مباشر

عاجل

راديو اينوما

ايران وجهت صاروخها لمفاعل ديمونا.."كما تراني يا جميل اراك

26-04-2021

مقالات مختارة

None

 أعلنت الخارجية الاميركية ان لا تأكيدات لديها ان الصاروخ الذي سقط في اسرائيل بالقرب من مفاعل ديمونا ايراني الصنع، مشيرة الى أنها تدعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. في المقابل، أعلنت اسرائيل ان الصاروخ اطلق من الاراضي السورية، وأنها رصدت المنطقة التي اطلق منها وقصفتها. فما هي ابعاد الخطوة وتأثيرها على الانتخابات السورية وموقع الرئيس بشار الاسد، خصوصاً وانه لم يصدر اي تعليق سوري، مع العلم انها المرة الاولى التي تستهدف ديمونا بصاروخ من سوريا.  

 

السفير اللبناني السابق في واشنطن رياض طبارة أكد لـ"المركزية" "أن الصاروخ على الأغلب هو ردّ ايران على ضرب منشأتها النووية "نطنز"، ورسالة الى اسرائيل مفادها أن "بإمكان ايران ان تصل اليكم والى برنامجكم النووي كما انتم وصلتم الى برنامجها النووي"، بطرق مختلفة ولكن النتيجة واحدة". واستبعد وجود ارتباط بين الصاروخ المطلق من سوريا والانتخابات السورية اذ انها تختلف جدا عن اي انتخابات ديموقراطية اخرى كتلك التي تحصل في الدول الاوروبية، فنتيجتها معروفة سلفاً وهي إعادة انتخاب بشار الاسد، انها انتخابات شكلية اكثر منها رئاسية. وبما ان معظم الشعب السوري ينتمي الى حزب "البعث" فإن هذه الانتخابات تجرى كأنها تحصل ضمن الحزب الذي يرأسه بشار الاسد ".

 

ورأى طبارة "ان هناك حلحلة في المنطقة، يحاول ان يقودها الرئيس الاميركي جو بايدن بين الولايات المتحدة وايران إضافة الى المشاكل الاقليمية في الشرق الاوسط، على عكس الرئيس السابق دونالد ترامب. فالرئيس الاميركي أعاد فتح باب العودة الى الاتفاق النووي. من جهة، قبلت الولايات المتحدة مبدأ رفع العقوبات، وايران تفاوض حول اي عقوبات تريد رفعها في البداية ومتى سترفعها، وهذه النقطة مبدئيا انتهت. من جهة ثانية، يفاوض الاميركيون لتوسيع  الاتفاق ليشمل اولاً، استدامته وثانياً، البرنامج الصاروخي الايراني، وثالثاً، علاقة ايران مع دول الجوار، اي الميليشيات المتحالفة معها. لكن ايران تقول بأنها تعود الى الاتفاق كما كان قبل انسحاب الولايات المتحدة منه، وبعدها تدرس كيفية التفاوض، وهذان موقفان يعتبران سقوفا عالية تحصل حولها المفاوضات ليبدأ بعدها التنازل". 

 

واعتبر طبارة "ان الملفت هو حصول نوع من الاتصالات الايرانية السعودية التي هي الوجه الاقليمي للمفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الايراني، لكن بايدن جدي في الموضوع ويقوم بتنازلات، واليوم بدأ الايرانيون بتقديم التنازلات أيضاً، إلى ان وصلنا الى هذه المرحلة. لكن من غير المعروف الى اين ستؤدي هذه الاتصالات، والامور رهن تطورات الأيام القادمة". 

 

وعن انعكاساتها على لبنان، فأجاب: "المشاكل في لبنان، بخلاف ما يقال، معظمها داخلية، والشق الداخلي قوي جداً. عندما تُطالب المبادرة الفرنسية بتشكيل حكومة مستقلين عن الاحزاب واختصاصيين، فهذا معناه، إن هؤلاء الوزراء المستقلين سيُخرجون الملفات القديمة، لذلك تحارب المجموعة المعنية بكل قواها كي لا يتحقق هذا الامر، وتسعى لتشكيل حكومة تشبه الحكومة المستقيلة، اي تقاسم الحصص. لكن الخارج لن يساعد لبنان على هذا الاساس، وتحصل مفاوضات بهذا الاتجاه، لكن المقاومة الداخلية للتغيير او لحكومة مستقلة قوية جداً وتقف في وجه المبادرات الخارجية". وتابع: "في السابق كان الصراع والخلاف للحصول على وزارة معينة لأنها باب رزق وصفقات، واليوم نشهد امرا جديدا هو الوصول الى الملفات التي بدورها توصل اشخاصا الى السجن. لذلك، المقاومة اقوى بكثير مما كانت عليه سابقاً، فكيف سيسلم اي فريق وزارة استلمها مدة عشر سنوات ينخرها الفساد  الى شخص مستقل سيفتح كل الملفات القديمة، لذلك لن يكون سهلا  تسليم الوزارة الى مستقلين. لننتظر ونر من سيربح".  وختم: "حالة غريبة، لأول مرة في قراءتي للتاريخ، ارى ان دولة تنهار والخارج مهتم لإخراجها من الانهيار ويسعى لمساعدتها والداخل يقاوم هذه المحاولات". 

 

 

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.