27-04-2021
محليات
يسود استياء وغضب شديدان بين صفوف المسؤولين الفرنسيين المتابعين للملف اللبناني، ورغم ذلك يتواصل التحرك الفرنسي بالضغط على المسؤولين اللبنانيين وتستمر الاتصالات، ومن غير المستبعد أن يزور وزير الخارجية جان ايف لودريان لبنان ليردد الكلام نفسه بعدما تحدّث مع زملائه الأوروبيين، وبعدما أعلن الممثل الاعلى لديبلوماسية الاتحاد الاوروبي جوزف بوريل العمل على الضغط على لبنان مع بدء الحديث عن العقوبات التي قد تأخذ وقتاً على المعرقلين.
وتحدث مسؤول فرنسي رفيع لـ"نداء الوطن" بلهجة مستاءة وثائرة تجاه الوضع اللبناني، قائلاً: "فرنسا ما زالت تتصل بالفرقاء اللبنانيين وشركائها الأوروبيين وأصدقائها في الخليج من أجل الضغط لتشكيل حكومة، لكن لا يمكنها أن تجمع كل الفرقاء اللبنانيين على الاتفاق على برنامج إصلاحات، خصوصاً وأنّ باريس كانت قد قامت بذلك سابقاً وعجزوا عن تنفيذه (في اشارة إلى مؤتمر سيدر وما بعده)"، وأضاف: "الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث مع معظم رؤساء الدول عن موضوع لبنان وضرورة تشكيل الحكومة وإنقاذ البلد، فهو ناقش الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع الرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والقيادات الخليجية، وإذا كان أي منهم باستطاعته ان يفعل أفضل مما قام به الرئيس الفرنسي فليقدم على ذلك، ولكن يبدو ذلك غير ممكن نظراً لتعنت وعدم مسؤولية الذين يعطلون تشكيل الحكومة". وحذر المسؤول الفرنسي من أنّ "خطر النهاية في لبنان يقترب كل يوم والشعب اللبناني سيزداد فقراً واللاجئون السوريون سيستقرون فيه وستحدث "بلقنة" لبنان ومن سيكون بمقدوره مغادرة البلد سيهاجر"، متسائلاً عما يمكن لفرنسا "أن تفعله أكثر مما تقوم به بينما المسؤولون السياسيون غير مدركين لخطورة الوضع والانهيار الحاصل".
أبرز الأخبار