية بين المقاومين الفلسطينيين والمقاومة في لبنان، التي أكدت لهم المساندة بكل الإمكانات في الوقت المناسب، وبالماهية التي يحددونها..
في لبنان خرق محدود للجمود السياسي عبر نقاش رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي، فكانت كلمات برسائل كثيرة حملت من الاحتقان ما لا يمكن اخفاؤه، ومن العبارات ما لا يشير الى هدوء سياسي قد يساهم بحل الأزمة، أما رسالة الرئيس نبيه بري فأكدت على ضرورة مضي الرئيس المكلف سريعا لتشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، فيما دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الجميع الى "تبادل التنازلات وتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، فكلفة عدم التوافق أعمق بكثير مما نتوقع" بحسب النائب رعد ..
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
هنا منطق دولة، وهناك لا منطق ولا دولة.
هنا كلام هادئ وهادف، كلام متماسك ميثاقيا ودستوريا ووطنيا وعمليا، وهناك… كلمات انفعالية مفككة متناثرة، لا رابط بينها سوى التخبط، واللاهدف، والنية المستمرة والواضحة والمكشوفة بعدم تشكيل حكومة، ولا تحرير التأليف من الاحتجاز والخطف.
هنا كلمة لرجل دولة يريد حكومة، وهناك شيء آخر لا مفهوم ولا مبرر ولا مقنع، إلا لمن لا يريد تشكيل حكومة ولا انتشال الدولة من لجة الغرق، التي دفعتها اليها دفعا خطايا السنوات الثلاثين الماضية.
وأمام هذين المشهدين المتناقضين في عناوين كثيرة، فيما اللقاء كان ولا يزال ممكنا إذا صحح المسار، ملاحظات خمس:
الملاحظة الأولى، أن رئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل عرض للواقع وازال كل العقبات، ووضع خارطة حلول منها للتأليف ومنها لتصحيح الدستور والنظام، كما توجه بدعوة للحوار.
الملاحظة الثانية، أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بدا وكأنه كان ينتظر كلمة نارية من باسيل، فحضر كلمته على هذا الأساس، ولم يعد قادرا على تعديلها بما يتماشى مع مقتضيات الجلسة، ولم تكن مقاربته لما طرح على قدر المسؤولية التي تتطلبها المرحلة.
الملاحظة الثالثة، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، طلب التواصل مع باسيل، عسى أن يكون ذلك مؤشر خير للمستقبل.
الملاحظة الرابعة، أن الموقف الميثاقي المسيحي داخل الجلسة أثبت مرة جديدة فاعليته وجدواه، بغض النظر عن الخلاف السياسي المستحكم والمنافسة المشروعة بين "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية"، وهو ما يشكل استمراره عند المحطات المفصلية، ولو بلا تنسيق او حتى تواصل، ضمانة معينة لإحباط مساعي إعادة عقارب ساعة الشراكة الى الوراء.
أما الملاحظة الخامسة، فإن منطق المؤسسات يبقى الملاذ الأخير لفض أي نزاع، ومن هنا وجوب معالجة الثغرات الدستورية التي تقفل آفاق الحلول في محطات كثيرة، بدل فتحها كما هي الحال في غالبية دساتير العالم.
وفي كل الاحوال، إذا كان لا بد من خلاصة لهذا اليوم، فلعل تغريدة المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون انطوان قسطنطين أبرز ما يستخلص العبر، حيث اعتبر أن "رئيس الجمهورية لا يحتاج لبراءة ذمة، فالهروب الى الأمام لا ينفع والسلبية نهج هدام". وأضاف: "كنا اعتقدنا أنك اكتسبت الخبرة واتعظت بعد فشل، وتمرست بالحكم في دولة تقوم على الميثاق والدستور، وانتظرنا طرحا إيجابيا، فإذا بنا للأسف أمام رئيس حكومة مكلف، لكنه بألف عقدة مكبل".
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي، يمكن تقييمها ومقاربتها من جملة جهات وعناوين، لكن دعونا نختصرها بثلاث: قيمتها الدستورية. من ربح فيها ومن خسر. من حضر فيها ومن غاب عنها.
في منحاها الدستوري، يمكن وصف الجلسة بالكارثية، إذ استخدم الدستور فيها كسلاح وليس كعلاج، والأسوأ أنه استخدم بسلبية وبنية تقوي كل فريق في سلبيته، وبعيدا من الروحية الإيجابية والوطنية التي أرادها من وضعوا الدستور. هذا ظهر فاقعا في الدوافع التي كمنت وراء كتابة الرسالة الرئاسية، فهي دستورية صحيح، لكنها إقصائية صدامية بدليل أنها انفجرت عندما اصطدمت بجدران الموزاييك المجلسي غير المتعاطف.
