17-04-2021
مقالات مختارة
اعتبر الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي، ان " كان أمرًا غريبا أن تماطل وتتهرّب "سلطة المقاومة" في لبنان عن التنقيب في البحر على ثرواتنا لسنوات طويلة، في حين كان العدو يسرع في نهب هذه الثروات".
وتابع، في حديث لـ "المركزية" عن موقف حزب الله من ملف الترسيم والضجة المثارة حول تعديل المرسوم اليوم "الأغرب، أنهم دخلوا في مفاوضات مع هذا العدو على الحدود البحرية وقالوا إنهم استعدوا لذلك كل الاستعداد، وإن المقاومة أتقنت عملها وأحكمت، ثم تبيّن أن سلطة المقاومين ومعها قيادة المقاومة، كانتا مهملتين ومقصرتين، ويمكن القول إنهم ارتكبوا جرما عظيما وخانوا مصالح بلدهم. واليوم يتهربون من تثبيت حقنا في بحرنا بعذر أقبح من أعظم الذنوب".
واضاف "كل هذا في زمن أدعياء المقاومة وسلاحهم والذين يفترض بهم أن تكون أولويتهم مواجهة العدو كما يدّعون، لكن للأسف أثبتوا أنهم مجرد لصوص نهبوا البلد مع أعوانهم ودمروه وخانوه وجعلوه سلعة في سوق النخاسة الدولية. والعجيب، دائما وفق تعبير الطفيلي، أنهم صنعوا مشكلة بحرية على حدود لبنان الشمالية مع سوريا ليفرضوا على لبنان الوقوف على باب بشار، قاتل الشعب السوري".
سياسيا، وردا على سؤال عما اذا كان يعتقد ان العقدة الحكومية محلية وشخصية مرتبطة بعلاقة بعبدا وبيت الوسط، ام انها اقليمية – ايرانية، أجاب الطفيلي "لا شك في أن كل الملف اللبناني الأمني والسياسي والاقتصادي والإداري مرتبط بشكل كامل ببازار سوق النخاسة الدولية، والخلافات الداخلية مجرد أعذار لا واقع لها".
- لماذا تغيب الدولة عن الاوضاع المعيشية الخانقة في لبنان عموما، والبقاع خصوصا، حيث الشح في المحروقات والخبز(...) والتهريب "على عينك يا تاجر"؟
- يمكن لمتتبّع مسار انهيار الدولة بكل مؤسساتها خلال العقدين الأخيرين، أن يلحظ في ذلك منهجية واضحة يُقصد منها إضعاف الدولة وتعطيل البلد ومنع قيام سلطة حقيقية ليبقى البلد رهينة مصالح دول أخرى.
وعما اذا كان يتوقّع اتفاقا اميركيا - ايرانيا قريبا، وماذا سيكون ثمنه لبنانيا؟ قال الشيخ الطفيلي "بين الأميركيين وإيران اتفاق قديم سمح لإيران بالتمدد والتمكن من أكثر من دولة في المنطقة، ولا زال هذا الإتفاق قائما رغم الخلاف على النووي، وأظن أن الأمور بينهم ستعود طيبة، فيما سيبقى لبنان في سوق النخاسة إذا بقي الخلاف بينهم".
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
"تطيير القاضي البيطار"... المنظومة ستخضع لـ"الحزب"!