نفى كبير الإقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل في اتصال مع موقع اينوما إطلاق عمل المِنصَّة الالكترونيّة "صيرفة" منذ أسبوع مُعتبرًا أنَّ كلّ المواعيد التي أُعلِنت حول إطلاقها منذ شهر ونصف حتى الآن هي محض تكهنات. وقال نحن بانتظار بيان رسمي صادر عن مصرف لبنان يُعلن فيه الموعد الرّسمي لإطلاقها.

وفيما خصَّ اللَّغط الحاصل حول دور المصارف وترددها في المشاركة بالمنصَّة أكَّد غبريل لإينوما أنَّ مصرف لبنان حدَّد وبوضوح هذا الدَّور الذي يتلخَّص بإجراء عمليات الصَّرافة النَّقديَّة لـتأمين الحاجات التجاريَّة والشَّخصيَّة لزبائنها وفقًا للعرض والطَّلب في السُّوق شرط ألا يتجاوز الهامش بين سعر البيع والشِّراء الـ 1%.

من جهة أخرى رأى غبريل في حديثه مع اينوما أنَّ مصرف لبنان يحاول من خلال إطلاق هذه المنصَّة ملئ الفراغ الذي سبَّبه غياب حكومة جديدة ورفض حكومة تصريف الأعمال إتِّخاذ أي إجراءات تحدّ من التَّدهور الحاصل. وأكَّد غبريل أنَّ مصرف لبنان لا يملك عصًا سحريةً والمنصَّة ليست حلًّا سحريًّا ودورها يقتصر فقط على لجم تدهور سعر صرف الليرة دون أن تُخفِّض بشكل كبير سعر صرف الدولار وبالتَّالي لن تلغي تعدُّد أسعار الدولار الموجودة في السُّوق. ومن إيجابيَّاتها جعل الشركات والأفراد يلجؤون إليها بدل اعتماد السُّوق الموازية.

وختم غبريل حديثه لإينوما "الحلّ النهائيّ الوحيد يكمن بتشكيل حكومة جديدة تضع بالتّعاون مع مكونات القطاع الخاص برنامجًا إصلاحيًّا متكاملًا يُوافق عليه صندوق النّقد الدولي فيعمل على ضخّ السّيولة في الأسواق يتبعه حُكمًا مؤسسات دولية أخرى ومعها تعود الثِّقة بالنِّظام المالي الإقتصادي اللّبناني ما يسمح بالخروج من هذا النَّفق الذي نحن فيه"