02-03-2021
عالميات
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الولايات المتحدة سلمت إلى السلطات اليابانية الاثنين مواطنين أميركيين مطلوبين للقضاء الياباني بتهمة مساعدة كارلوس غصن، الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان، على الفرار إلى لبنان في 29 كانون الأول 2019، بحسب ما أفاد محاميهما.
وقال المحامي بول كيلي إن موكليه مايكل تايلور ونجله بيتر سُلّما إلى مسؤولين يابانيين بعدما خسرا دعوى رفعاها أمام القضاء لمنع السلطات الأميركية من تسليمهما إلى طوكيو التي تتهمها مع شريك ثالث لهما هو اللبناني جورج-أنطوان الزايك بمساعدة غصن على الفرار.
ومايكل تايلو هو عسكري سابق كان يخدم في الوحدات الخاصة الأميركية، وانتقل بعد مغادرته السلك العسكري للعمل في قطاع الأمن الخاص. وأضاف المحامي “هذا يوم حزين للأسرة ولجميع الذين يعتقدون أن قدامى المحاربين يستحقون معاملة أفضل من بلدهم”.
وكانت السلطات اليابانية أصدرت مذكرة اعتقال بحق مايكل تايلور وابنه بتهمة مساعدة غصن على الفرار إلى وطنه الأم، وقد اعتقلتهما السلطات الأميركية في أيار وكان بيتر تايلور يومها في بوسطن يحاول الفرار من الولايات المتحدة إلى لبنان، البلد الذي لا تربطه بالولايات المتحدة معاهدة لتبادل المطلوبين.
وفور اعتقالهما رفع الأب وابنه دعوى قضائية يطلبان فيها منع الحكومة من تسليمهما إلى اليابان لأنهما قد يواجهان في سجونها ظروفا شبيهة بالتعذيب.
وفي 13 شباط أيدت المحكمة العليا الأميركية الأحكام الصادرة في هذه القضية عن محاكم الابتدائية والاستئناف، وسمحت بالتالي للحكومة بتسليم الأب وابنه إلى السلطات اليابانية.
وأظهرت وثائق قضائية أميركية أن مايكل تايلور ونجله بيتر وشريكهما الثالث اللبناني الزايك ساعدوا في تهريب غصن من أوساكا في غرب اليابان إلى لبنان بعدما وضعوه داخل صندوق كبير أسود اللون يشبه الصناديق المستخدمة لنقل الآلات الموسيقية، ونقلوه عبر مطار أوساكا إلى مطار أتاتورك في إسطنبول ومنه إلى مطار بيروت.
وكان المدعون العامون الأميركيون وصفوا عملية تهريب غضن بأنها “واحدة من أكثر عمليات الهروب وقاحة وإتقانا في التاريخ الحديث”.
وغصن (66 عاما) الذي كان موضوعا في الإقامة الجبرية في اليابان، ويحاكم بتهمة اختلاس أموال نجح في الفرار إلى بيروت بعد أن اختبأ في صندوق آلة موسيقية كبيرة استُحدث فيه 70 ثقبا للسماح له بالتنفس.
وكانت محكمة في إسطنبول قضت الأسبوع الماضي بسجن ثلاثة أتراك، هم مسؤول في شركة لتأجير الطائرات الخاصة وطياران، بعدما أدانتهم بمساعدة غصن على الفرار. ودفع الطياران ببراءتهما، مؤكدين أنهما لم يكونا على علم بوجود غصن على متن طائرتهما.
ووفقا للائحة الاتهامية، فإن عملية الفرار شملت توقفا في إسطنبول بدلا من القيام برحلة مباشرة إلى بيروت وذلك “سعيا لعدم إثارة الشكوك”.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
كارلوس غصن... اللصّ «الحربوق»!
أبرز الأخبار