أعلن فريق بحثي إيطالي اكتشاف نوع جديد ونادر من فيروس كورونا المستجد.

أعلن إقليم كامبانيا جنوبي إيطاليا على صفحته الرسمية في "فيسبوك" اكتشاف فريق بحثي في معهد باسكالي بالتعاون مع جامعة فيديريكو الثاني في مدينة نابولي الإيطالية، النوع الجديد من الفيروس.

وأكد الإقليم في منشوره على "فيسبوك"، أن النوع الجديد من الفيروس التاجي لم يحدد من قبل في إيطاليا، مسمى بـ(B.1.525).

وأشار إلى أن (B.1.525)، المتغير الجديد، يحتوي على تغيير جيني يسمى (E484K)، الذي يوجد أيضاً في السلالات البرازيلية والجنوب أفريقية.

وأضاف: "تبين إيجابية إصابة أحد العائدين من رحلة لأفريقيا بكوفيد- 19، وبفضل التعاون بين مختبرات مستشفى فيديريكو الثاني ومعهد باسكالي، حدد البروفيسور جوزيبي بورتيلا الحالة المشبوهة".

وتابع الإقليم: "في وقت قصير للغاية اكتشف فريق نيكولا نورمانو من معهد باسكالي، نوعاً مختلفاً من كوفيد-19 لم يتم ملاحظته من قبل في إيطاليا حتى الآن".

وتمكن الباحثون في معهد السرطان في نابولي تحديد أن هذا النوع الجديد له بعض الخصائص المختلفة عن السلالات الأخرى.

وأكدوا أن "تسلسل العينة التي جاءت إلينا من عيادة Federiciano Polyclinic جعلنا نشك على الفور لأنها لم تقدم أوجه تشابه مع السلالات الأخرى التي اكتشفت من قبل في إقليمنا".

وتابعوا أنه "بعد المقارنة مع مجموعة قسم الأمراض الحيوانية الناشئة في المعهد العالي للصحة الإيطالي Istituto Superiore di Sanità ، حصلنا على تأكيد بأنه نوع جديد من الفيروس التاجي موصوف حتى الآن في 100 حالة فقط في بعض البلدان الأوروبية والأفريقية وأمريكا".

ولفت الباحثون إلى أن "الطفرة الجديدة تشبه السلالة الإنجليزي "B11 7"، وتحتوي على سلسلة من الطفرات التي تثير القلق بين الخبراء، بما في ذلك طفرة E3K على بروتين Spike ، الموجود خارج الفيروس ويلعب دورًا مهمًا في دخول الفيروس إلى الخلايا".

وشدد الباحثون الإيطاليون على أنه "في الوقت الحالي، لا تُعرف قوة العدوى أو الخصائص الأخرى لهذا النوع الجديد من كوفيد-19، كما يحدث للعديد من المتغيرات النادرة للفيروس".

وأكد الباحثون على أنه "يتم التحقيق في أي ردود فعل سلبية على عمل الأجسام المضادة للقاحات".

ومن جانبه قال فينسينزو دي لوكا، رئيس إقليم كامبانيا، إن هذا "اكتشاف ذو قيمة علمية غير عادية، ونتائج مفيدة في الوقت المناسب، وتأكيد أهمية تمويل هذه الدراسات".

وتابع بأن هذا الاكتشاف يؤكد "الحاجة إلى أن تتبنى الحكومة تدابير وطنية استثنائية حتى لا تذهب سدى لبرنامج التطعيم الكامل جارية، وهذا يجعل إمدادات اللقاحات اللازمة لمواجهة الوباء أكثر ضرورة ".