30-04-2021
محليات
اشار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى ان روسيا حققت التوازن في سوريا واصبحت عمليا جارة لبنان، ومن هنا طرحنا افكارنا خلال هذه الزيارة في ما نراه من دور على هذا المستوى ربطا بلبنان ومشرقيته ودوره السياسي والاقتصادي.
ولفت باسيل في حديث الى اذاعة "سبوتنيك" الروسية، الى انه رأينا تفهما روسيا كبيرا لطروحاتنا لا بل مجالا لوضع تصور مشترك لهذه الافكار واعتبر زيارتي لروسيا استراتيجية بامتياز وقد حققت غرضها بشكل واسع. واعتبر بان روسيا يمكنها ان تقدم الدور الحيادي المساعد للبنان، فهو ليس بحاجة لمن يتدخل في شؤونه الداخلية وموسكو لا تقوم بهذا الامر. موضحا بان لبنان بحاجة الى من ينصفه وينصف المكونات في داخله، وموسكو يمكنها ان تشكل عاملا مساعدا للحفاظ على الاستقرار الذي يحقق اصلاحات داخلية.
وراى بانه يمكن لموسكو ان تقدم المساعدة دوليا على تفهم وضع لبنان وتقديم برامج الدعم الاقتصادي والمالي له، ونحن اليوم لسنا في معركة حصص فالموضوع هو مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي والمالي والآن القضية هي وجود لبنان. متسائلا "هل يمكن لأحد بعد الذي جرى ان يحتكر الحكم والحكومة في لبنان وان يأخذه في نفس الاتجاهات السياسية والاقتصادية والمالية التي كان فيها سابقا؟ نحن كتيار تخلينا عن الحصص وقلنا اننا لا نريد ان نكون في الحكومة.
واوضح بانه الاهم اليوم هو اي نموذج اقتصادي يراد للبنان؟ وهل نموذج التسعينات يعيد بناء لبنان ام نموذج آخر يقوم على الانتاج والاقتصاد الاستثماري؟ نحن اليوم علينا ان ننطلق لتأسيس نظام سياسي جديد عن طريق الحوار لأن النظام الحالي فشل، ولكن حتى ذلك الحين علينا ان ننهض اقتصاديا وماليا بشكل متوازن دون طغيان السياسة الاقتصادية والمالية التي جعلت البلد ينهار. اضاف قائلا "لدينا خطة اقتصادية ومالية كاملة نشرناها مفصلة وخطة متكاملة لاعادة اموال المودعين ولو بشكل جزئي ومتدرج لاعادة تكوين المؤونة المالية اللازمة في لبنان".
واعتبر رئيس تكتل لبنان القوي بان لبنان ليس بلدا فقيرا بل هو بلد افلس جراء سياسات معينة وعند تصحيحها ينهض من جديد، ونحن ندعي اننا نملك خطة كاملة على كل الصعد ولكن هناك من لا يريد الاصلاح ولا يمكن بناء لبنان بوجود الفساد ونفس الفاسدين. وشدد على ان ما يعوق تشكيل الحكومة هو الرغبة بالسيطرة والاستمرار بالسياسات الماضية نفسها ورفض الخطوات الاصلاحية الاجرائية مثل التدقيق الجنائي.
وفي نشاطه، عقد باسيل حوارا روحانيا انسانيا مع ممثل الكنيسة الأنطاكية في روسيا المطران نيفون صيقلي، وصلاة الجمعة العظيمة على نية قيامة لبنان.
أخبار ذات صلة
أسرار شائعة
باسيل حاول اصلاح العلاقة مع مسعد بولس فهل نجح؟