05-05-2021
مقالات مختارة
الدوران في الحلقة المفرغة عينها مستمر، والترويج في اليومين الاخيرين لامكانية اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري يبقى في اطار الكلام دون ان يسلك طريقه الى التنفيذ.
وقد كشف مصدر مواكب للاتصالات المحلية والخارجية، ان الخطاب عن اعتذار الحريري سيتراجع، حيث ان الاخير تلقى رسالة فرنسية قبيل وصول وزير الخارجية جان ايف لودريان "تنفي استبعاده عن الساحة السياسية".
ولكن اشار المصدر ان المشكلة ليست لدى الرئيس المكلف، بل هي في اللقاء مع النائب جبران باسيل، قائلا الذي لن يتصل لتحديد موعد في بيت الوسط ، كما ان الحريري لن يزور القصر الجمهوري لعقد مثل هذا اللقاء، فهو رئيس مكلف والآخر رئيس تكتل نيابي، واي لقاء من هذا النوع سيفتح المجال امام زيارات الى باقي رؤساء الكتل والاحزاب.
وردا على سؤال، قال المصدر: بات واضحا ان الرئيس ميشال عون وباسيل لا يريدان حكومة برئاسة الحريري، محاولاتهما مستمرة لدفعه الى الاعتذار، انما في المقابل استقالة الحريري تعني تنفيذ رغبة فريق العهد وهذا ما لن يقدم عليه الحريري.
الى ذلك اعتبر المصدر ان عقد التأليف داخلية، فواشنطن تريد انجاز الملف النووي مع ايران لتترك فيما بعد الشرق الاوسط، فعلى كل دولة عندها ان تقوم بنفسها بتصحيح العلاقات اكان مع اسرائيل او مع ايران. وقال: ليس صحيحا ان الحريري ينتظر اشارات من السعودية، اذ ان الرياض بدأت بالانفتاح نحو سوريا وايران، وبالتالي ما من سبب يحول دون انفتاحها على لبنان (وهو الفرع بالمقارنة مع الاصل في طهران ودمشق).
واذ لفت المصدر الى ان لبنان في آخر درجة من سلم الاولويات الاوروبية، قال: لا مشكل لدى الاوروبيين ان هاجر كل مسيحيي لبنان. فان الامر اقل "لبكة بالنسبة اليهم"، وعندها ينسون هذا البلد ومشاكله. ختم: هل يدرك المسؤولون المسيحيون هذا الواقع.