وتجلت هذه النية في مطالعة جبران باسيل التي حرمت ممارسة لعبة الفراغ على غيرها وحللتها للرئيس وتياره. كذلك تجلت في رد الرئيس المكلف الذي تحصن في الجهة المقابلة من الدستور، لكن من دون إظهار أي رغبة في تدوير الزوايا بمخاطبته رئيس الجمهورية بكلام عنيف غير مسبوق.
الزاوية الثانية، أي من حضر ومن غاب، فكان واضحا أن الهم الوطني لم يكن هم الحاضرين، بدليل تغليب المتساجلين المصالح الخاصة على المصلحة العامة، فيما البلد يلفظ أنفاسه الأخيرة واللبنانيون ينهشهم الفقر والجوع والمرض.
أما الغياب المدوي فكان للناس الذين امتنعوا عن تطويق اليونسكو، لإعلاء الصوت وإفهام ممثلي الأمة أنهم مواطنون وليسوا من المقتنيات الخاصة للمنظومة، تتاجر بمصائرهم، وتلهو بآلامهم، تستحضرهم وتغيبهم بحسب أهوائها وكيف ما تشاء.
أما لجهة من ربح ومن خسر، فالواضح مما تقدم، أن رئيس الجمهورية كان الخاسر الأكبر إذ أحرق آخر أوراقه الدستورية باحتراق صفحات رسالته، علما بأنه لو ارتضى لنفسه دور الحكم لكان ربح الدنيا والآخرة، وأنقذ عهده ولبنان، لكن على ما يبدو أن الأوان قد فات ورحلة العدم لا زالت تغريه.
الرئيس المكلف ربح بمطالعته شخصيا وسنيا، لكنه في الوقت عينه أحرق كل مراكب التلاقي وفرص الإنقاذ، فيما غايته الأساسية هي أن يكون رئيس حكومة وليس رئيسا مكلفا الى الأبد، فجاء نصره بنكهة الخسارة.
الرابح الثاني شكليا، المجلس النيابي الذي سيحافظ على موقعه الرمادي الباهت، ليس كمرجعية تشريعية بل كحلبة قتال بديلة من الاقتتال في الشارع، ولا ندري كم سيصمد في هذا الدور.
أما الخاسر الأكبر ومن دون منازع، فهو لبنان الدولة ولبنان المؤسسات، وقد صار أسير لعنتين: لعنة الخروج من المؤسسات وعليها، ولعنة التقاء المتحكمين بالمؤسسات على تدميرها من الداخل. الأولى تضعه على حفافي الحرب، والثانية تضعه في مصاف الدول الفاشلة غير المهيأة لحكم نفسها بنفسها.. والله على ما يبدو لا يزال منشغلا عنا، بقدر ما نحن منشغلون عنه.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
نجح الرئيس نبيه بري في ضبط إيقاع جلسة مجلس النواب، لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول تأليف الحكومة. رسم مسار الجلسة بدقة وحدد هدفها: ممنوع تفجير مجلس النواب، مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات في الشارع.
على مدى ثمان وأربعين ساعة لم تتوقف الاتصالات بين المعنيين: الرئيس بري فتح الخطوط مع "بيت الوسط" و"حزب الله" فتح الخطوط مع بعبدا و"التيار الوطني الحر". وعلى وقع الاتصالات المكثفة، أمسك بري والحزب، العصا من النصف وعقد لقاء اليوم.
قال جبران باسيل ما عنده، وكذلك فعل سعد الحريري. والجلسة بدل أن تختتم بقرار، ختمت بموقف حفظ للرئيس المكلف الحق في العمل على تأليف الحكومة، وحفظ لرئيس الجمهورية الحق بالتوافق مع الرئيس المكلف على التأليف.
مبدئيا، خرجت السلطة من الجلسة بأقل الأضرار الممكنة، ولكن الى أين بعد اليوم؟. عود على بدء. لا شيء يوحي بتأليف سريع للحكومة، حتى لو تحدث بعض المعلومات عن تطور بسيط في موقف الطرفين المعنيين، لم تتضح معالمه حتى الساعة.
فموقف الرئيس الحريري واضح، وهو السقف الذي وضعه في كلمته ولا تراجع عنه. فالحريري أعلن أنه "لن يشكل حكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية، او أي فريق سياسي بعينه، وهو لن يشكل سوى حكومة كما يتطلبها وقف الانهيار، ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين".
موقف كتلة "لبنان القوي" أيضا واضح، وهو يعتبر أن جلسة اليوم كشفت من يريد تأليف الحكومة ومن يرفضها. فباسيل أعلن "عدم رفض ترؤس الحريري للحكومة"، معتبرا أن "مجرد تقديمه لائحة مفصلة حسب الاصول، هو اليوم الذي يكون ينوي فيه تأليف الحكومة، وإلا طالب ب -"الذهاب الى تعديل دستوري، يحدد أسقفا زمنية للتكليف والتأليف".
وحتى تصويت مجلس النواب على مضمون الموقف برفع الأيدي جاء بالسيناريو المعتا، صدق. قبل أن تعد أصوات النواب، ولكن البارز فيه عدم تصويت كتلتي "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية"، وهما أكبر كتلتين مسيحيتين، على الموقف النيابي الموحد.
فكتلة "التيار" تعتبر أن ما حصل أقل من المطلوب، وهي لم تكن على علم بمضمون القرار. أما كتلة "القوات" فتقول إنها مع الأسباب الموجبة التي وردت في موقف المجلس، لكنها تصر على أن نتيجة هذه الاسباب تقود الى انتخابات مبكرة، وتاليا فهي تعتبر ان التعويل مجددا على اتصالات بين الرئيسين لتشكيل الحكومة لا موجب له، بل يجب الذهاب الى انتخابات، تعيد للشعب اللبناني كلمته وتعيد بناء السلطة.
مبدئيا إذا، فات قطوع المواجهة السياسية، ولكن ماذا عن همومنا نحن المواطنين؟، عن تزايد الفقر، الدعم بالقطارة، غياب البطاقة التمويلية، القلق من لحظة الارتطام العظيم التي تتحملون مسؤوليتها انتم وحدكم؟ ماذا عن الاصلاحات التي يشترط المجتمع الدولي تنفيذها للحصول على دعم مالي ضروري يخرجنا من دوامة الانهيار الاقتصادي؟.
يللي استحوا ماتوا، وانتو ما بتستحوا، مطلوب منكم حكومة، وحكومة فاعلة ونقطة على السطر. أما البحث عن "الوحدة قبل أن تذهب ريحنا" كما قال الرئيس بري، فضرب من الخيال، مثل ضروب الفساد.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
شيع مجلس النواب رسالة رئيس الجمهورية في موكب غير مهيب، وتقبل اللبنانيون التعازي بحكومة ووريت في الثرى. وبأركان حكم قتلوها ومشوا في جنازتها.
فمسرح الأونيسكو كان مرة أخرى خشبة لعرض سياسي بفصول مكررة..أسدلت ستارته على رسالة نيابية مرتجعة إلى رئيس الجمهورية، بأن مجلس النواب لن يعدل الدستور ولن يغير في وقائع سحب التكليف .. وقد استمعنا الى رسالتكم لكن: إذهبوا الى الشراكة مع الرئيس المكلف لتأليف الحكومة، ولا تكرروا المحاولة لاحقا.
وتحت هذه الخلاصة، كان "لبنان الرسالة" يحول جلسة الأونيسكو إلى منازلة سياسية، أعطت سعد الحريري منصة صواريخ من فوق الأرض استهدفت عمق بعبدا، والجلسة كانت لتختصر بمناظرة تلفزيونية بين جبهتي "المستقبل" و "التيار"، لكن الرئيس المكلف وضع يده على "الزناد" وبدأ بإفراغ مخزون أسلحته برشقة واحدة، وهو بخطابه عن مفعول رجعي مزمن، خاطب رئيس الجمهورية مباشرة ولم يخفض مستوى رسائله الى صف الرئيس الثاني، إلا عندما أراد الرماية من فوق الى تحت، وسهام الحريري أصابت في القصر مقتلا .. متهما الرئيس مباشرة بأنه أراد تبرئة ذمته من عرقلة تشكيل الحكومة لحماية بعض الحاشية والمحيطين والفريق السياسي، من عقوبات يلوح بها الاتحاد الأوروبي.
ولما فتح الرئيس المكلف على أول اتهام، فإن البقية كانت تأتي من دون مواربة وبإعلان صريح .. فنسب الى ميشال عون "خبرته بالتعطيل عبر السنوات، و"كرمال عيون مين" وصولا الى تعطيل حكومتي سبعة أشهر، وطوال هذه الأشهر فإن رئيس الجمهورية وضع الرئيس المكلف أمام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل حكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي منتحلا إرادة فخامته، وزاعما أن لا مطلب له.. وإما لا حكومة".
وفي الاتهامات الى الرئيس ميشال عون أنه "يعطل الدستور وأن رسالته الى مجلس النواب اليوم ترجمت الى لغات عدة لإرسالها الى دول العالم" .. وقالها سعد الحريري بالفم الاختصاصي الملآن: "لن أشكل حكومة كما يريدها فريق فخامة الرئيس، ولا كما يريدها أي سياسي بعينه، ولن استجي
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار