08-05-2021
مقالات مختارة
لم تمض أيام على استئناف عملية التلقيح ضد فيروس كورونا بـ"أسترازينيكا"، حتى أثيرت الشكوك مجدداً حول مخاطر التجلطات التي قد يتسبب بها اللقاح، وذلك مع تسجيل وفاة المواطن جان أنطوان معلوف من بلدة نيحا في البقاع، بعد أيام قليلة من تلقيه جرعته الأولى في أحد مستشفيات المنطقة. علماً أن حالة وفاة سُجلت قبل يومين في بيروت للشاب محمود الحلبي، البالغ من العمر ثلاثون عاماً.
نزيف حاد
الضحية الجديدة، جان معلوف (57 سنة)، كان قد دخل في حالة غيبوبة، بعد ساعات من نقله إلى أحد مستشفيات زحلة بحالة ألم حاد في الرأس. وحسب المعلومات، فإن الفحوص الطبية التي أُجريت له بينت أنه كان يعاني منذ وصوله إلى المستشفى من نزيف حاد في الرأس، مع هبوط ببلاكيتات الدم. إلا أن المحير في حالته، كان ترافق النزيف في الرأس مع تخثرات في الدم. وهما حالتان متناقضتان نادراً ما يجتمعا بجسم واحد، كما أن أنواع العلاجات التي توصف لهما متعارضة. الأمر الذي اعتبره الأطباء حالة طبية خطرة، ونصحوا بنقله إلى أحد مستشفيات بيروت الجامعية. إلا أن صحة الملعوف تدهورت بسرعة، فدخل بغيبوبة تامة داخل المستشفى استمرت أربعة أيام قبل أن يفارق الحياة يوم أمس الجمعة.
وفقاً للمعلومات، فإن المعلوف لم يجر أي نوع من فحوص الدم منذ خمس سنوات. ولذلك، هناك صعوبة لتبيان ما إذا كانت هناك أسباب صحية، غير اللقاح، قد سببت له بهذه المضاعفات.
قبل 12 يوماً
ومن هنا، رفضت المصادر الطبية المواكبة لحالة المعلوف التعليق على وفاته، وما إذا كانت ناجمة عن مضاعفات أسترازينيكا. موضحة أن الأمر متروك للجنة طبية شكلتها وزارة الصحة من أجل التحقيق بالأمر. وهي كانت قد أخذت عينات من دم المعلوف لتحليلها.
في الأثناء، أكدت عائلة المعلوف أنه لم يكن يعاني سابقاً من أي حالة صحية، وأن صحته تدهورت بعد 12 يوماً على تناوله الجرعة الأولى من أسترازينيكا، حين شعر لدى عودته من بيروت إلى البقاع بوجع مبرح في رأسه، لم يعره بداية اهتماماً، لاعتقاده أنه ناتج عن تعب القيادة. ولكن نتيجة لاستمرار ألمه في اليوم التالي، على رغم تناوله حبوباً مسكنة لألم الرأس، قرر أن يقصد المستشفى في اليوم الثالث. وقد استُدعي له بداية طبيب رأس، سرعان ما لاحظ نزيفاً حاداً في الرأس، وليتبين أيضاً بعد الاستعانة بطبيب دم هبوط بلاكيتات الدم لديه، وإصابته بتجلطات في الوقت نفسه.
عائلة المعلوف لا تجد سبباً آخر لوفاة إبنها غير تناوله لقاح أسترازينيكا. ومع أن هذا الأمر لا تحسمه إلا نتائج التحقيقات العلمية، التي يشكل نشرها حقاً للبنانيين، فإنها بالتأكيد ستولد شكوكاً لدى الفئات المستهدفة باللقاح، ما يخشى أن يؤثر سلباً على الخطة الموضوعة لاستهداف الشريحة الأكبر من اللبنانيين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار